المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة فيتنامية: باحثون يُحذرون من التأثير السلبي لتغير المناخ في جزيرة سقطرى اليمنية

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

حذر باحثون من التأثير السلبي لتغير المناخ على النظام البيئي الفريد في جزيرة سقطرى اليمنية.

ففي تقرير للصحيفة الفتنامية ” في ان اكسبرس” نشرته اليوم الثلاثاء، قالت أن أشجار دم التنين التي تتفرد بها جزيرة سقطرى يعود تاريخها إلى مئات السنين، تعتبر رمزًا رئيسيًا للتنوع البيولوجي الاستثنائي لجزر سقطرى.
وقال التقرير تتعرض غابات دم التنين القديمة للدمار بسبب العواصف العنيفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ، بينما يتم قضم الشتلات البديلة من قبل قطعان الماعز الكثيرة، مما يخلق نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي أكثر عرضة للتصحر.
المرشد السياحي أحد سكان الجزيرة عدنان أحمد الذي يمتلك شغفًا كبيرًا بالنباتات والحيوانات الشهيرة في سقطرى قال ” الأشجار تجلب المياه لذا فهي مهمة، بدون هذه الأشجار سنكون في مأزق”.

يضيف أحمد أن السكان الأصليين لا يقطعون تقليديًا أشجار دم التنين لاستخدامها في الحطب، فهذه الأشجار تساعد في الحفاظ على هطول الأمطار بانتظام في المنطقة، كما يستخدم “راتينج” الدم الأحمر الناتج من الأشجار كدواء، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف لدى العلماء والباحثين من أن ينقرض هذا النبات النادر في غضون العقود القليلة القادمة.

سقطرى كنز دفين للتنوع البيولوجي

 

من جهة ثانية قال كي فان دام ، رئيس منظمة أصدقاء سقطرى ، “تظل سقطرى كنزًا دفينًا للتنوع البيولوجي، لكن الوقت قد ينفد لحماية أكثر الأنواع شهرة في الجزيرة”، مؤكدًا: كل خسارة في شجرة تقلل من الدورة الهيدرولوجية التي تعتمد عليها جميع الكائنات الحية.
وتابع بالقول: ليس فقط دم التنين ، فما يصل إلى 10 أنواع من خشب العود المتوطن في سقطرى تتأثر بشدة بالعواصف والأنواع الغازية والرعي الجائر، حيث وجدت إحدى الدراسات أن العدد الإجمالي لأشجار العود في الجزيرة انخفض بنسبة 75٪ بين عامي 1956 و 2017.

وأضاف فان دام: تتعرض الجزيرة للخطر وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن أجيالنا القادمة سترى فقط أشجار العود من سقطرى في الحديقة النباتية، مصحوبة بملاحظة تفيد بأن” الأنواع “انقرضت في البرية”.

وحول إنقاذ النظام البيئي في سقطرى قال فان دام: توجد مشاريع تربية داخل حاضنة بحجم ملعب كرة القدم، محاطة بجدار صخري مرتفع لإبعاد الحيوانات، يوجد في الداخل العشرات من أشجار دم التنين الصغيرة التي يصل ارتفاعها إلى الركبة وعدد من النباتات المتوطنة الأخرى.

وشدد دام على أن هذه كانت البداية فقط وتحتاج إلى مزيد من العمل، متابعًا: “سقطرى هي الجزيرة الوحيدة في العالم التي لم تنقرض فيها زواحف أو طيور أو نباتات في المائة عام الماضية، علينا أن نتأكد من بقائها على هذا النحو”.

قد يعجبك ايضا