المصدر الأول لاخبار اليمن

“سليم الجرموزي”.. المجاهد الذي تذوق الشهادة مرتين   

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

ثلاثة أعوام قضاها “سليم” في الأسر بيد قوى التحالف، ذاق فيها مرارة التعذيب النفسي والجسدي وتذوق فيها حلاوة الارتباط بالله، ما جعله ينفر إلى جبهات القتال ليرتقي شهيدا في فترة لم تتجاوز شهرٍ من تحريره.

 

في 15 أكتوبر 2020م، عاد “سليم أحمد علي الجرموزي” إلى الحياة مجددا – بعد أن اعتبره الجميع شهيدا – ضمن صفقة تبادل 1051 أسيرا ومعتقلا بين قوى التحالف وحكومة الإنقاذ اليمنية، ومن مطار صنعاء تحرك سليم صوب مسقط رأسه محافظة ذمار – مديرية عتمة – قرية “العراصم” بروح الأسير المحرر المتعطش لحظن والدية وعائلته وكل أصدقائه وأبناء قبيلته، وبعد 30 يوما لم يتوانى “سليم” أو يتقاعس في التحرك إلى حيث يجب أن يكون، حاملا روحيته الجهادية العالية وشجاعة الضرغام المدافع عن ارضه ووطنه وعرضه.

تبادل الأسرى: ثغرة في حرب اليمن

بداية الانطلاق

 في العام 2016 خرج سليم ليلا دون أن يشعر أهله برحيلة، وسرعان ما توجه صوب جبهة “قانية” في محافظة البيضاء حاملا شجـاعة الشاب المتحمس للالتحاق بصفوف رجال الرجال في جبهات القتال ومؤمنا بالقضية المصيرية للدفاع عن الأرض والعرض.

 

ومن جبهة “قانية” التي قضى فيها عاما كاملا؛ انطلق صوب جبهة تعز ولم يستقر فترة كبيرة حتى توجه مع اخوانه  المجاهدين صوب محافظة شبوة يوم 26/12/ 2017م وماهي إلا أيام حتى تم الالتفاف عليه وعدد من زملائه واسرهم وتسليمهم لحزب  الإصلاح.

مصرع أسير حوثي بعد أيام من الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى

سليم في الأسر وعند الاستشهاد

في أسبوع الشهيد العالمي يقول “عباس الجرموزي” إبن عم الشهيد سليم لـ”وكالة الصحافة اليمنية”:  لا أتذكر في أسبوع الشهيد إلا عظمة وإقدام “سليم” .. فقد تعذب في الأسر كثيرا مثله مثل زملائه، و تعامل الأعداء معه ورفاقة تعاملا لا يمت للمبادئ الأخلاقية والحربية بصلة حيث كان مخصص لكل أسير (لتر ماء لثلاثة أيام، حمام كل 24 ساعة، 3 كدم معفنات في اليوم، الضرب بين الفينة والاخرى، واستخدام التعذيب النفسي كالإرجاف والترهيب والاذلال.. فكان الأعداء كثيرا يقولون للأسرى: “نحن رفعنا بأسمائكم للأفراج عنكم ولكن أنصار الله رفضوا خروجكم.

 

يقول عباس :” في 15 أكتوبر 2020م، تحرر سليم من الاسر ضمن صفقة تبادل الأسرى، لم يستقر سليم أسبوعا واحد في المنزل حتى قام بالاستعداد والتأهب للرحيل من قريته إلى حيث يجب أن يكون، فالعدوان الذي دمر بلاده ويستمر في تدميرها بمقاتلاته التي تحلق فوق أجواء قريته هو نفسه العدوان الذي أسره طيلة ثلاث سنوات، وهو ما دفعه للتحرك إلى جبهات القتال.

 

 ويضيف:” تحرك سليم صوب مناطق التدريب والتأهيل للجيش واللجان الشعبية التي رابط فيها عدة أيام محفزا كل رفاقه على الجهاد وشارحا لهم جور ما تلقاه مع كل الأسرى على أيادي قوى التحالف، وسرعان ما تواصل معه زملائه من الأسرى المحررين للعودة، لآخذ دورة ثقافية حسب التوجيهات، ثم اتجه لتطهير الأرض من الاحتلال، في محافظة مأرب،وهناك ارتقى “سليم” شهيدا مع ركاب الشهداء الذين ضربوا أروع التضحيات في كسر قوى العدوان السعودي الأمريكي طوال 6 سنوات.

 

في محافظة ذمار تم تشييعه وفي ذات المحافظة احتفلت دفعته من الأسرى المحررين بتخرجهم من الدورة الثقافية والدعم النفسي التي سميت بدفعة الشهيد الاسير المحرر سليم الجرموزي إكراما لما صدره سليم من بسالة واقدام ارعبت فلول قوى التحالف.

شاهد|| الحفل الختامي للدورة الثقافية والدعم النفسي لدفعة الشهيد الاسير المحرر سليم الجرموزي - ذمار - YouTube

قد يعجبك ايضا