المصدر الأول لاخبار اليمن

موقع بريطاني يصف الخيول اليمنية بـ”ملوك الصحراء” ويُطالب بإنقاذها من سعير الحرب

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

نشر تقرير لموقع “ميدل ايست آي” اليوم الخميس،تقريراً حول الخيول اليمنية التي وصفها بملوك الصحراء   سببته لها الحرب من أضرار.

وقال التقرير أن هذه الحيوانات كانت عزيزة قبل الحرب، وتعيش اليوم على نظام غذائي متدني، وسط تفاني من القائمين عليها دون أجر.

تغذية متدنية للخيول بسبب الحصار على اليمن

وبدأ التقرير بوصف الخيل قديمًا وكيف تناولها الشعراء العرب وأبرزهم أمرؤ القيس بالإضافة إلى وصف القرآن الكريم للخيول بأنها زينة، وما تعرف به من ذكاء ومزاج هادئ وجمال مذهل.

أحد الخيول المقتولة بغارة للتحالف

وتابع التقرير : الخيل الواحد من السلالة الأصيلة من الخيول يبلغ ثمنه 300000 دولار أمريكي ، ومع ذلك هناك ركن واحد من شبه الجزيرة العربية حيث تعيش الحيوانات على حافة الهاوية ، ولا تبقى حية إلا بتفاني مدربيها، هذا الركن هو اليمن.

وأشار التقرير إلى أن ست سنوات من الحرب التي يشنها التحالف على اليمن، أثرت سلبًا على حياة الخيول، وبحسب أحد فرسان اللعبة “محمد الطويل” الذي يعمل في النادي اليمني للفروسية فإن الخيول “لا تتناول وجبة الإفطار وعليها الانتظار حتى الظهر لتأكل وجبتها الوحيدة في اليوم”.

مجموعة خيول ميتة تعرضت لقصف الطيران السعودي

وأضاف الطويل الذي يعمل ومعه 17 أخرين دون رواتب بأنهم اختاروا عدم التخلي عن خيولهم، ومع ذلك  فإنهم يواجهون معركة شاقة لإبقائها على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وقال مدير نادي الفروسية “محمد القملي” لــ ميدل ايست آي” أن أكثر من 50 خيلًا نفقت، منها 13 في الأشهر الثلاثة الماضي، وأرجع سبب الوفيات إلى الضربات السعودية على اسطبلات الخيول وعواقب سوء التدفئة بسبب نقص الوقود والمرض الناجم عن سوء التغذية.

ويضيف التقرير بأن نادي الفروسية الذي تأسس في 2000، كان ذات يوم مضماراً لهواة رياضة الفروسية، ومع ذلك ، فقد أجبرت الحرب المستمرة العديد من أثرياء البلاد إلى مراعٍ أكثر أمانًا ، أخذين رسوم العضوية معهم ، وبالتالي تركوا الخيول لمصيرها.

خلاف مع صاحب الأرضية

وأوضح القملي أن دخل النادي جف بسبب قلة الزوار، كما أن هناك خلاف مع صاحب الموقع الذي يقوم عليه النادي، حيث قام مالك الأرض بإغلاق بوابات النادي في منتصف 2020م، بسبب الإيجار ومنذ ذلك الحين لم يتمكن السكان المحليون من زيارة الخيول ، وبالتالي حرمان مقدمي الرعاية من الدخل الذي تشتد الحاجة إليه.
بدون نقود ، لا يستطيع القملي وزملاؤه توفير الغذاء الجيد للحيوانات ، وليس لديهم ما يكفي لشراء الأدوية لعلاج الخيل المريضة، بحسب “ميدل ايست آي”.

 

عملية جراحية لخيل مصاب بغارة سعودية

عن قدرة الخيول في المنافسة على البطولات الخاصة بالفروسية قال الموقع : لا تستطيع الخيول العربية في صنعاء تحمل الجهد بسبب نظامها الغذائي السيئ وصحتها، بل وتضاعفت المعاناة بالبحث عن مقر أخر للخيول بعد تلقي النادي إشعارا بإخلائه.
وبحسرة يتابع لاعب ومدرب الفروسية “محمد القملي” بأنهم لا يجدون مخرجًا دون تدخل فاعل خير، مضيفًا: “إذا أراد أي شخص أو مجموعة شراء أو رعاية أي من الخيول ، فيمكننا التخلي عنها مجانًا ، لكننا بحاجة إلى التزام بعدم بيعها أو السماح لها بالجوع أو البقاء بدون دواء”.

الجوع ينهك الخيول اليمنية الاصيلة

وبشكل عام لفت التقرير إلى أن السعودية وحلفاؤها أخضعت البلاد إلى حصار جوي وبحري وبري مستمر حتى اليوم، حيث حرمت هذه الحرب الملايين من الإمدادات الغذائية الآمنة والأدوية والقدرة على السفر داخل وخارج البلاد دون عوائق.

منوهًا إلى أن القرار الأخير للرئيس الأمريكي بايدن بتقييد مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعوديين أحيا الآمال في إنهاء الحرب؛ ولكن ما إذا كانت هذه الآمال ستتحقق وكم من الوقت سيستغرق حدوث تغييرات على الأرض ، تبقى مجهولة.

النادي اليمني للفروسية .. على وشك الاغلاق
قد يعجبك ايضا