المصدر الأول لاخبار اليمن

الحديدة تحتض مسيرة البنادق وفاءً للرئيس الشهيد

 خاص: وكالة الصحافة اليمنية تشير ملامح الغضب العارم الذي يعتري نفوس الشعب اليمني من جريمة اغتيال الرئيس الصماد، أن مدينة الحديدة ستشهد غداً مسيرة لم يعرف لها مثيلاً من قبل. حيث تجمع الرئيس الصماد قصة طويلة مع محافظة الحديدة، التي احبها واختتم حياته شهيداً على ترابها. فمنذ تولى مقاليد رئاسة المجلس السياسي الاعلى في اغسطس […]

 خاص: وكالة الصحافة اليمنية

تشير ملامح الغضب العارم الذي يعتري نفوس الشعب اليمني من جريمة اغتيال الرئيس الصماد، أن مدينة الحديدة ستشهد غداً مسيرة لم يعرف لها مثيلاً من قبل.

حيث تجمع الرئيس الصماد قصة طويلة مع محافظة الحديدة، التي احبها واختتم حياته شهيداً على ترابها.

فمنذ تولى مقاليد رئاسة المجلس السياسي الاعلى في اغسطس (2016)  أولى الرئيس الصماد إهتماماً خاصاً بمحافظة الحديدة ، وهو اهتمام لم يكن نابعاً من التحديات التي فرضها تحالف الحرب لاحقاً على الحديدة ، بل أنه كان إهتماماً سابقاً لذلك بزمن طويل.

فرغم إنشغال الرئيس الشهيد صالح الصماد في اقسى المراحل التي يعايشها اليمن نتيجة للحصار والحرب التي يشنها التحالف على اليمن ، إلا أن  محافظة الحديدة حظيت بأكبر عدد من الزيارات من قبله، وذلك من أجل تلمس احتياجات  ابناء محافظة الحديدة التي تعد اكبر محافظة يمنية تعاني من ازمة المجاعة .

ولم يكن كما – يقول المقربين منه – يترك اجتماعاً  أو خطاباً عاماً دون أن يوجه الحكومة والمنظمات الانسانية للاهتمام  بمحافظة الحديدة اهتماماً خاصاً.

وعندما حاول السفير الامريكي ان يستغفل ابناء الحديدة بالادعاء انهم سيفرشون الارض ورداً للاحتلال اندفع الرئيس الصماد من منطلق الغيرة، وقطع الطريق على اعداء اليمن من الاصطياد بالمياه العكرة، عبر إستغلال الاوضاع المعيشية الصعبة التي اوجدها التحالف في كل اليمن وانتهاز تلك الظروف  لتوليد حالة من الخنوع في نفوس ابناء الحديدة  بعدم مواجهة الاحتلال.

تصريحات السفير الامريكي دفعت الرئيس الصماد بكل ما يمتلكه من مشاعر النبل والانسانية ، أن يتحرك من فوره إلى الحديدة دون أن يكترث للمخاطر المحدقة  في ظل التحشيد الذي يمارسه التحالف لاحتلال محافظة الحديدة، ليؤكد لأبناء الحديدة إستعداد شعب اليمن لخوض البحر دونهم، ولم يمضي سوى وقت قليل قبل ان تترجم مشاعر الصماد الصادقة إلى حقيقة عملية عندما اغتاله طيران التحالف على ارض المحافظة التي احبها الرجل بكل جوارحه، مما صنع مفارقة حميمة بين الرجل والجزء الذي احبه من ارض وطنه، عندما ارادة مشيئة الله أن يسقي بدمه ارض الحديدة وتعرج روحه إلى بارئها إنطلاقاً من أرض الحديدة ، وبين الفقراء الذين احبهم واحبوه.

ولا عجب أن تمثل مسيرة البنادق التي دعى اليها في خطابه الاخير، تشييعاً يليق بكل ما قدمه الرجل من تضحيات ووفاء من اجل الشعب المكلوم، وإذا كان الصماد قد رحل فإنه قد ترك ملايين الصامدين من ابناء اليمن في التصدي للاحتلال، تستعد الحديدة لاحتضانهم غداً.

قد يعجبك ايضا