المصدر الأول لاخبار اليمن

حجة.. الانهيار يهدد قلعة القاهرة التاريخية جراء الأمطار الغزيرة

حجة | وكالة الصحافة اليمنية //

يهدد اتساع الأضرار بقلعة القاهرة التاريخية بمدينة حجة جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة منذ أسبوعين بانهيارها، وسط دعوات لحماية معالمها الأثرية.

وتعد قلعة القاهرة من أبرز المعالم التاريخية والقلاع والحصون في اليمن بما تحتويه من مبانٍ ومعالم وأسوار منيعة، يعود بناؤها للقرن الحادي عشر الميلادي، وتتميز بنمط معماري وهندسي فريد وتكويناتها الدفاعية وموقعها الحصين.

تقع قلعة القاهرة على ربوة مرتفعة تطّل على مدينة حجة وتشكل مع حصني الجاهلي والظفير حزاماً يحيط بمدينة حجة من كل الجوانب ويمتد حولها سور طويل يضم في جنباته عدداً من الأبراج وفتحات صغيرة تتخلل جدرانه وقد كانت تستخدم للرماية والمراقبة.

وتوجد في قلعة القاهرة عدد من الصهاريج التي كانت تستخدم للمياه وجزء منها لخزن الحبوب لفترات طويلة من الزمن.

وناشدت مؤسسة حجة الثقافية وهيئة الآثار والمتاحف بالمحافظة في بيانات، الجهات المعنية للتعاون مع قيادة المحافظة لتنفيذ معالجات الصيانة الطارئة للحد من انهيار معالم القلعة وحماية أسوارها من الانزلاقات خصوصاً في موسم الأمطار.

وأوضحت البيانات أن القلعة تعرضت مؤخراً لأضرار واسعة جراء الأمطار الغزيرة أدت إلى تسرب المياه إلى أسوارها وعدد من بواباتها الرئيسية وانهيار أسقف عدد من مبانيها وباحتها الأثرية وكذا تهدم بعض مرافقها ومدرجاتها وشقوق في بركها وجدرانها وأضرار متنوعة في قصر القلعة وتساقط أحجاره.

ونقلة “وكالة سبأ” عن وكيل المحافظة لشئون الإعلام عادل شلي إلى المخاوف من تزايد حجم الأضرار التي تطال هذه القلعة بسبب الأمطار وعدم توفر الإمكانات المادية للتدخل في اتخاذ معالجات الحماية المفترضة قبل اندثار وتصدع الهوية التاريخية والأثرية للقلعة وحصنها العريق.

وذكر أن قلعة القاهرة بما تجسده من أبراج ونوب حراسة وقصر ومسجد يحوى نقوشاً ونحوت، وأسوار عالية وممرات ومعالم سياحية، مهددة بالسقوط ما لم يتم ترميمها وتأهيلها وحمايتها بصورة عاجلة.

ودعا الوكيل شلي إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية لتدارس وضع القلعة وتكليف فريق هندسي بصورة عاجلة لإعداد دراسة متكاملة وتصورات تنفيذية لمشاريع حماية القلعة وإيقاف التساقط والانهيارات وإصلاح وترميم الأجزاء التي تهدمت وتصريف مياه الأمطار ومواجهة المخاطر المحتملة لتسرب المياه والحفاظ على سلامة المواطنين القاطنين قربها والقادمين للتنزه.

وأكد ضرورة التحرك لإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ القلعة وتأهيل وترميم مدرجاتها الزراعية وإصلاح ممرات السيول وكافة المناطق التي كانت مزروعة داخلها والملاصقة لأسوارها وجدرانها الخارجية ومنع تكدس المخلفات بوسائل آمنة لاستعادة جمال ودلالات تأريخ هذه القلعة وما تزخر به من مقومات أثرية بارزة.

قد يعجبك ايضا