المصدر الأول لاخبار اليمن

مسلمو سيرلانكا غاضبون بسبب إحراق جثث موتاهم جراء كورونا

كولمبو/وكالة الصحافة اليمنية//

تسببت السلطات السيرلانكية بغضب عارم في أوساط المسلمين هناك، بعد تعاملها الغير شرعي مع جثث المتوفين بفيروس وكورونا وإصرارها على حرقهم، وسط معارضة المسلمين الذين يصرون على دفن موتاهم، متجاهلين مناشداتهم الدينية.

ووفقًا لوكالة “الأناضول” فقد تعاملت السلطات مع جثة فاطمة رينوزا، أم لثلاثة أطفال من الأقلية المسلمة، بقسوة، حيث رفضت إعادتها إلى أسرتها الذين سبق أخذهم إلى الحجر الصحي.
وأجبر زوجها فيما بعد على التوقيع على أوراق تسمح بإحراق جثتها، حتى رغم اعتبار الشريعة الإسلامية إحراق الجثث انتهاكاً لجسد الإنسان.

 

 

الأمر الأكثر إيلاماً كشف عنه والد محمد، وقال: “قيل لابني إن هناك حاجة لانتزاع أجزاء من جسدها؛ لإجراء مزيد من الفحوص. لماذا قد يحتاجون إلى أجزاء من الجسد إن كانت مصابة بكورونا؟!”، ويشعر بأنَّه لم يتم إبلاغ العائلة بما جرى كاملاً.

 

هذا وأثار هذا التعامل مع المتوفية فاطمة، حيث اعتبرت الجالية المسلمة في سيرلانكا ، إن السلطات تنتهك حقوقهم بإجبارهم على إحراق جثث الضحايا، مع أنَّه يمكن دفن ضحايا كورونا.

يعتبر المسلمون في سريلانكا أنَّ هذه أحدث خطوة ضمن نمطٍ من التمييز تمارسه الغالبية السنهالية من السكان ضدهم، وذلك في وقت قبلت فيه المحكمة العليا بالبلاد عريضة ضد قاعدة إحراق الجثث، وستبدأ جلسات الاستماع في القضية يوم 13 يوليو/تموز.

ويشعر كثير من المسلمين في سريلانكا بأنَّهم يتعرَّضون للشيطنة منذ أبريل/نيسان 2019، حين استهدف إسلاميون مرتبطون بمجموعات محلية مغمورةٍ فنادق وكنائس مهمة بالعاصمة كولومبو وفي شرق البلاد؛ وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصاً في موجة من الهجمات المدمرة.

كما أنه منذ وفاة أول مسلم سريلانكي جراء إصابته بفيروس كورونا في 31 مارس/آذار 2020، تلقي بعض وسائل الإعلام علناً باللوم في انتشار المرض على الجالية المسلمة، مع أنَّ هناك 11 وفاة فقط مُسجَّلة رسمياً في البلاد.

قد يعجبك ايضا