المصدر الأول لاخبار اليمن

3 ملايين نازح ..صور صادمة عن معاناة اليمنيين من “العدوان”

ملف خاص : وكالة الصحافة اليمنية

أصبح نحو 3 ملايين نازح خارج ديارهم في ظروف بالغة القسوة، و تقول الأمم المتحدة إن86 % من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، إذ تعطي المؤشرات صورة صادمة لمعاناة اليمنيين، وفي المقدمة النازحون منهم.

معاناة النازحين في اليمن تزداد مع استمرار الحرب ، خاصة مع إصرار التحالف ومسلحيه توسيع رقعة مساحة المواجهات العسكرية التي وصلت إلى مناطق وقرى لم تكن واقعة في خارطة الحرب لكن التحالف ومسلحيه نقلوا إليها الحرب أرادو تجريع الشعب اليمني بأكمله معاناة غير مسبوقة، وليس أكثر قسوة من “النزوح”.

وتقول الإحصائيات الرسمية والدولية أن نحو 3 مليون يمني مسجلين في قائمة “النزوح” التعيسة، لتجد المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية  نفسها مطالبة بمضاعفة جهودها لتخفيف معاناة أولئك النازحين الذين يواجهون ظروفاً مأساوية تتزايد يوماً بعد أخر خاصة بعد تراجع المساعدات بسبب الحصار الذي فرضته – ومازالت – قيادة التحالف على اليمن.

 

وتزداد حاجة النازحين داخل اليمن للمساعدات الغذائية والانسانية مع استمرار العدوان، لكن تراجع التمويل والحصار جعلت المنظمات الدولية عاجزة عن توفير المساعدة اللازمة.

وأشار تقرير لفريق العمل المعني بالتحركات السكانية الصادر في يوليو 2017، إلى أن عدد السكان النازحين داخلياً وصل إلى 1.98 مليون شخص، أو 7 بالمائة من عدد سكان البلاد.

وأضاف التقرير أن 84 بالمائة من النازحين اضطروا للعيش بعيداً عن منازلهم أكثر من عام، وواجهوا فقدان سبل كسب الرزق والخدمات الاجتماعية الأساسية، حيث هم أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وحتى بعد عودتهم لديارهم، قد يجدون دماراً واسع الانتشار في أصولهم وممتلكاتهم وصعوبة في استئناف حياتهم من جديد، وفق التقرير.

وبحسب رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين عبدالوهاب الوشلي فإن نسبة تغطية احتياجاتهم الغذائية والمساعدات المقدمة من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني لا يتجاوز 30-40 بالمائة.

الوشلي قال في مؤتمر صحفي مؤخراً :”أن استمرار الحرب زاد “أعباء السكان بشكل عام والنازحين بشكل خاص لأنهم تركوا مناطقهم ومنازلهم للنجاة بأنفسهم وأطفالهم، وبالتالي افتقادهم لكل الإمكانات البسيطة التي تساعدهم على العيش في أدنى صوره”.

وحدد تقرير فريق العمل المعني بالتحركات السكانية  حاجات النازحين العاجلة للغذاء بـ 75 بالمائة والوصول للدخل بـ 8 بالمائة والسكن 5 بالمائة ومياه الشرب 3 بالمائة.

 وتشير الإحصائيات إن قرابة 60 بالمائة من النازحين ينزحون إلى منازل أقربائهم، أما المخيمات فيقصدها في الغالب الذين لا تتوفر لهم بدائل أخرى.

وثمة فجوة تمويل للأنشطة الإغاثية جعلت المنظمات الدولية في المجال الإنساني لا تستطيع تقديم كل المساعدات المطلوبة للنازحين، ووفق الناطق باسم مكتب منظمة الأوتشا في اليمن زيد العلايا فإن نسبة تمويل خطة الاستجابة الانسانية بلغت 55 بالمائة من حجم المبالغ المطلوبة للعام الفائت مما أثر سلباً على جهود الاغاثة التي تقودها المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

واحتضنت العاصمة صنعاء 52700 أسرة من 13 محافظة تتصدرها صعدة وتعز يمثلون نسبة 25 بالمائة من اجمالي النازحين في اليمن، فيما تأتي محافظة إب في المرتبة الثانية من حيث استقبال النازحين وخاصة من محافظتي تعز والضالع.

قد يعجبك ايضا