المصدر الأول لاخبار اليمن

تحرير مأرب قاب قوسين أو ادنى .. عمالقة السياسة لايمكن خداعهم!!

تحليلات//وكالة الصحافة اليمنية/

تقول مصادر متطابقة ان  المواقع الاستراتيجية في محيط مدينة مأرب بدأت تتساقط بيد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي باتت تتقدم أكثر باتجاه مجمع المدينة مع سيطرتها على مواقع ومرتفعات مهمة في الجهتين الشمالية والغربية من مدينة مأرب، حيث تدور معارك هي الأعنف وتبدو أكثر ضراوة مما كانت عليه سابقا.

التقدم في عمق مأرب يتواصل رغم تكثيف غارات التحالف اليائسة التي تستهدف تعطيل وتاخير تقدم قوات صنعاء وصدها عن تحرير كافة اراضيها هذه المدينة الاستراتيجية العزيزة على قلوب اليمنيين الساعين لتحريرها من مخالب الاطماع السعواميركية والاماراتية، فيما قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لم تلتفت الى تلك الصيحات المتخاذلة للتحالف ومسلحيه.

تعز.. لتخفيف الضغط عن مأرب

من هنا جاءت مراوغات الاعلام السعودي والغربي لتوجيه الانظار بعيدا عن جبهات مارب باحياء جبهات اخرى كما هو حاصل اليوم في جبهة تعز حيث تتواصل المواجهات العنيفة بين القوات اليمنية مع مسلحي التحالف وترويج  التحالف لانتصارات وهمية لتخفيف الضغط على هزائم وانكسارات مسلحيه في جبهات مأرب والجبهات الأخرى كما يحاول تعويض هزائمه باستهداف المواطنين وأحيائهم السكنية بالقذائف.

مأرب.. ضربة معلم

لا يخفى ان أخشى ما يخشاه التحالف ورعاته الاميركان والاسرائيليين هو الكشف عن أدواتهم الفتنوية التكفيرية الارهابية في هذه المحافظة وذلك ما اشار اليه جهاز الامن والمخابرات اليمني في صنعاء بنيته الكشف في تقرير استخباراتي عن معلومات لاول مرة عن تنظيم القاعدة ونشاط قياداته وعناصره في مارب، وما يتضمنه من الكشف عن البيوت والمزارع التي يستخدمها عناصر وقيادات القاعدة والفنادق التي يرتادونها في مارب، ومخازن السلاح ومعسكرات التدريب التابعة لما يسمى “ولاية مارب” وطرق التدريب وعلاقتهم بمسلحي التحالف وتواجدهم ضمن جبهات القتال.

لأهمية مأرب الاستراتيجية.. مراوغات سياسية سعودية دولية اممية

المراوغات السياسية حول مارب لم تقتصر على السعوديين فقد وقفت واجهات دولية واخرى اممية مواقف سياسية واعلامية واسعة وصفتها الخارجية اليمنية في صنعاء بانها تفتقر في مجملها للحد الأدنى من المنطق ويشوبها الكثير من الإصرار على التشكيك في حرص صنعاء على السلام والانتقاص من حقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس ومن دون الاستناد إلى أية معايير أو مقاييس معتبرة أو مفهومة، واشارت الى أنه و”حرصا على المشاركة في كشف اللبس وتجلية الحقائق، وإسهاما في تجاوز حالة التضليل القائمة وما ينجم عنها في العادة من تسطيحات معيقة ومن تعاطي غير منصف مع قضايا ومتطلبات السلام، إلى أن كل ما أظهره الموقف الدولي والأممي حتى اليوم هو التركيز الواضح والحصري على جبهة مأرب مع ملاحظة تجاهله التام لبقية جبهات الحرب المشتعلة”.

انتصارات متواصلة في مأرب

تشير المعطيات الميدانية من تحقيق انتصارات جديدة مؤخرا في هذه الجبهة مع سيطرتها على مرتفعات مهمة في منطقتي نخلاء وإيدات الراء، إلى جانب السيطرة على مواقع أخرى في منطقة الدشوش وشمال الوادي وقرب جبل الأخشر الاستراتيجي، وتمكن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع MQ9 أمريكية بصاروخ مناسب لم يكشف النقاب عنه أثناء قيامها بمهام عدائية وتنفيذها لأعمال قتالية في أجواء محافظة مأرب وتحديدا في مديريات صرواح ورغوان ومدغل، وهي الطائرة الرابعة من نوعها التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بدأ العدوان الغاشم على هذا البلد.. اليمن السعيد بأهله.

تواصل تقدم قوات صنعاء الأخيرة في معركة مأرب تمهد بحسب عسكريين لضغط وحصار أكبر على قوى التحالف السعودي في آخر معاقلها بمجمع المدينة بعد أن باتت عدة مواقع لها تحت السيطرة النارية المباشرة للقوات المشتركة التي أصبحت تتمركز في عدد من المرتفعات المهمة المطلة على مدينة مأرب.

كبار السياسة لايمكن خداعهم

كما لم تفلح المراوغة السعودية الماكرة والتحركات الجارية لوقف اطلاق النار، والتي تنظر إليها صنعاء أن الهدف منها إيقاف تقدم قواتها باتجاه مأرب لتجاهلها الملفات المعنية بالحصار والقضايا الإنسانية، ذلك ما اشار اليه الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله امس الاربعاء، بنصيحته الأميركيين والسعوديين بعدم تضييع وقتهم، لأن اليمنيين كبار في السياسة ولا يُمكِن خداعهم.

المراوغة السعودية المكشوفة لدى الساسة في صنعاء تتركز في تشديد الحرب السياسية والاعلامية على المقاومة من خلال الايحاء بانها تسعى لوقف الحرب وان انصار الله يرفضون وقفها، والحقيقة ان السعودية اعلنت وقف اطلاق النار وليس الحرب بمفهومها الميداني الانساني، وان اليمنيين احرص من غيرهم على ايقاف الحرب ضد مقدراتهم وبناهم التحتية وناسهم واهلهم المحاصرين انسانيا، لكن بعد ان تستوفي الشروط المطلوبة دون خداع ومواربة بايقاف الحرب والحصار الانساني معا.

(السيد ابو ايمان-العالم)

قد يعجبك ايضا