اعترفت الحكومة البريطانية بأن القوات السعودية سجلت أكثر من 500 غارة جوية على المدنيين في اليمن، في إطار الحرب التي يشنها التحالف للعام السادس على التوالي.
بهذا الاعتراف الذي نشرته صحيفة “الغارديان” اليوم الثلاثاء تكون لندن قد ناقضت قرار استئناف بيع الأسلحة إلى الرياض، تحت مبرر أن الغارات معزولة.
وفي تعليقه على قرار وزيرة التجارة الدولية في بريطانيا ليز تراس باستمرار بيع الأسلحة إلى السعودية قال المعلق الدبلوماسي في “الغارديان” باتريك وينتور أنه لن ينشر أي تقارير للحكومة البريطانية عن غارات سعودية وإنه لا يستطيع لأن المعلومات قد تأتي من مصادر سرية.
وكان وزير الدفاع جيمس هيبي قد أكد استهداف الغارات على اليمن وفق بيانات متابعة تتحفظ عنها وزارة الدفاع، بلغت 535 في 2015م، كما نشرت فيها الحكومة البريطانية أرقاما مقارنة في كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما تم تسجيل 318 غارة بزيادة 200 حادثة في حوالي عامين ونصف العام.
ووفقًا للتقرير، أعلن رئيس الوزراء في الأسبوع الماضي أن الحكومة قد قامت بمراجعة للحملة السعودية، ولهذا ستقوم وبطريقة قانونية باستئناف إصدار رخص السلاح إلى المملكة.
وقال المتحدث باسم الحملة ضد تجارة السلاح أندرو سميث: “تزعم الحكومة أن أي خرق للقانون الدولي الإنساني هي حوادث معزولة، لكن وزارة الدفاع لديها سجل من 516 حادثا”، وقال: “هذه ليست أرقام ولكنها حياة بشر.
