المصدر الأول لاخبار اليمن

ما زال في جعبة الصماد عواقب “باليستية” أشد فتكاً

 تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية خلال ثلاثة اعوام من هجمة التحالف على اليمن، اخذت موازين القوى العسكرية بين اليمن والسعودية تتعادل شيئاً فشيئاً ، منذرة بعواقب وخيمة على المملكة التي بدأت حربها ضد اليمن من منطلقات تتسم بالغرور والا مبالاة تجاه اليمن الجارة الفقيرة. اليوم ومع دخول الحرب عامها الرابع تقف السعودية امام جملة من […]

 تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية

خلال ثلاثة اعوام من هجمة التحالف على اليمن، اخذت موازين القوى العسكرية بين اليمن والسعودية تتعادل شيئاً فشيئاً ، منذرة بعواقب وخيمة على المملكة التي بدأت حربها ضد اليمن من منطلقات تتسم بالغرور والا مبالاة تجاه اليمن الجارة الفقيرة.

اليوم ومع دخول الحرب عامها الرابع تقف السعودية امام جملة من التحديات ، ابرزها تلك التحديات المتعلقة  بتنامي قدرات القوة الصاروخية اليمنية ، وبلوغ تلك الصواريخ إلى مدى يصل إلى (1000) كيلو متر، مؤكدة للعالم ان اليمن اصبح يمتلك القدرة على تبادل الالم مع دول التحالف.

يمثل صاروخ بركان (تو- إتش) طويل المدى قمة التطور في منظومة الصواريخ البالستية اليمنية، فقد اعلنت القوة الصاروخية في (22)  يوليو الماضي تدشين مرحلة ما بعد الرياض، عبر استهداف مجمع الصناعات البترولية في محافظة ينبع غرب السعودية بصاروخ بركان (إتش- تو)، وزارة الدفاع الامريكية اعترفت بأن الصاروخ اصاب هدفه في المجمع البترولي، قاطعاً مسافة اكثر من (950) كيلو متر بحسب البنتاجون، بعد استهداف ينبع ، انهمرت صواريخ بركان (إتش – تو) بعد ذلك لتشمل المقرات السيادية ومواقع عصب الحركة في المملكة، حيث تعرضت المملكة لثلاث ضربات بصواريخ بركان (تو- اتش) والتي استهدفت مطار الملك خالد في الرياض، إلى جانب ضرب قصر اليمامة اثناء اجتماع قادة النظام السعودي في ال(19) من ديسمبر الماضي.

والملاحظ أن النظام السعودي توقف عن الاختباء خلف ادعاءات استهداف مكة المكرمة من قبل صواريخ اليمن، بعد أن استنفذ السعوديين كل اوراقهم في إلصاق الاكاذيب في اليمن ، وباتوا في حالة ذهول امام الضربات الردع البالستي من اليمن.

وخلال ثلاثة اعوام تمكن اليمن من انتاج سبع منظومات لصواريخ بالستية ، لم تتوقف قدراتها عند حمل رؤوس تفجيرية تزن مئات الكيلو جرامات، وقطع مسافات تصل إلى  (1000) كم ،بل تجاوزت  ذلك ، فقد كشف المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان في ال(25) من مارس الفائت ( ان الصواريخ  اليمنية المحلية التصنيع والهوية لها مقدرة عالية على التشويش على الرادارات والوصول لأهدافها بدقة عالية ، واكد لقمان انه( بذلك تحولت القضية فلم تَعُد المسألة هي الدفاع عن أهداف حيوية داخل المملكة بل أصبح الأمر هو الدفاع عن المنظومات الدفاعية نفسها ومدى قدرتها على اعتراض الصواريخ اليمنية من عدمه)، وهو امر ظهر جلياً من المشاهد التي التقطها مواطنون سعوديون وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة إمطار الرياض بزخات من الصواريخ اليمنية كاشفة عجز منظومة (باتريوت )الامريكية عن التصدي لها.

في ال(6) من يونيو 2015 بدأت أول خطوة للقوة الصاروخية اليمنية بإطلاق صاروخ (سكود) على مقر القوات البحرية السعودية في جيزان، اليوم ومع دخول العام الرابع من الحرب تقف اليمن على خمس مجموعة  بالستية مكونة من خمس منظومات بالستية، تم تطويرها محلياً، أولها بدء مع منظومة صواريخ (النجم الثاقب) قصيرة المدى والتي تضم جيلين ، تلتها منظومة صواريخ (زلزال) قصيرة المدى وقد تم انتاج جيلين من منظومة ، ثم منظومة صواريخ (قاهر) متوسطة المدى وقد تم انتاج جيلين من منظومة قاهر، تم تدشين الجيل الثاني منها (قاهر تو إم) الذي دخل الخدمة نهاية مارس العام  الماضي بضربة (مزدوجة) عبر اطلاق ثلاثة صواريخ (قاهر تو ام) في نفس الوقت على قاعدة خالد الجوية في عسير، بينما تم في ال(22) من مارس المنصرم الكشف عن منظومة صواريخ (بدر) البالستية قصيرة المدى والتي دخلت الخدمة بضرب مقر شركة ارامكو السعودية في نجران.

 إلى جانب صواريخ (بركان) طويلة المدى والتي انتج منها جيلين ، اخرها كان صواريخ (بركان اتش – تو)، وهي الذراع الطويلة المفوضة من قبل الشعب اليمني في التعامل مع العدو، فخلال العام الماضي ارسلت القوة الصاروخية (190) صاروخاً بالستياً إلى خارج الحدود، ويبدو أن اراضي السعودية والامارات موعودة بعاصفة لاتتوقف من صواريخ اليمن.

قد يعجبك ايضا