المصدر الأول لاخبار اليمن

فرانس برس: 200 مليون دولار تخسرها السعودية يوميًا في حربها على اليمن

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

قال مراقبون إن السعودية لم تعد مستعدة أو قادرة على تقديم أي دعم لليمن، وذلك بعد تعرض المملكة لضربة مزدوجة بدأت بأسعار النفط المنخفض وتفشي وباء كورونا، وهو ما جعل السعودية على حافة التقشف العميق.

وتناول التقرير الذي نشرته وكالة “فرانس برس” اليوم الاثنين ،الكارثة الاقتصادية التي تلوح في الأفق اليمني مع أزمة المستفيد منها السعودية بسبب إضعاف التحويلات المالية وترك خزائن البلاد جافة.

وقال التقرير إن السعودية قد تعيد تقييم دورها، حيث يسميه المراقبون “أجهزة الصراف الآلي الإقليمية” بعد أن أدى تدخلها المكلف في اليمن إلى خسائر كبيرة، في حين أن الصراع المرير على السلطة بين حلفائها المناهضين للحوثيين يعقد جهود الرياض للخروج من الصراع.

 

وصرح مسؤول غربي يتابع مشاركة المملكة في اليمن لوكالة فرانس برس أن “السعوديين لم يعودوا (يميلون) الى ضخ ملايين ومليارات غير محدودة في اليمن”.

 

وتوقع محللون بحسب التقرير أن يواصل الريال اليمني انهياره بشكل كبير هذا العام، مع استنفاد وديعة البنك المركزي من المملكة العربية السعودية التي تبلغ قيمتها ملياري دولار في عام 2018، وهو سيناريو سيقلل من القوة الشرائية ويترك الملايين غير قادرين على شراء المواد الغذائية الأساسية.

ووفقا لـ مؤسسة ACAPS المختصة بالتحليلات المالية فإن المبلغ المتبقي وصل إلى أقل من 200 مليون دولار خلال مايو الماضي، مضيفة بأن اليمن تبدو ضعيفة اقتصاديًا بشكل متزايد، كما حذرت المؤسسة من أن وقف الدعم النقدي السعودي سيؤدي إلى “تخفيض حاد في قيمة” العملة اليمنية.

 

 

وفي تصريح للبنك الدولي نقلته “فرانس برس” قال فيه إن ثلاثة أرباع السكان يعيشون فقراً، وأن 80% من اليمنيين معرضون لخطر الجوع والمرض، وقد صنفت الأمم المتحدة هذا الوضع بأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

الانتقالي يستولي على أموال البنك

وكانت مصادر قد أكدت أن المجلس الانتقالي، الذي أعلن الحكم الذاتي في عدن، استولى مؤخرًا على قافلة للبنك المركزي تحمل ما يقارب من 80 مليون دولار.
وبرر متحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي عملية الضبط قائلا لوكالة فرانس برس: إنها تهدف لحماية العملة من الانزلاق المتزايد.

مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية قال: “إن الخلاف خلق ظروفاً ستثني السعودية عن تجديد دعمها للاحتياطي الأجنبي”.

كما حذرت المؤسسات الخيرية، بما في ذلك منظمة أوكسفام، من “تراجع غير مسبوق” في التحويلات إلى اليمن، وهو شريان حيوي للملايين، حيث تكافح الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية لدفع الأجور.
وقالت أوكسفام إن التحويلات النقدية من قبل المغتربين شهدت تراجعاً في ست  محافظات يمنية، بنسبة تصل إلى 80 في المائة بين يناير وأبريل.

هناك ما يقدر بنحو 1.6 مليون يمني في المملكة العربية السعودية، حيث يواجه العمال المغتربون خسائر كبيرة في الوظائف وتخفيضات في الرواتب وسط أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

 

1000 صاروخ

وختم التقرير بالقول: إنه على الرغم من الضغوط المالية، من غير المرجح أن تقلص المملكة من إنفاقها العسكري في اليمن – الذي يقدر بحوالي 200 مليون دولار يوميًا- بدليل أن الرياض بعد التلويح بسياسة التقشف في مايو الماضي، ابرمت عقودًا بقيمة 2.6 مليار دولار مع الولايات المتحدة لتزويد المملكة بأكثر من 1000 صاروخ أرض- جو ومضاد للسفن.

قد يعجبك ايضا