المصدر الأول لاخبار اليمن

ماهو الأسوأ من اتفاق التطبيع بين الإمارات و”اسرائيل”!

الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)

اعتبر الأكاديمي العماني البارز عبدالله باعبود أن الأسوأ من اتفاق التطبيع بين الامارات واسرائيل هي محاولات تبريره من قبل البعض .

وأضاف “باعبود” في تغريدةٍ: “رُب عذر أقبح من ذنب! الأقبح من الخطأ تبريره بأسوأ الأعذار والمبررات تلك التي تنم عن السذاجة والتبلد الحسي وبالكذب والتضليل والمفاضلة بين الرذائل التي تعري الحقيقة وتكشف العورة الفكرية وتظهر مدى الإنحطاط والتخلف”.

وفي تغريدةٍ ثانية، قال باعبود: “غدت القضية الفلسطينة سلعة مربحة في البورصة السياسية في واشنطن وهناك من يتاجر ويضارب بأسهم القضية علنيا أو غير علنيا لزيادة أسهمه وتعظيم رصيده في السوق السياسية.”.

وعبّر مغرّدون عمانيون عن رفضهم التام للموقف العماني الرسمي بتأييد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ودشّن عمانيون هاشتاغ “#عمانيون_ضد_التطبيع”، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحقّ الفلسطيني، ورفضهم التطبيع، وطالبوا حكومة السلطنة بالتراجع عن هذا الموقف ورفض التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية الجمعة عن تأييدها لقرار الإمارات التطبيع الكامل مع اسرائيل.

وقالت الوزارة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية: “نعرب عن تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأضافت الوزارة: “ونعرب عن أملنا أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع”.

وتعتبر سلطنة عُمان ثالث دولة عربية تُعلن تأييدها للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بعد مصر والبحرين.

والخميس (13 آب/اغسطس)، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق وصفه بـ”التاريخي”، قوبل بتنديد فلسطيني واسع إلى حد اعتباره “خيانة للقدس والقضية الفلسطينية”.

وادّعى محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أنّ خطوته للتطبيع جاءت مقابل تخلّي الأخيرة عن خطة ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة والأغوار الفلسطينية.

ووصف محللون فلسطينيون التبريرات التي ساقتها الإمارات لإقدامها على إعلان التطبيع الكامل مع إسرائيل، بأنها “عُذر أقبح من ذنب” و”دعاية ساذجة”، يُكذبها النص الرسمي للاتفاق.

وقوبل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، أبرزها “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره “طعنة” بخاصرة الشعب الفسلسطيني ونضاله وتضحياته و”إضعاف” لموقفه.

كما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية” واستدعت السفير الفلسطيني لدى الإمارات بشكلٍ فوريّ .

وشهدت مدن بالضفة الغربية المحتلة بعد صلاة الجمعة مظاهرات تنديدا باتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.

قد يعجبك ايضا