تقرير/ عمرو عبدالحميد/ وكالة الصحافة اليمنية//
لم يكتفي التحالف بسيطرته على المحافظات الجنوبية وأهم الجزر اليمنية بل يتجه إلى ما هو أبعد وأخطر على الصعيد الاجتماعي.
رواد التواصل الاجتماعي تداولوا صوراً لشاحنات تقوم بإفراغ المهاجرين الأفارقة على مداخل مدينة عدن بعد عملية تهريب من المفترض أن تكون معقدة يُصعب معها وصول المهاجرين إلى عدن أو أي محافظة جنوبية أخرى، كون التحالف يُحكم السيطرة على السواحل اليمنية.
وأوضحوا أن المئات من المهاجرين الأفارقة يصلون يومياً إلى عدن وغيرها من خلال عمليات تهريب منظمة بواسطة شاحنات تحمل حاويات تجارية وتقوم بإيصالهم إلى مداخل مدينة عدن ثم يُطلب من المهاجرين مواصلة السير على أقدامهم لدخول المدينة وتوطينهم في أماكن ومربعات تم تخطيطها مسبقاً.
ناشطون في مدينة عدن تحدثوا بأن المهاجرين جلهم من فئة الشباب الذين تعود أصولهم من قبائل “الأرموا” المنتشرة في “اثيوبيا والصومال وكينيا” ويُعرف عنهم التوحش والتنمر وهو ما أثار مخاوفهم من أن العملية قد تكون مقصودة.
ويرى مراقبون أن تلك المخاوف قد تكون في محلها لا سيما مع سماح التحالف بتدفق مئات الأفارقة من الشباب يومياً بالرغم من تحكمه على كافة المنافذ البحرية اليمنية وإحكام قبضته عليها.
وأشاروا إلى أن هذا التدفق يأتي برعاية من التحالف لاستثمار المهاجرين فيما بعد وفق الخطط المرسومة من دول التحالف “السعودية ـ الإمارات” منها استهداف النسيج الاجتماعي وتجنيد المهاجرين لتنفيذ عمليات قتالية لا تكلفهم خسائر بشرية بصفوف قواتها الأساسية وتضمن لهم التنصل من المسؤولية امام المجتمع الدولي.