المصدر الأول لاخبار اليمن

اتهام فرنسي لـ بريطانيا بـ”الابتزاز”.. لقاحات كورونا تشعل قضية بين الاتحاد الأوروبي ولندن

باريس/وكالة الصحافة اليمنية//

حذّر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من حرب لقاحات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، كما اتهم لندن بـ”الابتزاز” بشأن كيفية تعاملها مع صادرات لقاحات فيروس كورونا، وسط استمرار التوترات بشأن سلاسل التوريد.

جاء ذلك في ردّ الوزير الفرنسي عندما سُئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد “خدع” بإرساله ملايين الجرعات إلى المملكة المتحدة، بينما يواجه طرح اللقاحات في دول الاتحاد تعثراً.

إذ قال لراديو “فرانس إنفو”: “نحن بحاجة لبناء علاقة تعاونية”. وأضاف: “لكن لا يمكننا التعامل بهذه الطريقة”. ودعت فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق ضوابط أكثر صرامة على صادرات لقاحات كورونا.

الاتحاد الأوروبي “لا ينبغي أن يدفع الثمن”
قال لو دريان إنّ الاتحاد الأوروبي “لا ينبغي أن يدفع الثمن” لسياسة التلقيح في المملكة المتحدة، كما انتقد نهجها في شراء الجرعات، مضيفاً أنّ المملكة المتحدة ستواجه صعوبة في توفير جرعات ثانية لمواطنيها من لقاحات كورونا.

الوزير الفرنسي أضاف أن المملكة المتحدة تفتخر كثيراً بالتلقيح الجيد بالجرعة الأولى، إلا أنها تعاني من مشكلة في توفير الجرعة الثانية، وأضاف: “لا يمكن للمرء أن يلعب بالابتزاز”. وأضاف: “لا يمكنك التصرف بهذه الطريقة”.


لم يحدد وزير الخارجية ما يراه ابتزازاً، لكنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حذّر في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن قيود الاتحاد الأوروبي الصارمة على الصادرات قد تضر بالاستثمارات في الدول الأعضاء.

كما قال: “أود أن أوضح بلطف لأي شخص يفكر في فرض حصار… أن الشركات قد تنظر في مثل هذه الإجراءات وتتوصل إلى استنتاجات حول ما إذا كان من الجيد أن تقوم باستثمارات مستقبلية أم لا”.

 

انتقادات الشركات المصنعة للقاحات كورونا

بدأت عمليات طرح لقاحات كورونا ببطء في شتى أنحاء التكتل، وألقى الاتحاد الأوروبي باللوم على شركات الأدوية -وعلى أسترازينيكا في المقام الأول- لعدم تقديمها الجرعات الموعودة. ونفت أسترازينيكا أنها فشلت في احترام اتفاقها.

إذ يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتلقى حوالي 30 مليون جرعة من أسترازينيكا بحلول نهاية مارس/آذار، أي أقل من ثلث ما كان يأمل فيه.

في غضون ذلك، فإن حملة التلقيح ضد كورونا في المملكة المتحدة حتى الآن أكثر نجاحاً من تلك التي حققتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة.

قد يعجبك ايضا