المصدر الأول لاخبار اليمن

صفاء..أول يمنية تصنع “المجوهرات” ولها حكايات عجيبة مع “العقيق”..!

تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية

لا شيء أجمل من أن يكون للإنسان هدف وأن يكون له غايةً وحلما أكبر من أن يحتويه المكان أو تعيقه الظروف، حلم يجتهد ويثابر من أجل تحقيقه واقتطاف نجومه حتى وإن كانت في سماوات المستحيل..

ليس أجمل من أن يكون للإنسان حلم وهدف وغاية وإحساس بأنه فرد من مجتمع تتوزع المسئولية في النهوض به على الجميع ويؤمن بأنه من خلال نجاحاته يصنع النجاح لوطنه ومجتمعه ويتحول إلى مشعل ينير الطريق لمن سواه من الحالمين الذين سينظرون إليه كمثل ويعتبرونه نبراسا وقدوه, ومن نجاحاته يستمدون الاصرار وروح المثابرة والاجتهاد..

أميرة العقيق اليماني

صفاء عبده الفقيه فتاة يمنية امتلكت من الارادة ما يكفي لأن تكون أول حرفية في اليمن بل وأول فتاة لم يغرها بريق المجوهرات بقدر ما أغرتها الصخور التي تحولها ’بيدين رقيقتين, من أحجار صماء جامدة ومعتمة إلى مجوهرات تنطق بالسحر والجمال والإبداع.

صفاء الفقيه ليست أول فتاة حرفية في اليمن تعمل في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الاحجار الكريمة فقط بل تعتبر أول فتاة في الجزيرة العربية خالفت بنات جنسها فلم تهتم بجمع وامتلاك المجوهرات واتجهت لصنع المجوهرات واستطاعت بلمساتها الأنيقة أن تمنح الصخور المعتمة والميتة بهاءً وروعةً وتلألأ وجمالا وحياة.

التحقت صفاء بأول دورة تدريبية في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الاحجار الكريمة وشبه الكريمة والتي اقيمت في الادارة العامة للحرف والمشغولات اليدوية (دار الحمد) وتمكنت من اجتياز الدورة بامتياز والالمام بكل ما تقتضيه أقدم مهنة عرفها اليمنيين من أسرار واستطاعت من خلال تلك الدورة صقل مهاراتها وترجمة حلمها المرتبط بالتراث اليمني الأصيل.

مثلت الدورة التدريبية خطوة صفاء الأولى نحو ترجمة أهدافها ومشاريعها في الحياة وقوبل تفوقها بتحقيق حلمها ودخولها عالم العقيق من أوسع أبوابه والامتزاج به ومعايشته حد التماهي إذ تم التعاقد معها لتصبح أول مدربة في مجال قطع وصقل وتركين وتلميع الاحجار الكريمة لدى المركز الوطني للحرف والمشغولات اليدوية في سمسرة النحاس بصنعاء القديمة.

من هنا تبدأ حكايتي مع العقيق

تقول صفاء: اهتم بالأحجار الكريمة واحب معرفه الكثير عنها في المجال النظري والعملي وارتباطي بها أصبح وثيقا ودائما.

وعن علاقتها وشغفها بهذه المهنة تقول: حكايتي مع الاحجار الكريمة والعقيق اليماني تبدأ بالتعرف عليها داخل المعمل وهي ما تزال في شكلها الطبيعي “حجر خام” وسرعان ما ارتبط بها وأبدأ بتدوين حكايتي معها إبتداءً بالتعرف عليها وانتهاء بتشكيلها وتحويلها إلى فص للزينة جاهز لتثبيته في الخاتم.

أحلام صفاء وأهدافها في الحياة وحرصها على تطوير مهاراتها والحصول على المزيد من التأهيل والتوسع في هذا المجال لم تتوقف عند هذا الحد ولم تكتفي بما حققته من نجاحات فـ”أميرة العقيق” طالبة في جامعة صنعاء بكلية الآداب قسم الاثار، وتأمل ان تصبح في المستقبل من سيدات الاعمال في هذا المجال.

خاتم عقيق.. من أعمالها
وحول تطوير هذه الحرفة تقول: أهدافي المستقبلية تتجه نحو تطوير هذه الحرفة والمحافظة على ترا ث الاباء والأجداد وسأعمل وأبذل كل ما في وسعي لتعليم هذه الحرفة ونقلها للأجيال القادمة وأتوجه من خلال “وكالة الصحافة اليمنية” بدعوة الشباب “ذكور واناث” للالتحاق بالدورات التي تقام في هذا المجال والاسهام بفاعلية في الحفاظ على تراثنا وهويتنا اليمنية وحمايتها من الاندثار، واتواجه من خلالكم بالشكر والعرفان لكل من وقف ويقف إلى جانبي في مجال عملي ويحرص تطويري في هده الحرفة ولكل من يساندوني في دراستي وعملي.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا