المصدر الأول لاخبار اليمن

وقائع تكشف شكل الرعاية السعودية لـ”الانتقالي” في المحافظات المحتلة

تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

طرأت متغيرات كثيرة على مشهد التحالفات في المحافظات الجنوبية اليمنية، فالمجلس الانتقالي الذي أوجدته الإمارات اصبح اليوم وبشكل رسمي محل الرعاية السعودية، لتنقلب موازين القوى لمصلحة الموجود على الأرض (الانتقالي) بعد جولة من الصراعات مع “حكومة هادي” المقيم في الرياض منذ أكثر من خمسة أعوام.

في الـ 25 من أبريل للعام الحالي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب ومدنه، نتيجة فشل “حكومة هادي” في الوفاء بالتزاماتها ضمن اتفاق الرياض، وفق بيان للانتقالي.
البيان الممهور بتوقيع رئيس الانتقالي (عيدروس الزبيدي) أشار إلى أن قرار الإدارة الذاتية اتخذت بسبب استمرار الصلف والتعنت من قبل “حكومة هادي” في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات الشعب في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج.
قرار المجلس الانتقالي الجنوبي، حظي بردود فعل دولية كانت في ظاهرها منددة ورافضة له؛ وفي باطنها القبول والموافقة.

شرع الانتقالي في إدارته الذاتية بتوجيه البنك المركزي بصرف مبلغ «عشرة مليارات وخمسمائة مليون ريال» كمرتبات لقواته، منتصف مايو الماضي، وتم سحب المبلغ بالقوة بحسب بيان بنك عدن المركزي، فقد تم نهب ذلك المبلغ، من احتياطات النقد العام وليس من الإيرادات الخاصة بالبنك، معتبراً العملية سطواً مسلحاً.
تصاعدت الأوضاع في المحافظات الجنوبية مع إعلان الانتقالي إدارته الذاتية ودخوله صراعا إداريا وماليا مع حكومة هادي بالتوازي مع المعارك العسكرية بينهما في عدد من المحافظات.

فقد تكاثرت عمليات السطو على الأموال من قبل الانتقالي سطت في يناير من العام الجاري على حاويات أموال تابعة لبنك عدن المركزي ، كانت راسيةً في ميناء عدن. ليُدلي المتحدث باسم الانتقالي نزار هيثم تصريح على وقع مصادرة الحاويات أن الأموال التي تم التحفظ عليها سُلمت للقوات السعودية، وأن ذلك يأتي وفقاً لتوجيهات (عيدروس الزُبيدي)، في دلالة على العمل لصالح السعودية بشكل مباشر.

كررت قوات الانتقالي الشهر الماضي السطو سبع حاويات أموال أخرى، واقتادتها إلى مقر عسكري تابع لها في جبل حديد (بخور مكسر) لتعلن بعدها بأنها سلمت الأموال لقوات الواجب السعودية.

 

المراقبون للشأن اليمني أكدوا أن رعاية السعودية للانتقالي لم تعد تكهُناً بل واقع ملموس على الأرض، وأشاروا إلى أن كل الخطوات التي يمارسها الانتقالي ما كانت لتتم إلا بضوء سعودي.. وتطرقوا إلى أن القوات السعودية التي تتخذ اليوم من سقطرى قاعدة عسكرية لا تقبل تصاريح الوصول إلى جزيرة سقطرى إلا من المجلس الانتقالي فقط، وبما يؤكد أن السعوديين لم يعد لديهم أي تحفظات إزاء تمكين المجلس الانتقالي ذي التوجهات الانفصالية في محافظات اليمن المحتلة.

قد يعجبك ايضا