المصدر الأول لاخبار اليمن

مجلة أمريكية: مستقبل السعودية مرهون بالتطبيع في ظل إدارة بايدن

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

تطرق ريتشارد جولدبيرج ، مستشار أول ، مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى ما قد تكون عليه العلاقات السعودية الأمريكية في ظل رئاسة جون بايدن 2021م، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد أمام الرياض لإيقاف أي نتائج عكسية هو التطبيع الفوري مع إسرائيل، كما جاء في مقال نشرته مجلة “نيوز ويك” الأمريكية أمس الجمعة.

وبحسب ما ورد أجرى مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية ، توني بلينكين ، مكالمات مع نشطاء السياسة الخارجية اليساريين المتطرفين خلال الحملة الرئاسية وأعرب عن انفتاحه على قطع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، كما سبق له أن أعلن بأن إدارة بايدن ستجري مراجعة استراتيجية لعلاقتهم الثنائية مع الرياض للتأكد من أنها تعزز مصالحهم حقًا.

وقال الكاتب إن الكونغرس لا يزال يرغب بقوة في إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، خاصة وأن المملكة قد أغضبت عددًا من الجمهوريين في الولايات النفطية من خلال تحطيم أسعار النفط وضرب صناعة الطاقة الأمريكية، مضيفًا هذه المرة ، عندما يصل نفس القانون إلى المكتب البيضاوي ، لن يكون هناك من يعترض عليه.

وأشار الكاتب إلى أنه من المرجح أن يعيد ضباط وزارة الخارجية فتح التحقيق في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي 2018م، في القنصلية السعودية بتركيا، وذلك لتحديد ما إذا كان يجب فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تمت حمايته بواسطة ترامب في2019م.

وتابع جولدبيرج قائلًا: إن بايدن قد يعمل على إعادة ضبط العلاقات الأمريكية السعودية، وقد يضغط من أجل العودة الكاملة إلى الاتفاق النووي الإيراني دون أي شروط مسبقة، كما أنه قد يجدد الدعم الأمريكي لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية ويوافق على انتهاء القيود الدولية على نقل الأسلحة المتطورة إلى طهران.

هجوم دبلوماسي من أجل اليمن

وتطرق الكاتب إلى إمكانية قيام بايدن بدعم من الحزبين في مجلس الشيوخ، بشن هجوم دبلوماسي على الرياض لإنهاء حربها على اليمن، وواصل الكاتب التأكيد على أن أي ضوء أخضر يمنحه الملك سلمان لنجله محمد للقيام بشيء مثير قد يدفع إدارة بايدن إلى إعادة تصورها الاستراتيجي للسعودية، سيكون هذا الشيء هو التطبيع مع إسرائيل.


وربط الكاتب دعم أمريكا لعدد من دول الشرق الأوسط، بالتطبيع مع إسرائيل، مستدلَا بمعارضة الكونغرس استمرار بيع الأسلحة للإمارات، ومع التطبيع يدرس الكونغرس مزايا بيع طائرات اف 35 إلى أبو ظبي، كما لا يزال دعم الولايات المتحدة لمصر والأردن يشكل حجر الأساس للسياسة الخارجية ، بسبب معاهدات السلام طويلة الأمد بين البلدين مع إسرائيل. وينطبق الشيء نفسه على الإمارات والبحرين والسودان وغيرها من الدول التي تحذو حذوها.

وأنهى الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الاجتماعات السرية بين بن سلمان ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو مثيرة للاهتمام، لكنها لن تكون كافية لدرء إعادة تعيين إدارة بايدن في العلاقات الأمريكية السعودية، حان الوقت للمملكة العربية السعودية أن تتولى زمام مستقبلها، يبدأ ذلك بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

قد يعجبك ايضا