المصدر الأول لاخبار اليمن

عُقال حارات يتهربون من تنفيذ آلية توزيع الغاز الجديدة لأغراض “سياسية”..!

أكثر من 620 قاطرة غاز تم دفعها لتغطية احتياجات أبناء العاصمة من الغاز المنزلي ولما من شأنه كسر الازمة يتم شرؤها بالسعر الرسمي المعلن عنه مؤخرا وقدرة ثلاثة  ريال، وقد ساهمت آلية التوزيع الجديدة عبر المجالــس المحليــة وعقــال الحــارات في اختفاء طوابير المواطنين أمام المحطات العشوائية الا انها ظهرت بدايــة الأســبوع الماضي طوابــير انتظار أخرى من عقــال الحارات..

تحقيق / ماجد الكحلاني/ وكالة الصحافة اليمنية

وأكد سكان محليون نجاح  الآلية المتمثلة في استلامهم لحصتهم من مادة الغاز عبر عقال الحارات، فيما لا تزال مدن داخل صنعاء وعلى مشارفها تمثل تعداداً سكاني كبير، تشهد أزمة خانقة في غاز الطهو منذ قرابة شهر وسط انعدام تام في نقاط البيع، وتوفر أسبوعي محدود لدى عقال الحارات، إضافة إلى اختفاء المادة من الأسواق السوداء بشكل آثار الحيرة والغموض.

 

في البداية التقينا بعاقل حارة الجراف الشرقي أحمد الصالحي والذي بدوره اوضح لنا المراحل التي سبقت وتلت عملية توزيع الغاز المنزلي لأبناء الحارة قائلا:

في بداية الأزمة تم إبلاغنا من المديرية والشركة بأنهم سيقومون بضخ الغاز المسال إلى محطات الجراف ومنها محطة العاصمة ومحطة القمة ومحطة بالقرب من وزارة الداخلية كمرحلة لكي يقوموا الناس بالتعبئة بدون اي تدخل من اي عاقل او من السلطة المحلية وذلك لمعرفة الأشخاص الذين يسرقون الغاز في المحطات وكانت تلك المرحلة وما جاء فيها إلى المحطات المذكورة ناس من جميع احياء العاصمة لأنه لم يكن هناك آلية تمنعهم من التعبئة خارج أحيائهم وكانوا يعبئون الغاز حتى إذا وصلت السرة الى شخص يقوم بتعبئة عدد كبير من أسطوانات الغاز.

واضاف عاقل حارة الجراف الشرقي قائلا : في المرحلة الثانية تم إبلاغنا بآلية يتم فيها تمديد عدد من الحارات مثلاً في الجراف تم تقسيمة إلى عدة محطات لكل محطة خمس حارات على اساس ان يقوم العقال بطبع كروت ويخصص يوم لكل عاقل يعبي فيه لحارته وقد قمنا بالفعل بإبلاغ سكان الحارة.

ويضيف لقد نظمنا آلية الصرف بالكروت لكن المواعيد التي تقطعها لنا شركة الغاز غير مضبوطة حيث ينتظر المواطنين في المحطات لعدة أيام في طوابير طويلة ليلاً ونهاراً وهندما اتضح أن آلية الصرف بالكروت غير مجدية حيث قمنا بتوزيعها على جميع الحارات في كافة المربعات في الحارة في محاولة منا لإرضاء المواطنين، إلا ان الشركة لم تفيء بوعودها وفي حارة بئر عرهب  بعدها تم صرف الغاز لعدد قليل وبقي الكثير من المواطنين بدون غاز بالرغم من اننا وزعنا لهم كروت .

وأردف الصالحي قائلا ان المعضلة التي واجهتنا أثناء الصرف هي تكرار الكروت بعد ان صرفنا الكمية المحددة لنا ما يعني ثمة عملية تزويد شابث آلية الكروت ويغيب التنظيم من الجهات المختصة التي تساعد العاقل في ترتيب المربعات.

هذا ويخشى العقال إذا صرفوا لمربع واحد من دون المربعات الأخرى ان يواجهوا إشكالات مع المواطنين.. في حين ثم توقفت آلية الصرف بالكروت بعد ان تم الصرف بها يوم او يومين وتم التوقف بتوجيهات من المجلس المحلي الذي ابلغ العقال يقدم إبلاغ الناس يذهبوا إلى المحطات وتم إبلاغنا بآلية ثالثة

المرحلة الثالثة:

المرحلة الثالثة وهي التي تقوم على ان يقوم العاقل بتجهيز كشوفات لكل مربع وبعد ان يتم إبلاغه من المجلس المحلي يذهب إلى المحطة المقررة ليستلم جزء يسير من الحصة التابعة لحارته بحوالي 200 أسطوانة دون تحديد متى يتم إستلام وبقية الحصة ليستلم لبقية مواطني الحارة.

وقد اتجهت إلى محطة المفرز واستلمت اول حصة 200 أسطوانة غاز بمبلغ 3000 ريال للأسطوانة الواحدة.. والى ذلك اضفنا 100 ريال للعمال كما اضطررنا ان ندفع مبالغ اخرى فوق السعر المحدد.

ولمسنا تعاون من مدير المديرية العميد/مهدي عرهب الذي يقوم ببذل ما بوسعة لحل مشكلة انعدام الغاز.

1070 مطبخ..

 

سواد حنش

 

ونفذت وكالة الصحافة اليمنية زيارة ميدانية إلى حارة سواد حنش الشمالية جنوبي الحصبة وسط العاصمة والتقينا بعاقل الحارة بشير المندشي الذي اكد انه وبتكاتف الجميع تم تجاوز الازمة الحاصلة وانتظام آلية الصرف الى كل منزل في الحارة.

مضيفا “عملية الصرف استكملت في مرحلتها الاولى لتشمل كافة أبناء الحارة، وبدء المرحلة الثانية لتشمل من اول وجديد كل اسرة بحاجة لمادة الغاز، مشيرا الى ان عدد المطابخ المتواجدة لدى الاسر في الحارة ما يقارب 1070 مطبخ.

 

ولفت المندشي الى ان عملية الصرف تتم كل ثلاثة وان طالت الى خمسة ايام، مشيدا بجهود القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الصماد والمعنيين في الحكومة على اهتمامهم واستشعارهم المسؤولية حيال قضايا المواطن وتوفير الغاز المنزلي لكل منزل.

 

كرتان لكل شخص..

عاقل حارة سواد حنش الغربي الشيخ فيصل الكبير بدوره أكد لوكالة الصحافة اليمنية أنه تم توزيع كروت بواقع كرتين لكل شخص وذلك عند تسليم  أسطوانة الغاز الفاضي ودفع مبلغ3000 ريال، والكرت الأخر يظل حتى يستلم به أسطوانته ويكون اسمة مقيد في الكشوفات تجنبا لأي تكرار ولدينا من اجل هذا قاعدة بيانات آلية تضم كافة أبناء الحارة.

وحول ابرز المعوقات التي يواجهونها يقول الشيخ الكبير “نعاني من مشكلة في جمع الأسطوانات الفاضي بعد تعبئتها ، حيث نجد نصفها تالفة اما فيها تسريب او لم تعد كما سلمت مما يجعلنا ندخل في اشكاليات وحساسية مع المواطنين”.

وحول ما إذ يتم ترقيم الاسطوانات وفقا للأرقام التسلسلية أوضح عاقل الحارة قائلا”  هناك مندوب مكلف بأخذ أسطوانات الغاز من المحطة المركزية غير انه عند التعبئة نجدهم يستبدلونها بأخرى تالفه..  وبالتالي رفضت تسليم بقية الدفعات عبر المندوب ونقلهن بالقلاب الخاص بي، بعد ان استلمها واقوم ايضا بتوزيعها شخصيا للأهالي.

واشار الشيخ فيصل ان الحصة التي المخصصة لأبناء الحارة 250 أسطوانة غاز فيما عدد ما تمتلكه الاسر المتواجدة تقريبا 1000 مطبخ، كما يوجد ناس لازالوا متحفظين على اسمائهم وأرقام وبطائقهم ورغم ذلك من يريد غاز يأتي ونقيد بطاقته الشخصية  ورقمة ولا يمكن ان نفرق بين احد وكلهم إخوتنا كائناً من كان.

واشاد في ختام حديثة بجهود وتفاعل مشرف انصار الله على الحي الذي اسهمت في وصول مادة الغاز الى كل منزل وحلحلت من الازمة الحاصلة.

 

اثناء تنقلنا في الحارة وعقب مغادرتنا من قبل عاقلها الشيخ فيصل الكبير تواصلنا بمشرف الحي ابراهيم الوجيه الذي ابدا تفاعله واهتمامهم باللقاء والسؤال عن اي اشكاليات صاحبت عملية الصرف او حرمان اي مواطن من الحصول عليها مرجئا موعد لقائنا الى صبح اليوم التالي الأحد الساعة 11 والنصف ظهرا.

 

تفاعل..

الاخ ابراهيم الوجيه مشرف الحصبة الجنوبية بمديرية الثورة وجدناه في مقر عمله المتواضعة حوله جمع من المواطنين واعيان الحي الذين لمسنا تفاعله وتحدث معنا عن الاجراءات التي اتخذ في البدء لكسر اللازمة وضمان وصول الغاز الى منزل كل ابناء المنطقة قائلا:

بعد صدور القرار الرسمي بتوحيد سعر الغاز عقدنا اجتماع ضم اعضاء المجلس المحلي وعقال الحارات ومجلس الحكماء للتباحث حول آلية توزيع الحصص المخصصة، والتواصل مع مدير المديرية الاستاذ محمد الدرواني ورئيس لجنة الخدمات صالح القطيبي، واتفقنا جميعا على ان الألية والمحطات التي سيتم امداد المواطنين بالغاز خلالها.

واضاف قائلا “تم اعداد الكشوفات المتضمنة اسماء المستفيدين من الأهالي وطباعة الكروت الخاصة ومن ثم توزيعها على العقال لصرفها على أبناء حاراتهم.. وتم الأمر وتخصيص كل حصة من الحارات التسع حتى استكملنا تغطيتها تماما حتى الأن”.

وحول عدد الاسطوانات التي تم توزيعها افاد الوجيه بأن الدورة الكاملة مكونة من 250 اسطوانة غاز تم استلامها مابين 3- 4 ايام وهكذا الدورة الثانية وبنفس الكمية حتى تم سد الاحتياج خلال الاسبوع الأول منذ بداية الأزمة”.

وأردف مشرف الحصبة الجنوبية قائلا” بعد صدور التوجيهات الأخيرة والرامية الى التعبئة عبر المحطة المركزية، عملنا على تنظيم توزيع الحصص المخصصة وفقا للآلية السابقة على الحارات وبما يتناسب وعدد سكانها وعدد افراد الاسرة في كل منزل، وفي غضون 15 يوما تم تغطية كافة الاسر “.

وعن الجهود المبذولة لضمان صون اسطوانات الغاز من الضياع والحفاظ عليها واعادتها الى المواطنين أكد إبراهيم الوجيه انه تم تشكيل فريق عمل خاص بجمع شاحنات النقل “الدينات” ومرافقة الاسطوانات حتى يتم تعبئتها واعادتها الى المواطنين.

واختتم الوجيه حديثة مشيرا الى ان هناك توجه لمراعاة مالكي الباصــات والمطاعم من ابناء الحي وقد تم حصرهم من قبل عقال الحارات ليتم استهدافهم ضمن مرحلة قادمة بتخصيــص كميــات لهــذه الفئات بما يســاهم في التخفيف والتراجع الفعلي والملحوظ للأزمة.

 

توحيد الجهود

واثناء تنقلنا في الحي وعند السؤال عن ممثلها لدى السلطة المحلية اشر علينا احد المواطنين بمكان تواجد الاخ علي صالح العدلة عضو المجلس المحلي عن المركز الانتخابي (ط) والذي التقيناه وتحدث من جانبه قائلا:

قمنا في البدء بتوحيد الجهود من أجل ضمان وصول مادة الغاز إلى المواطنين دون أي تلاعب أو زيادة ونجحت تلك الجهود بفضل الله وتعاون الجميع وعلى راسهم قيادة المديرية ومشرف انصار الله، واحتوينا الازمة في غضون ايام قليلة، حتى تمكنا من تغطية الحارات الواقعة ضمن المركز (ط) وعددها تسع حارات وفقا لآلية صرف منتظمة، بعد ان كنا نعاني من انتظام اوقات ووصول الكمية من قل شركة الغاز.

كذلك التقينا خلال زيارتنا برئيس مجلس الحكماء والعقلاء في حي الحصبة الجنوبية عبداله صالح الغفيري الذي تحدث من جانبه عن دور عقال الحي واسهامهم من اجل ضمان وصول الغاز المنزلي الى كل الأهالي قائلا :

عقدنا اجتماع ضم مشرف انصار الله وكافة عقلا حي الحصبة والاتفاق على آلية اسهمت الى حد كبير في تنظيم عملية الصرف خلال المرحلة الاولى كانت عبر المحطات المحددة وحتى انقطاع التجار عن توريد مادة الغاز حيث تم تحديد كمياتنا من خلال تعبئة الاسطوانات من المحطة المركزية.. وقد كان للعقال وحكماء الحي موقف وطني بارز في الاشراف والتوزيع وانجاح عملية الصرف بالصورة التي خففت من حاجة الاهالي لمادة الغاز.

 

صلاحيات كاملة؟..

هذا وحاولنا في وكالة الصحافة اليمنية من الالتقاء بمسؤولي شركة الغاز لتوضيح الجهود المبذولة لمواجهة الازمة والية توزيع الحصص غير اننا اكتفينا بالتقرير المقدم عبر مصدر في وزارة الصناعة والتجارة افاد بإن استهلاك العاصمة صنعاء يصل في شكلها الطبيعي ما بين27 إلى 25 مقطورة غازية بشكل يومي، ومع الأزمة الأخيرة تم إدخال يقارب 115 مقطورة للمدينة في أقل من شهر بما يعادل 9 قاطرات يومياً”.

ولكن السؤال هنا..  هل منح عقال الحارات صلاحية كاملة في توزيع مادة الغاز للمواطنين نعبر توزيع كروت للمنازل.. وهل هذه الحلول كفت لمواجهه حجم الاحتياج الحاصل خاصة بعد انعدام شبة تام لمادة الغاز المنزلي منذ قرابة شهر.

وهذا ما حاولنا ان نستوضحه عبر زيارتنا الى عدد من الحارات التي لا يزال ابنائها يشكون عدم مراعاتهم ضمن المستفيدين والمستهدفين عبر عقال الحارات، الذين تعذروا هم الاخرون مرجحين سبب ذلك الى اجحاف المعنيين في المجلس المحلي بحقهم وعدم مساواتهم كبقية احياء وحارات العاصمة.

 

تغذية الحارات..

 

الاخ/عباس محمد النائب.. عاقل حارة سنان حطروم.. سعوان.. مديرية شعوب.. قال:

ان توجه الشركة الغاز لتغذية الحارات بالغاز خطوة ممتازة خصوصا بعد المعاناة التي تعرض لها المواطن نتيجة انقطاع الغاز.. وقد تدخلت الشركة لتخفيف ازمة الغاز المنزلي ولو بشكل مؤقت.. حتى تنفرج الامور باذن الله.

واضاف النائب.. مع هذا ما زالت هناك عوائق تواجهنا عند صرف اسطوانات الغاز وهي متمثلة بقلة الكميات المخصصة لكل مربع.. “حارة” فالكميات التي تعطى لكل مربع هي 50 اسطوانة في الاسبوع وهي كمية قليلة مقارنة بحجم الطلب.. اضافة الى ان هناك اسر كبيرة تستخدم في الاسبوع اسطوانة غاز.. ولا يأتي نهاية الاسبوع الا وهم بحاجة الى اسطوانة غاز  جديدة.. ومع ذلك نحاول ان ننسق قدر الامكان بان نغطي الحالات بالتدريج ووفق المتاح.

وقال..  مع شكرنا للمجلس المحلي بالمديرية على تعاونهم معنا الا اننا نامل ان تضاعف الكمية المخصصة لكل مربع لنتمكن من تغطية الطلب بطريقة منظمة وبصورة مستمرة حتى يحصل الجميع على مادة الغاز المنزلي  وستختفي الازمة باذن الله.

 

3 دفع حتى الآن..

وفي حارة حمراء علب بمديرية السبعين التقينا بالعاقل محمد العزي والذي اوضح لنا مأساتهم قائلا :

استلمنا ثلاث دفع للان مكونه من 272 دبة غاز وقمنا بنقلها وايصالها الى ايدي المستفيدين وطباعة الكروت والكشوفات على حسابنا الشخصي وبالسعر المحدد 3 آلف ريال.

واكد العزي ان اجمالي عدد سكان الحارة ما يقارب 1725 اسرة، لم تحصل جلها على حصتها من الغاز، مبديا اسفة لعدم تجاوب شركة الغاز والمجلس المحلي مع ندأتهم المتوالية ومتابعته الحثيثة.. داعيا امين العاصمة وقيادة السلطة المحلية بالمديرية الى استشعار المسؤولية اتجاه الاهالي والعمل على مدهم بالغاز كونها اصبحت شبة منعدمة لدى الكثيرين حد تعبيره..

…..

بلاغ إلى الجهات المختصة..

 

يشتكي أهالي منطقة مذبح وتحديداً أمام مبنى النائب العام، من غياب تام لعاقل حارتهم ضيف الله قصيلة، حيث وانهم لم يحصلوا على أي دبة غاز منذ اعتماد آلية التوزيع الجديدة التي وضعت للتخفيف من معاناة الناس من أزمة الغاز.

وفيما تسير عملية وآلية التوزيع الجديدة بطريقة سلسلة استفاد منها المواطنون في أغلب مناطق وحارات ومديريات العاصمة صنعاء ، ما زال سكان حارة النائب العام بمذبح ينتظرون تفاعل عاقلهم ضيف الله قصيلة ..أو تفاعل الجهات المسئولة.

وقد قال بعض الأهالي لوكالة الصحافة أن العاقل ضيف الله قصيلة – في حال التقوا به بعد عناء ومشقة البحث عنه – يتحجج بأمور سياسية وأنها السبب في عدم تمكنه من القيام بمهمته في توفير الغاز لهم وفق الآلية الجديدة.

قد يعجبك ايضا