المصدر الأول لاخبار اليمن

الأزمات الدولية: تصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية” لن يساهم في حل الأزمة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

قالت مجموعة الأزمات الدولية إن تصنيف إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب انصار الله  في اليمن، كمنظمة إرهابية لن يساهم كثيرًا في حل النزاع وسيجعل بلا شك ما تقول الأمم المتحدة بالفعل إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم أسوأ بكثير من خلال دفع أجزاء من اليمن إلى المجاعة.

وأضافت الأزمات الدولية في تقرير لها نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت أن هذا الإجراء سيئ للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.

وبحسب التقرير فإن تصنيف انصار الله كمنظمة إرهابية يتعارض مع المصالح الأمريكية ويضر بأمن حلفاء واشنطن الخليجيين.

ودعت مجموعة الأزمات الدولية إدارة بايدن القادمة عكس تسمية انصار الله في أقرب وقت ممكن عند توليها المنصب.

وقالت “يجب على إدارة بايدن أن تحدد بشكل لا لبس فيه الاستثناءات والتراخيص التي وضعتها للسماح باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن وتوسيعها لتشمل الواردات التجارية، وأنه بدون مثل هذه الخطوات سيكون من المؤكد سقوط البلاد في المجاعة.

وأضافت أن “الجدل حول مزايا ومخاطر التعيين ليس جديدًا، لم يتمكن مؤيدو التصنيف، وهم المملكة العربية السعودية وحلفاؤها اليمنيون جنبًا إلى جنب مع الإمارات العربية المتحدة، من كسب الحرب عسكريًا ويؤكدون أن القتال لن ينتهي خاصة مع تصاعد قوة انصار الله الآن عسكريًا حيث أصبحوا يثقون في وضعهم كحكام شمال اليمن الفعليين”.

ووفقا للتقرير فإن نقاد التصنيف، بما في ذلك “مجموعة الأزمات”، يتعاملون مع القضية من زاوية مختلفة. يقولون، أولاً وقبل كل شيء، بأن التصنيف سيفرض عقوبة جماعية قاسية على ما يقدر بنحو 20 مليون شخص يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها انصار الله، واليمن بلد فقير في زمن السلم، وفي زمن الحرب أصبح الناس العاديون أكثر فقرًا لدرجة لا يستطيعون دفع ثمن المواد الغذائية الأساسية، مما جعلهم يعتمدون بشكل متزايد على المساعدات الإنسانية المكثفة.

وأشار إلى أن التصنيف سيثير حالة من الهدوء في وكالات الإغاثة، والتي ستخشى من تعارض الولايات المتحدة، وقد تؤدي إلى تجميد التجارة الدولية مع اليمن. سيصبح الطعام نادرًا ومكلفًا مما يجعل شراءه باهظ التكلفة بالنسبة لمعظم الناس.

وتوقعت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها أن انصار الله بعد التصنيف سيصبحون أكثر عدوانية ويعوضون عن أي دخل يخسرونه من فرض ضرائب على الأسواق المحلية من خلال زيادة الرسوم الجمركية على السلع، مما يدفع تكلفة المعيشة إلى مستويات غير مستدامة لليمنيين العاديين.

ولفتت إلى أن هذا التصنيف سيعقد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتفاوض على وقف إطلاق النار وعقد محادثات سياسية حول سبل إنهاء الحرب.

وذكر التقرير أن اندفاع المسؤولين الأمريكيين إلى خط النهاية كان له عواقب مقلقة للغاية. كانت إدارة ترامب حريصة للغاية على تصنيف انصار الله قبل مغادرة منصبه لدرجة أنها أعلنت عن هذه الخطوة قبل أن تبذل العناية الواجبة للحد من الأضرار الإنسانية.

يشير التقرير أيضا إلى أن هذا الإعلان قبل أن تكون وزارة الخزانة قد أعدت حزمة من التراخيص التي من شأنها أن تطمئن وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية أنه يمكنها مواصلة عملها في اليمن دون خوف من عقوبات مدنية أو جنائية في وزارة الخزانة الأمريكية، ويسارع المسؤولون الآن لإكمال تلك الحزمة قبل أن تصبح التسمية سارية المفعول في 19 يناير.

وأتبع “في الوقت نفسه، لم يتم إعداد مثل هذا الترخيص للمستوردين من القطاع الخاص، مما يعني أن التدفقات التجارية الوافدة قد تتوقف حتى لو وضعت الولايات المتحدة الإعفاءات الإنسانية في الوقت المناسب”.

وتمضي الأزمات الدولية بالقول “إذا كانت تريد درء المجاعة الجماعية، فيجب على إدارة ترامب اتخاذ خطوات مخففة على الفور، ويجب أن تصدر وزارة الخزانة حزمة تراخيص موسعة بينما يجب على وزارة العدل أن تعلن بشكل لا لبس فيه أن المنظمات الإنسانية لن تتم ملاحقتها قضائياً بسبب عملها في اليمن أو التعامل مباشرة مع انصار الله”.

قد يعجبك ايضا