المصدر الأول لاخبار اليمن

ناشنال انترست: بوادر تعاون بين الصين وإيران بسبب تمادي أمريكا

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

نشر مجلة ” ناشنال انترست” الأمريكية تقريرًا مطولًا السبت الماضي، عن العلاقات المتنامية بين إيران والصين واقترابهما من توقيع اتفاقية تعاون مدتها 25 عامًا.
وقالت المجلة أن هذه العلاقات تثير مخاوف أمريكا من توسع نفوذ الصين، إضافة إلى ازدهار إيران اقتصاديًا، وإيجاد جيش إيراني أقوى ووجود عسكري صيني واستخباراتي أكبر في المنطقة.

 

 

ففي يناير 2016 ، اتفق البلدان على متابعة “اتفاقية تعاون شامل” لمدة خمسة وعشرين عامًا كجزء من “شراكتهما الاستراتيجية الشاملة” الجديدة، حيث تشمل الاتفاقية تواصل الجانبان لتوسيع التعاون بينهما في ستة مجالات رئيسية ، بما في ذلك الاستثمارات الصينية وشراء النفط والغاز الطبيعي الإيراني والبنية التحتية (بما في ذلك المساعدة الصينية في تطوير مينائي تشابهار وبندر عباس) والتكنولوجيا (بما في ذلك 5G والذكاء الاصطناعي) ، والأعمال المصرفية والتجارة ، والدفاع (تركز على مكافحة الإرهاب) ، والتنسيق في المؤسسات المتعددة الأطراف.

 

أسباب وجيهة للتعاون الصيني الإيراني

 

ولفت التقرير إلى أن هناك أسباب وجيهة لهذا التعاون، فالصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وإيران تبحث عن مشترين مستعدين لتحدي العقوبات الأمريكية.
كما أن إيران تحتاج إلى بنية تحتية حديثة في مجالات مثل شبكات السكك الحديدية وشبكات الجيل الخامس ، حيث تمتلك الشركات الصينية نقاط قوة. كما حددت بكين إيران كحلقة وصل عبر مبادرة الحزام والطريق ، التي تربط شينجيانغ بالشرق الأوسط.

 

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد زار طهران ووقع على “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”. ومنذ ذلك الحين ، أقام البلدان علاقات في مجالات متعددة،
تشمل التمويل الصيني لمشاريع السكك الحديدية الإيرانية ، وظهور الصين كأكبر مشترٍ للنفط في إيران ، والاجتماعات بين المسؤولين رفيعي المستوى.

كما بدأت العلاقات العسكرية ، التي ازدهرت في الثمانينيات عندما أصبحت الصين أكبر مورد للأسلحة الإيرانية ، في الظهور من جديد.
في ديسمبر 2019 ، قامت سفن بحرية صينية وإيرانية وروسية بإجراء تدريبات في خليج عمان ، مما يسلط الضوء على ما وصفه بعض المحللين بأنه التوافق الاستراتيجي بين الدول الثلاث.

 

شائعات وضغوط العقوبات الأمريكية

 

ونفى التقرير مزاعم استثمار ما يصل إلى 400 مليار دولار مقابل تخفيضات في النفط الإيراني، بالإضافة إلى شائعة تأسيس 5000ألف جندي لحماية تلك الاستثمارات ، أو أن إيران ستبيع الصين في جزيرة كيش ذات الموقع الاستراتيجي.

وذكر التقرير بأن الصين تبحث عن التوازن في علاقاتها مع إيران، خاصة وأن السعودية تعتبر مورد النفط الأكثر أهمية للصين وتبلغ مبيعاتها 40 مليار دولار مقابل 7 مليارات دولار في 2019م.

 

وعن الاتفاقات النووية واصل التقرير : دفعت الضغوط الأمريكية الصين إلى تقليص التعاون النووي والصواريخ البالستية مع إيران، مضيفًا بأن النفوذ الأمريكي اليوم أضعف لكن التهديد بالعقوبات لا يزال يثبط التجارة والاستثمارات من قبل الشركات الصينية الكبرى المملوكة للدولة والخاصة.

 

وتابع: القيود الأمريكية زادت عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني مايو 2018م، (على الرغم من أن واشنطن رفعت العقوبات ضد شركة صينية واحدة لإحراز تقدم في صفقة تجارية ثنائية).

 

وختم التقرير بالقول إن بكين تريد الوصول إلى النفط والأسواق الإيرانية لكنها ليست مستعدة لتقديم التزامات قد تقطع تمامًا وصولها إلى الاقتصاد الأمريكي الأكبر.

قد يعجبك ايضا