المصدر الأول لاخبار اليمن

الخبير العسكري عبدالله الجفري: قدرات اليمن العسكرية هي من ستغير قواعد المعركة القادمة

 حوار/ محمد محمود / وكالة الصحافة اليمنية //

قال الخبير والباحث العسكري، والناطق الرسمي السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار عبدالله الجفري، “إن القدرات العسكرية الإستراتيجية للجيش اليمني، استطاعت أن تغير المعادلة في قواعد الاشتباك”، مضيفا أن القدرات العسكرية اليمنية هي من ستفرض عملية السلام في اليمن.

وأكد اللواء الجفري في حوار مع “وكالة الصحافة اليمنية”، أن اليمن استطاعت النهوض من تحت الركام والاتجاه نحو تصنيع الصواريخ الباليستية، و13 نوعا من الطيران المسير، وهي قدرات لم تمتلكها أي دولة عربية في المنطقة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها الجوية والبحرية والبرية تمتلك القدرات العسكرية والجاهزية القتالية العالية لتدمير كل قطعة بحرية تنفذ اعتداء على اليمن.. في مايلي نص الحوار:

قدراتنا العسكرية نهضت من تحت الركام لتغيير قواعد المعادلة

 

#كيف تنظرون إلى التطورات والقدرات العسكرية للجيش اليمني بعد سبع سنوات من الحرب على اليمن؟

 

ـ تطور قدرات الجيش اليمني، فاقت التوقعات والتصورات المتوقعة، من خلال معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية، الذي أصاب دول التحالف بالذهول بإزاحة الستار عن عدد من الصواريخ الجديدة، والطيران المسير والألغام البحرية وأسلحة الدروع.

استطاع الجيش أن يعيد و يصنع ويطور معظم الأسلحة، وبعض ما تم إتلافه من الأسلحة بتآمر نظام “عفاش”مع أمريكا خلال المرحلة الماضية، حتى أصبحنا  نمتلك القدرات العسكرية التي لم تمتلكها أي دولة عربية في المنطقة، من إنتاج أحدث الطائرات المسيرة نوع وعيد الذي يتجاوز مداها 2500 كم، التي تستطيع أن تحمل عدد من الرؤوس المتفجرة وشديدة الانفجار، بل سيكون لهذه الطائرات دور كبير في المعركة المحتملة مع الكيان الصهيوني، إذا تداعى بعدوانه على اليمن.

لذلك قدراتنا العسكرية تتطور على كافة المستويات سواء من الأسلحة الإستراتيجية أو التقليدية سواء الدفاعية أو الهجومية، التي نهضت من تحت الركام لتغير المعادلة في قواعد الاشتباك، بتجاوزها الحدود الجغرافية، والوصول إلى العمق السعودي، بعد أن دمرت غارات العدوان معظم الأسلحة الإستراتيجية اليمنية، المتمثلة بالقوات الجوية والدفاع الجوي ومنصات الصواريخ والرادارات وغرف العمليات والسيطرة خلال الأيام الأولى من الحرب.

الخيارات العسكرية مستمرة حتى إنهاء الوصاية الأجنبية

 

 

# على ذكر افتتاح معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية.. ما الخيارات والأبعاد القادمة؟

 

 

ـ بالنسبة للخيارات العسكرية، والأسلحة الحديثة والمتطورة التي أزيح الستار عنها، هي ذات بعد إستراتيجي، هي من ستفرض عملية السلام في اليمن، وإجبار دول التحالف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومن خلالها سيتم فرض الشروط اليمنية التي ترتقي إلى مستوى آمال وتطلعات أبناء الشعب، وتضحيات الشهداء العظماء والجرحى والأسرى، وصولا إلى إنهاء الوصاية الأجنبية على اليمن، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام سيادة اليمن.

 

القبيلة أثبتت أنها صمام أمان لأمن واستقرار اليمن

 

 

# ما مدى تلاحم أبناء الشعب اليمني مع الجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع عن اليمن؟

ـ طيلة السنوات الماضية عزز أبناء الشعب اليمني، الجيش واللجان الشعبية للانطلاق نحو تحرير مناطق واسعة من مأرب والجوف وغيرها، عن طريق رفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح، التي شكلت عوامل النصر والصمود في مواجهة التحالف.

وقد أسهمت القبيلة وأثبتت أنها صمام أمان لأمن واستقرار اليمن، بامتلاك أبنائها الوعي الكبير والتحاقهم بالجبهات، وهذا ليس بغريب على أبناء الشعب في كافة المراحل التاريخية.

 

توازن الردع نقل المعركة إلى عمق أرض العدو لفرض السلام أو الاستسلام

 

 

# ما الذي تعنيه ست عمليات من توازن الردع العسكرية  التي استهدفت منشآت حيوية داخل العمق السعودي؟

ـ عمليات توازن الردع العسكرية بمفهومها الراهن هي نقل المعركة إلى عمق العدو لفرض عملية السلام أو الاستسلام، خصوصاً أن تلك العمليات لم تقتصر على المنشآت الحيوية سواء عسكرية أو اقتصادية، بل طالت أهداف سيادية سعودية في وزارة الدفاع وقصر اليمامة وقاعدة الملك سلمان الجوية، وكذلك حقول بقيق وخريص والشيبة، وأنابيب النفط، التي تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على جرائم تحالف العدوان، والتصعيد العسكري والحصار، على قاعدة “السن  بالسن والعين بالعين”.

عمليات الردع مستمرة، وهي من ستجبر السعودية وحلفائها على وقف الحرب، ورفع الحصار، من خلال  أثبات القوة الصاروخية والطيران المسير تطورها باختراق  أجواء العدو وإصابة الهدف بدقة عالية.

 

لا استبعد امتلاك الجيش اليمني دفاعات جوية جديدة

 

 

 

# ما صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن امتلاك الجيش اليمني منظومة دفاع جوي جديدة؟

 

ـ كما هو معروف أن إزاحة الستار عن الأسلحة الحديثة والمتطورة، لا يأتي إلا بعد أن تخوض تجارب ميدانية ناجحة، وتحقق أهدافها بنسبة 100%، وبالتالي يتم الإعلان عنها.

لذلك لا استبعد أن يمتلك الجيش اليمني دفاعات جوية جديدة، إلا أن الاعلان عن دخولها الخدمة لايأتي إلا بعد اختبارها، حتى لا نخسر ثقة أبناء الشعب، و حرصاً على أن تكون أحاديثنا صادقة وصحيحة ودقيقة، ربما أن تلك المنظومة استخدمت ولكن بعد استكمال الاختبارات اللازمة من كافة النواحي العسكرية والفنية والقتالية، باعتقادي سيتم الإعلان عنها رسميا، على غرار ماتم الإعلان عنه لبقية الصناعات العسكرية خلال الفترة الماضية لعدد 13 صنفا من الطيران المسير بمختلف أشكالها وأنواعها وخصائصها ومميزاتها، وصفاتها القتالية والملاحية، بالإضافة إلى القدرات الصاروخية والعسكرية البرية التي يتم إجراء الاختبارات عليها الكاملة واللازمة عليها.

 

إرسال العناصر الإرهابية إلى مأرب.. معركة السقوط الدولي 

 

# يخوض الجيش واللجان الشعبية بمساندة أبناء قبائل مأرب معركة تحرير المحافظة.. كيف تنظر إلى سير المعارك هناك؟

ـ تحرير ما تبقى من مأرب هو تحرير لكافة الأراضي اليمنية، وسقوط كافة المشاريع الدولية، وهذا ما نشاهده اليوم من خلال التدخل والتباكي الدولي على مأرب.

الحديث عن مأرب النفطية والإستراتيجية، ظلت فترة طويلة من الزمن، منتهكة ومحتلة لم ينعم أبنائها بخيرات منطقتهم، بحكم موقعها الجغرافي مع السعودية ومن ورائها أمريكا، التي تحاول السيطرة عليها من خلال إرسال العناصر الإرهابية من ” القاعدة وداعش، والسلفيين” التي جعلت بعض مناطق مأرب أشبه بـ “قندهار اليمن”.

وعندما اتجه الجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتهم أبناء قبائل مأرب لتحرير المحافظة، وتطويقها من كافة الاتجاهات على مسافة لا تتجاوز خمسة كيلو متر، التي تعتبر في قواعد المعركة العسكرية منطقة ميتة، اتجهت أمريكا بالتدخل المباشر نحو سلطنة عًمان للوساطة، ومن قبلها تصريحات السفير البريطاني لدى حكومة المرتزقة، بهدف إبقاء العناصر الإرهابية، بما يمكنها نهب الموارد الاقتصادية لأبناء الشعب من النفط والغاز، وما تشكله المحافظة من أهمية جغرافية مترامية الأطراف مع الجوف وشبوة حضرموت الغنية بالثروات النفطية.

 

تواجد الكيان الصهيوني في باب المندب تهديدا لأمن المنطقة والعالم

 

# ما الذي يشكله التواجد الإسرائيلي الإماراتي في جزيرتي ميون وسقطرى على أمن المنطقة العربية وسلامة الملاحة الدولية؟

 

ـ الحرب على اليمن الهدف منها السيطرة على الممرات المائية والملاحية والمنافذ البحرية، بما في ذلك مضيق باب المندب، وقد أصبح هناك في جزيرة ميون اليمنية قاعدة عسكرية بريطانية إسرائيلية، كذلك السيطرة على جزيرة سقطرى لإنشاء قواعد عسكرية بحرية بذريعة حماية مضيق هرمز!؟

ولم تكن تلك الممرات المائية والملاحية في مأمن جراء الصراع الدولي في المنطقة، مع ظهور قوة اقتصادية كبيرة مثل الصين، حيث ستؤثر تلك السيطرة الأمريكية  على مصالح الصين بما يعرف مشروع “خط الحرير”، الذي سيتم استكماله 2030م، وستظل المنطقة في صراع بين المصالح الاقتصادية الدولية.

لذلك تواجد الكيان الصهيوني في جنوب البحر الأحمر وبحر العرب، له انعكاسات على أمن المنطقة العربية والعالم، لن تكون الشعوب العربية في مأمن جراء ذلك التواجد، إلا أن  هناك من يندفع للدفاع عن المصالح الصهيونية بواسطة المال السعودي والإماراتي.

جاهزون للمواجهة

# كيف تقرأ المشهد العسكري القادم في البحر الأحمر وباب المندب في ظل ذلك التواجد؟

ـ ندرك جيدا منذ بداية الحرب على اليمن بأنها أمريكية صهيونية بدرجة رئيسية، وأن دول التحالف مجرد أدوات لخوض الحرب بالوكالة، التي تعتبر السعودية “الوجه الآخر لإسرائيل” في المنطقة، ومرتزقتها من أذرع التنظيمات الإرهابية “الإخوان”.

المشروع الصهيوأمريكي الذي كشف عنه الشهيد القائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي، الذي  أكد أن أمريكا تستخدم عملائها ومرتزقتها، وعندما يفشلون تقوم بالتدخل المباشر، وهذا ما  بتنا نشاهده في الآونة الأخيرة.

 

إذا فرضت المعركة سيتم تدمير كل قطعة بحرية تعتدي على اليمن

 

# مستوى الجاهزية العسكرية في مواجهة الكيان الصهيوني في حال ارتكب حماقة كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني؟

 

## نؤكد بأن الجيش اليمني يمتلك من القدرات العسكرية ما يجهض أطماع الكيان الصهيوني ويردعه من الإقدام على أي حماقات، وهم يدركون تلك الخيارات المحتملة، التي نستطيع على أساسها أن نشعل البحر الأحمر ونحوله إلى براكين حمراء، بما نمتلكه من جاهزية عسكرية قتالية عالية قادرة على تدمير كل قطعة بحرية في الممرات المائية والملاحية في البحر الأحمر، إذا فرضت المعركة علينا نحن جاهزين.

 

 

قد يعجبك ايضا