المصدر الأول لاخبار اليمن

مع تصاعد حدة الازمة الإنسانية في اليمن..مؤشرات دولية تنذر بما هو أسوء

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية// يسجل المجتمع الدولي تجاوباً متدنياً مع خطط الاستجابة الانسانية الخاصة باليمن ، في الوقت الذي حذر بيان صادر عن الامم المتحدة أمس بأن تدهور الاوضاع الانسانية في اليمن سيصل إلى مستويات خطيرة نهاية العام الحالي، إلا أن ذلك لم يحدث أي تغير يذكر من جهة المجتمع الدولي الذي يبدو أنه […]

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

يسجل المجتمع الدولي تجاوباً متدنياً مع خطط الاستجابة الانسانية الخاصة باليمن ، في الوقت الذي حذر بيان صادر عن الامم المتحدة أمس بأن تدهور الاوضاع الانسانية في اليمن سيصل إلى مستويات خطيرة نهاية العام الحالي، إلا أن ذلك لم يحدث أي تغير يذكر من جهة المجتمع الدولي الذي يبدو أنه لا يريد تحمل مسئولية ما اقترفه التحالف بحق اليمن.
حيث خرج مؤتمر جنيف الذي عقد أمس بتعهدات تقدر بـ (1,1) مليار دولار من اجمالي ( 2.96)مليار دولار تحتاجها اليمن في خطة الاستجابة الانسانية للعام (2018)، مع العلم أن معظم تلك التعهدات لم تتجاوز كونها وعود بالمساهمة وليست مبالغ حقيقية.
ويرى بعض المراقبين الاقتصاديين أن مؤشرات تجاوب المانحين الذي ظهر في مؤتمر جنيف الاخير ينذر بالمزيد من الاهمال تجاه مأساة اليمن، بالتوازي مع تصاعد حجم الاحتياجات الانسانية في البلاد، حيث اشار بيان صادر عن الامم المتحدة بأن الأوضاع في اليمن ستتدهور بحدة نهاية العام الحالي، لكن ذلك لم يمنع الامم المتحدة من تخفيض المبلغ المطلوب لخطة العام الحالي والتي سجلت إنخفاضاً يقدر بمئتين مليون دولار مقارنة مع العام السابق.
والحقيقة ان الحالة الكارثية في اليمن لم تكن محل اهتمام من قبل المجتمع الدولي منذ بدء عمليات التحالف على اليمن ، والسبب في ذلك حسب توصيف البعض يرجع إلى عمليات التعتيم التي يمارسها التحالف لاخفاء الكارثة التي تسبب بها في اليمن ، فلم تحظى خطة الاستجابة الانسانية للعام الماضي سوى ب(37%) من التمويل المطلوب حسب تصريحات مفوض الشئون الانسانية السابق في الامم المتحدة ستيفن اوبراين.
يبدو ان المأساة التي خلفها حرب التحالف وحصاره على اليمن ، اكبر بكثير من جهد المتبرعين ، ولابد من انسانية حقيقية تعمل على وقف حرب التحالف ضد اليمن، وبما يغني اليمن عن التبرعات، وينقذ ما تبقى من انسانية في الضمير العالمي.

قد يعجبك ايضا