المصدر الأول لاخبار اليمن

بسبب إهمال وزارة الأشغال.. اعتداءات البناء تطال طريق ذمار ـ الحسينية الاستراتيجي”صور+وثائق”

 

 

 

 ذمار / خاص / وكالة الصحافة اليمنية / محمد محمود/ 

 

 

في سابقة خطيرة.. اتسعت ظاهرة البناء العشوائي، على امتداد طريق ذمار الحسينية، بعيدا عن التخطيط الحضري، باعتباره طريق استراتيجي يربط  ذمار بمديريات الساحل الغربي لمحافظة الحديدة، وقد مثلت الاعتداءات واستحداثات البناء انتهاكا صارخا على حرمة الطريق، حولت مداخل الأسواق التجارية الهامة إلى أماكن محاصرة بالعشوائية، دون أن تحرك وزارة الأشغال العامة والطرق ومكاتبها بالمحافظة والمديريات أي ساكن، وكذلك هو الحال مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات، التي لم تعر الأمر أدنى اهتمام.

 

ظل طريق ذمار الحسينية، البالغ طوله أكثر من 250كم، حلم يراود أبناء المديريات الغربية لمحافظة ذمار منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، إلا أنه لم يتحقق، حيث سار العمل فيه على مراحل متقطعة، خضعت اغلبها للفساد، بعيدا عن أدنى معايير الجودة، و لا زالت أجزاء واسعة من الطريق، سبباً في الكثير من معاناة المواطنين دون حلول.

 

من تلك الاعتداءات على الطريق، ما هو حاصل في مداخل سوق الثلوث الواقع بمديرية وصاب السافل، الذي تجاوز سعر المتر الواحد من الأرض، مليوني ريال، مما فتح شهية الكثير للاعتداء على الطريق والبناء فيه بتجاوز يزيد عن 6 أمتار، بحثا عن مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة.

 

 

نداء عاجل 

 

الناشط الحقوقي محمد علي عبدالله البريد ـ منسق مكتب حقوق الإنسان بمديرية وصاب السافل، وجه نداء عاجلا لوزارة الأشغال العامة والطرق، بإنقاذ ما تبقى من طريق ذمار الحسينية الاستراتيجي، وإزالة كافة الاستحداثات التي طالت الطريق، مؤكدا أن تلك الاعتداءات تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأنظمة،

 غياب الإجراءات الرادعة فتحت الشهية بالاعتداء على حرمة الطريق

 

 

 

الناشط الحقوقي محمد علي البريد

 

وأوضح الناشط الحقوقي البريد في حديث مع ” وكالة الصحافة اليمنية” أن غياب الإجراءات الرادعة، وبطء التنفيذ، من قبل مكتب الأشغال العامة في المديرية، والمحافظة، بمنع الاستحداثات، وإزالتها منذ البداية، فتح الشهية أمام الاعتداءات على الطريق، داعيا وزارة الأشغال العامة والطرق، إلى حماية الطريق من  العابثين والمستهترين.

 

 

 

اعتداءات واسعة

 

من جهته أشار صدام عبدالله مهدي الهمداني، إلى أن مخالفات البناء والعشوائية التي طالت طريق ذمار الحسينية، لم تكن في المداخل الرئيسية لسوق الثلوث، بل أمتدت إلى مناطق مختلفة، منها منطقة الأحد مركز مديرية وصاب السافل، بحسب حديثه.

 

 

 

وعود مسبقة

 

وحصلت ” وكالة الصحافة اليمنية” على رسالة من مدير فرع مكتب الأشغال بمديرية وصاب السافل، بتاريخ 14 يونيو 2016م، إلى أحد التجار، يدعى “ع. م. ش”، أكد فيها بأنه سوف يمنحه سند الترخيص في حال وصول السندات الرسمية.

 

 

مخالفة للتصاميم

 

في حين كشف تقرير صادر عن إدارة الطرق بمكتب الأشغال العامة بذمار2019م، أن البناء في أرضية المدعو “ع. م. ش “، التي تبعد 750 متر من المدخل الغربي لسوق الثلوث، تعد مخالفة واضحة في الطريق العام.

 

 

 

 

وأشار التقرير إلى أن البناء يقع في سنتر الخط RIGHT ، مؤكدا أن مكتب الأشغال، لم يتسلم أي نسخة من تصاميم المشروع، مبينا أن الاستحداثات هي من الأعمدة الإسمنتية، التي نفذت إلى جانب الاستحداثات السابقة.

 

إهمال متعمد

 

وثيقة أخرى حصلت عليها الوكالة، صادرة من مكتب الأشغال العمة في محافظة ذمار، برقم 373، بتاريخ 19 يوليو من العام الجاري 2020م، بينت أن غياب دور وزارة الأشغال، وتباطؤها بعدم تسليم التصاميم الخاصة بالمشروع، للمكتب أسهم في استمرارالاعتداءات المتكررة على الطريق.

وبحسب الوثيقة، طالب مكتب الأشغال في ذمار، الوزارة، بإيقاف البناء العشوائي، وتكليف فريق مشترك من الوزارة، وفرعها بذمار، لتحديد سنتر الطريق في جميع المقاطع الترابية للطريق، مؤكدة أن جانبي الطريق يشهد تزايد أعمال البناء.

 

 

تهديد مباشر

 

حاولنا استيضاح حجم الاعتداءات ومخاطر البناء العشوائي التي تطال تطال طريق ذمار ـ الحسينية ـ ، من مدير مديرية وصاب السافل ـ رئيس المجلس المحلي، فؤاد القديمي، الذي أعتبر في حديثه مع “وكالة الصحافة اليمنية”، أن البناء العشوائي، كارثة تهدد التطور الحضري المدني في المديرية، أو المناطق الأخرى.

البناء العشوائي يهدد التطور المستقبلي لطريق ذمار الحسينية

وأرجع القديمي أن الاعتداءات التي طالت الطريق جاءت بفعل التقاعس، والإهمال المبكر من الجهات الضبطية في المديرية، التي لم تقوم بتنفيذ واجبها ومهامها القانونية.

 

 

 

مبينا أن أحد التجار “ع. م. ش” قام بالبناء ونصب الأعمدة الخرسانية، متجاوزا أكثر من 7 أمتار في الطريق الرئيسي، عند مدخل سوق الثلوث، سبق وأن تم ايقاف أثنين من أبنائه في أمن المديرية، ليتم الإفراج عنهم بضمانة تجارية، مقابل التزامهم عدم الاعتداء بالبناء في الطريق.

 

 

وأكد القديمي  أن السلطة المحلية بالمديرية، لن تتهاون مع كل المخالفات، ولن تسمح بالاعتداء على الطريق، التي يعول عليها تحقيق التنمية المحلية لمنطقة وصاب.

 

مطالبا قيادة وزارة الأشغال العامة والطرق، حماية طريق ذمار ـ الحسينية، بتشكيل لجنةخاصة لإزالة كافة المخالفات التي طالت الطريق في مداخل الأسواق، وستكون السلطة المحلية إلى جانب توجهات الوزارة.

 

 

آخر الكلام..

 

مع استمرار ظاهرة الاعتداء بالبناء في طريق ذمار ـ الحسينية الاستراتيجي.. يبقى السؤال قائما ـ هل ستنفذ وزارة الأشغال العامة والطرق مهامها القانونية في إزالة كافة المخالفات المستحدثة في الطريق، أم أن الأيام القادمة ستشهد توسعات واستحداثات جديدة.!

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا