المصدر الأول لاخبار اليمن

امراض ووفيات الفشل الكلوي تسجل ارتفاع مخيف في اليمن بسبب الحصار

تقرير// خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

قال نائب مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء – ومستشار وزير الصحة لشؤون أمراض الكلى الدكتور نجيب أبو أصبع، ” إن مركز الغسيل الكلوي في الهيئة يستقبل 5ـ 6 حالات مرضية جديدة بشكل يومي”.

 

 

نائب مدير عام هيئة مستشفى الثورة – مستشار وزير الصحة لشؤون أمراض الكلى الدكتور نجيب ابو أصبع

 

وأكد أبو أصبع في تصريح لـ”وكالة الصحافة اليمنية “، أن 528 مريض مسجل في مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة، يتداولون على 32 جهاز بواقع جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيا، بينما الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمركز لاتتجاوز 230 مريض.

 

 

انعدام الأدوية 

وأضاف أن عدد مرضى الفشل الكلوي يتجاوز 7800 مريض ومريضة في اليمن، تحدث بينهم ثلاث حالات وفاة في الأسبوع تقريباً، مرجعا أسباب الوفيات إلى انعدام الادوية، وعدم الغسيل الكافي للمرضى.

 

وأوضح أبو أصبع أن بعض أجهزة الغسيل الكلوي لم تعد تعمل بكفاءة كاملة، مع انعدام المحاليل والمستلزمات الخاصة بالغسيل، محذرا من انعدام المشتقات النفطية التي ستكون كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بحق مرضى الفشل الكلوي.

انعدام المحاليل ومستلزمات الغسيل الكلوي كارثة صحية تطال مئات المرضى

 

 

مركز الغسيل الكلوي في صنعاء يستقبل حالات أكثر من طاقته

 

مبينا أن بعض مراكز للغسيل الكلوي في المحافظات تعمل بشكل جزئي، وتنعدم في محافظات أخرى، وأن تنقل المرضى للحصول على الخدمة تضاعف من معاناة المرضى، وتثقل كاهلهم ماليا، مع استمرار الحرب والحصار المفروض على اليمن.

 

زراعة الكلى 

 

وأشار أبو أصبع إلى أن برنامج زراعة الكلى تمكن خلال ستة أشهر إجراء 12عملية زراعية للكلى، الذي توقف مؤخرا بسبب جائحة كوفيد19 كورونا، الذي لم يستأنف بسبب غياب الأدوية والمعدات والمحاليل.

 

انعدام الأدوية بسبب الحصار ضاعف عدد وفيات مرضى الفشل الكلوي

 

مؤكدا أن بحدود 3 آلاف مريض يمني تمكنوا زراعة الكلى في عمليات جراحية، منها 258 عملية زراعة في مركز مستشفى الثورة بصنعاء، إلا أن معظمهم لم يحصلوا على الأدوية المجانية التي كانت تصرف عبر وزارة الصحة، نظرا لصعوبة الحصول عليها من الشركات الأصلية، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.

 

 

خسارة فادحة

 

وبين أبو أصبع أن الحرب علي اليمن خلفت الكثير من المآسي والكوارث الصحية والإنسانية، حتى أن المريض في بلادنا أصبح حقل تجارب لشركات الأدوية.

 

ووصف أبو أصبع هجرة الكادر الطبي المؤهل إلى خارج اليمن، بسبب الظروف الاقتصادية بالخسارة الفادحة.

 

مشيدا بالجهود التي يبذلها الكادر الطبي في هيئة مستشفى الثورة، وأداء مهامهم الإنسانية بدون مستحقات أو حوافز، نتيجة انعدام الميزانية من وزارة المالية، وشحة الموارد، ومحدودية تدخل المنظمات الصحية الدولية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا