المصدر الأول لاخبار اليمن

“لن ننجح بدون إسرائيل”.. ابن سلمان عقد صفقة التطبيع والثمن “الملك”

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //

 

أشارت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير مطول لها أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل قائم بالفعل وأن إعلانه رسميا مجرد “مسألة وقت”، مؤكدة على أن الإشارات الملتقطة من تصرفات وتصريحات في وسائل إعلام سعودية، لا يمكنها أن تحدث في هذا البلد دون توجيهات من الرياض، تؤكد أن التطبيع مع تل أبيب قادم.

الوكالة لفتت أيضا في تقريرها إلى أن “التغيير جار بالفعل مع إسرائيل” ولم يعد التطبيع سوى مسألة وقت. رغم التصريحات السعودية الرسمية المتمسكة بمبادرة السلام العربية التي تتحدث عن عدم إمكانية التطبيع قبل إقامة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسماح بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب وكالة الأنباء السعودية، قد قال في يوم 6 سبتمبر الجاري في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إن التطبيع مع تل أبيب مرهون بقبول إسرائيل العرض الذي اعتبره العاهل السعودي ما زال قائما والمتمثل في المبادرة السعودية (العربية).

بينما يتردد أن لمحمد بن سلمان، ولي العهد ونجل الملك، نظرة مغايرة لا تعارض تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، بل تحبذها.

هذا ويرى الحاخام الأمريكي المقيم في نيويورك، مستشار ملك البحرين، مارك شناير، المطلع على ملف العلاقات بين بلدان عربية خليجية وإسرائيل.  في هذا “التباين” في المواقف مسألة “صراع أجيال” بين الملك سلمان وابنه الذي ينتمي، برأيه، إلى جيل من الحكام في المنطقة يتطلع “بشكل متزايد إلى إسرائيل كحليف ضد منافستها المشتركة إيران”.

“شناير” نسب للسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان. قوله إن الأولوية القصوى لشقيقه محمد ولي العهد هي “إصلاح الاقتصاد السعودي”.

وأضاف الحاخام: “لقد قال (خالد) بالضبط هذه الكلمات: لن ننجح بدون إسرائيل”. وأكد الحاخام “بالنسبة للسعوديين، فإن المسألة مسألة وقت فحسب. لا شك في أنهم سيقيمون علاقات مع إسرائيل”.

وكان الأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن ورئيس المخابرات السعودية في السابق. أعلن قبل أيام أن “أي حديث عن خلاف بين الملك وولي العهد مجرد تكهنات” مشددا بالقول: “لم نشهد شيئا من ذلك”.

وفيما تستعد السعودية للاحتفال بيومها الوطني التسعين غداً الأربعاء، 23 سبتمبر/أيلول. جرى توجيه رجال الدين في مختلف أرجاء البلاد لإلقاء خطب بشأن أهمية طاعة ولي الأمر من أجل الحفاظ على الوحدة والسلام.

وحين أعلن البيت الأبيض الشهر الماضي أنَّ الإمارات وإسرائيل اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. -وهي الخطوة التي قامت بمثلها البحرين بعد أسابيع- امتنعت السعودية عن انتقاد الاتفاق أو استضافة قمم تدين القرار، على الرغم من طلبات الفلسطينيين لعمل ذلك.

وأشادت وسائل الإعلام السعودية التي تسيطر عليها الحكومة بالاتفاقيتين باعتبارهما تاريخيتين وجيدتين من أجل السلام الإقليمي.

ووافقت المملكة كذلك على استخدام رحلات الطيران الإسرائيلية المتجهة للإمارات المجال الجوي السعودي.

ونقلت مجلة The Atlantic الأمريكية عن الأمير محمد بن سلمان خلال آخر زياراته إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2018. قوله إنَّ إسرائيل تمثل اقتصاداً كبيراً و”هناك الكثير من المصالح التي نتشاركها مع إسرائيل”.

وقال إنَّ الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم الحق في أراضيهم، قبل أن يضيف أنَّه يتعين التوصل إلى اتفاق سلام لضمان الاستقرار ووجود علاقات طبيعية.

فُسِّرَت تصريحاته على أنَّها دعم لإقامة علاقات كاملة في نهاية المطاف بين المملكة وإسرائيل. وهو ما من شأنه أن يقضي على ما تبقى من التوافق العربي على أنَّ الاعتراف بإسرائيل. لا يمكن أن يأتي إلا بعد إقامة دولة فلسطينية.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، ألقى إمام المسجد الحرام في مكة، الشيخ عبدالرحمن السديس. خطبة أخرى مدعومة من الدولة بشأن أهمية الحوار في العلاقات الدولية والإحسان إلى غير المسلمين، وذكر على وجه التحديد اليهود.

واختتم بقوله إنَّ القضية الفلسطينية لا يجب أن تُنسى، لكنَّ كلماته أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. ونظر الكثيرون إلى تصريحاته باعتبارها دليلاً آخر على تمهيد الأرضية للعلاقات السعودية الإسرائيلية.

وغيَّرت صحيفة “Arab News” السعودية اليومية الصادرة باللغة الإنكليزية، والتي نشرت مقالات رأي لحاخامات . شعارها على موقع تويتر الجمعة الماضية، 18 سبتمبر. لتقول “Shana Tova”. وهي تهنئة السنة اليهودية الجديدة.

قد يعجبك ايضا