المصدر الأول لاخبار اليمن

مواقف العالم تجاه ارتفاع اسعار النفط وأعداد ضحايا الصواريخ

وكالة الصحافة اليمنية//تحليل خاص//

بمجرد سماع العالم عن اجراء كوريا الشمالية تجربة قنبلة هيدروجينية دق ناقوس الخطر ، نعم العالم برمته بمن فيه روسيا الاتحادية التي لم يسبق لها أن أبدت أي خوف من نوويات كوريا…!
فجأة يبدو هذا العالم المستيقظ الى درجة رصد تجربة نووية في أعماق البحار ذكي جداً،لكنه في الواقع عالم مريض بكل ما تعني الكلمة من معنى، ولهذا يعد لهم الطبيب الكوري الشاب “جونغ أون ” اليوم قنبلة هيدروجينية ،ولا يستبعد أن يفاجأهم غداً بأخرى بيلوجية” أي خليط مركز من أمراض العالم”، ليبدأ بمعالجة هذا العالم الذي استعصت حالته بنفس البكتيريا التي أصيب بها .
عالم مستيقظ جداً ويرصد أي نشاط نووي فوق أو تحت البحر ولا يستطيع رصد ما الذي يفعله آل سعود في اليمن ؟!، عالم صاحي ليل ونهار وهو لا يعرف كم من الناس والمنازل والمصانع ومزارع الأبقار التي قصفتها آلة الحقد السعودية في اليمن.
عالم مركز جداً على ارتفاع وانخفاض أسعار النفط ونائم تماماً عن ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين اليمنيين الذين تقبض أرواحهم طائرات السعودية والامارات كل يوم، وصامت عن انتهاكات المواثيق والقوانين الدولية وخاصة منها الانسانية.
عالم قلق جداً من تخصيب اليورانيوم في ايران و كوريا و مطمئن جداً على مجازر الحرب الجماعية التي ترتكبها مملكة الدواعش في أرض السلام والحكمة، ومعجب بالدور الذي يقوم به ولي العهد السعودي في تفتيت المنطقة العربية.
لم يعد هنالك من فرق بين زعماء العالم وبين مراسلي قنوات النفط الإعلامية التي أصبح بإمكانها أن تستدعي أي رئيس أبيض أو أسود ليكون محللاً سياسياً أو خبيراً عسكرياً أو استرتيجياً في استديوهاتها المليئة بالعاهرات والمتسولين من أقزام السياسة في الوطن العربي ، بإمكانها فعلاً أن تستدعي مراسلها في اليمن “الرئيس الشرعي ” حتى في أخبار الطقس التي تستهدف جمهورا عريضاً من الإبل !
بإمكان أي من تلك القنوات أن تستضيف أنطونيو غوتيريس للتمثيل في احدى حلقات طاش ما طاش ، وتمنحه عشرة أضعاف راتبه الذي يتقاضاه في منصب الأمين العام للأمم المتحدة !
بإختصار أصبح العالم مريض جداً رغم التطور العلمي والتقني إلا أنه ما زال معجباً بمشعوذي الإبل، ولا عجب أبداً إذا تم إعتماد “بول الإبل ” مصلاً مضاداً لفيروسات كورونا والخنازير وجنون البقر وخلطة نافعة لمكافحة الفقر وحماية البيئة من ملوثات التقنية والصناعات الثقيلة.

قد يعجبك ايضا