المصدر الأول لاخبار اليمن

أزمة ” روسيا و بريطانيا ”  تسير في اتجاه التصعيد العنيف

تقرير// وكالة الصحافة اليمنية//

أبدى  “ألكسندر ياكوفينكو ” سفير روسيا في لندن  في  مؤتمر صحفي اليوم  قلقه  نتيجة تحفظ السلطات البريطانية عن قضية تسميم ” سيرغي سكريبال وابنته.”

وقال السفير الروسي لدى لندن: ” ليس “لروسيا” أي دوافع لتحاول اغتيال” سكريبال “في بريطانيا نافيا المزاعم التي أعلنت عنها لندن في محاولة “موسكو ” اغتيال “سكريبال و أبنته “

ويضيف “ياكوفينكو ” إن تصريحات  وزير الخارجية البريطانية ” جونسون”  واهية ولا تدعمها أي أدلة وعلى السلطات البريطانية أن تسمح للسفارة الروسية في الاطمئنان على مواطنيها.

وكان قد دعا الرئيس الروسي خلال زيارته لتركيا” فلاديمير بوتين” إلى إجراء تحقيق شامل في عملية   التسمم ، قائلاً “إن السرعة التي أطلقت بها الحملة المناهضة للروسيا تسبب الحيرة”.

و في ذات السياق  جدد “لافروف” نفيه إن  روسيا كانت وراء هذه العملية في مؤتمر صحفي عقده الاثنين المنصرم.

ألعاب صبيان

وفي مؤتمر صحفي أجراه يوم  الاثنين المنصرم   قال “لافروف”  إننا لا نريد  أن نلعب ألعابا صبيانية، لكن شركاءنا يفعلون ذلك بدقة”، مشددا على أن تخفيف التوترات شأن يعود إليهم.

وأوضح “عندما كنا صبيانا اعتدنا أن نقول يجب على البادئ أن ينهي” اللعبة, ويضيف أعتقد أن شركاءنا الغربيين، بريطانيا أولاً والولايات المتحدة وبلدان أخرى قليلة تتبعهما بلا بصيرة، قد تجاهلوا كل (قواعد) السلوك المقبول.

نتائج اجتماع

عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية  اجتماع تنفيذي طارئ و الذي كانت” روسيا”  قد دعت أن تكون عضوا مشتركا مع بريطانيا في إجراء التحقيق إلا أن إجراءات التصويت حرمت روسيا من المشاركة.من جانب آخر،  قال “جون فوجو ” الممثل البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، عن رفض بريطانيا السماح لروسيا بالمشاركة في التحقيق ، إننا “لن نوافق على مطلب روسيا بإجراء تحقيق مشترك في الهجوم في “ساليسبري” لأن المملكة المتحدة مدعومة من قبل الكثيرمن البلدان الأخرى  و قررنا أنه من المهم  أن تكون الدولة الروسية المسؤولة عن هذا الهجوم ، وأنه لا يوجد تفسير بديلا و معقولا.

ويضيف أنه لا يوجد أي شرط في اتفاقية الأسلحة الكيميائية ، لكي يتعامل الضحية مع الجاني المحتمل في تحقيق مشترك. فعلا ذلك سيكون ضارًا “.

وتابع: “يجري تحليل العينات بواسطة خبراء مستقلين ومحايدين ، من خلال نظام المختبر المعين ، والذي تدعمه جميع الدول الأطراف ، وفقا للاتفاقية. يجب أن تظل الأعمال الفنية محايدة   , و أن ترفض روسيا قبول نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية  بحجة أن الخبراء الروس لم يشاركوا  فيها يشير إلى أن روسيا تعارض استقلالية ونزاهة الأمانة الفنية وأنها متوترة بشأن ما ستظهره النتائج.

وفي ذات السياق أكد الرئيس  التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، “أحمد اوزومجو ”  إنه وفقا للإجراءات العادية، كان من المفترض أن يكتمل  التقرير الاسبوع القادم. وأضاف: “تم جمع العينات وتقسيمها ونقلها بما يتماشى مع الإجراءات ذات الصلة للأمانة، و تم الحفاظ على سلسلة الحجز بالكامل “.

اخر التطورات

علام يبدو أن الحرب الباردة بين كلا من روسيا و بريطانيا قد بدأت تأخذ المجرى الأعنف حيث ستحاول   روسيا  يوم الخميس تشويه السمعة الدولية لبريطانيا  في الأمم المتحدة بعد سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها” بوريس جونسون” وزير  الخارجية البريطانية التي  أدت إلى اتهام المملكة المتحدة  بأنها من قام بمحاولة اغتيال “سيرغي سكريبال” وابنته.

على الرغم  أن الاتحاد الأوروبي أيد المملكة المتحدة بالكامل ، قائلا إنه كان لديه الثقة الكاملة في التحقيق البريطاني وأشاد بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية  متهمًا روسيا بفيض من التلميحات ضد أروبا ، و أضاف الاتحاد الأوروبي” أنه من الضروري أن تبدأ موسكو في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

كانت في وقت سابق قد  طردت  29 دولة عشرات الدبلوماسيين الروس بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي عملت على طرد 60 دبلوماسي روسي   بسبب عملية التسميم، وهذا ما أشار إليه” جونسون ” وزير الخارجية البريطاني” نقلا عن “الجارديان ” إن الدول  كانت مقتنعة  جدا بالحالة التي طردت بها الدبلوماسيين الروس من بلدانهم.

من جانبها , قالت ألمانيا وفرنسا وبولندا وليتوانيا وجمهورية التشيك و الدنمارك وإيطاليا وهولندا إنها ستطرد الدبلوماسيين الروس إلى جانب أوكرانيا وكندا.

في المقابل ، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا رسميا بمثابة “احتجاجًا حازمًا” على عمليات الطرد ، وقالت إنها سترد على “الفعل غير الصديق”.

و هذا ما  أكد عليه  وزير الخارجية الروسي ” سيرغي لافروف ” إنه لمن الخطأ استهداف الدبلوماسيين “الذين يهدف عملهم إلى تعزيز العلاقات وحل الأوضاع المعقدة.

و سعت روسيا إلى حد كبير إلى “المعاملة بالمثل” في ردودها على عمليات الطرد الغربية لدبلوماسييها. لكنها وضعت أيضا تقلبات جديدة على العقوبات الدبلوماسية عن طريق خفض العدد الإجمالي للموظفين الأمريكيين في روسيا بمقدار 755 في العام الماضي بدلا من طرد دبلوماسيين معينين. وبإغلاق المجلس الثقافي البريطاني “مبادرة ثقافية حكومية ” بعد طرد “تيريزا”  23 دبلوماسيًا روسيًا هذا الشهر.

وقالت ”كونستانتين كوساتشيف” ، رئيس مجلس الشيوخ في مجلس الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي ، على موقع فيسبوك يوم الاثنين إن عمليات الطرد “قذرة بشكل غير مسبوق” واتهمت الدول الغربية باتباع “غريزة القطيع”.

مصير “سكريبال و أبنته “

يعاني “سكريبال ” وضعا صحيا حرجا بعد تعرضه لعملية التسميم إلا أن التقارير الطبية تشير إلى تحسن حالته , و أن حالته تبدو مستقرة الآن , بينما تفيد التقارير الخاصة بأبنته إنها تحسنت كثيرا , حيث عادت إلى الى الوعي و أصبح بمقدورها الكلام

وتصر السفارة الروسية في لندن على “حقها في رؤية” يوليا سكريبال” بوصفها مواطنة روسية, كانت  السفارة الروسية قد نشرت  قائمة تضم 27 سؤالا قالت إنها وجهتها رسميا إلى الحكومة البريطانية بشأن عملية التسميم و هذا ما أكد عليه السفير الروسي لدى لندن  ” ألكسندر ياكو فينكو” أن السفارة لم تحظ على أي إجابة للأسئلة التي قدمتها و أن هناك المزيد من الأسئلة على حد قوله .

قد يعجبك ايضا