كالامار: سُليماني اغتيل بمبررات أمريكية كاذبة

جينيف/وكالة الصحافة اليمنية//

أكدت المقررة الأممية أنييس كالامار أن جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، عملية تُمثل سابقة خطيرة بالنسبة لاستخدام الطائرات المسيرة في العالم.

وذكرت كالامار في تقريرها المقدم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الطائرات المسيرة، أن اغتيال سليماني ومرافقيه بينهم مسؤولون عراقيون، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد فجر الثالث من يناير الجاري جاء في مخالفة لسيادة العراق، لافتة إلى أن الحكومة الأمريكية فشلت في تقديم أي مبررات أو أدلة تثبت ادعاءاتها بأن سليماني كان يُشكل “خطرا وشيكا” على الولايات المتحدة.

وذكرت كالامار وفقًا لموقع “روسيا اليوم” أن اغتيال سليماني يعد أول حادث معروف تنفذ فيه دولة هجوما على دولة أخرى في أراضي دولة ثالثة بحجة الدفاع عن النفس، محذرة من أن انتهاج سياسة “الرصاصة الأولى” يهدد بأن يصبح جميع العسكريين في كافة أنحاء العالم هدفًا عسكريًا مشروعًا في المستقبل.

وتابعت: “بعبارة أخرى، مقتل الجنرال سليماني الذي يأتي بعد عشرين عامًا من تشويه القانون الدولي والانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني ليس مجرد منحدر زلق بل إنه هوة”.

وختمت: إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التزمت الصمت إزاء عمليات القتل باستخدام الطائرات المسيرة في دول ثالثة بسبب المخاوف أو الاعتبارات الدبلوماسية، لافتة إلى أن بعض الدول استغل هذا الصمت للمضي قدما في الاستهداف والعنف.