المصدر الأول لاخبار اليمن

مجلة أمريكية: السعودية فشلت في تحويل اليمن إلى بلد ضعيف عسكريًا واقتصاديًا

ترجمة خاصة /وكالة الصحافة اليمنية//

قالت مجلة ” فورين أفايزر” الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الحرب على اليمن تسببت بمقتل ربع مليون شخص وأضرار اقتصادية بمليارات الدولارات؛ ليصفها الخبراء بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتابعت: أدى الحصار الذي تقوده السعودية إلى تعرض أكثر من نصف سكان اليمن لخطر المجاعة والأمراض المعدية على نطاق واسع، حيث تسعى السعودية عبر تاريخ طويل إلى السيطرة على الاقتصاد والمؤسسات السياسية اليمنية وإخضاعها لأكثر من ثلاثة عقود، كما أن الرياض بدأت مؤخرًا في إنهاء تأشيرات العمل لعشرات الآلاف من العمال المهاجرين اليمنيين ، مما أجبرهم على العودة إلى بلد تمزقه الحرب وسط أزمة إنسانية مستمرة.

وأوضحت المجلة في التقرير الذي ترجمته “وكالة الصحافة اليمنية” أن قرار السعودية بطرد العمال اليمنيين هو جزء من نمط طويل، فمنذ إنشاء الدولة السعودية الحديثة خلال ثلاثينيات القرن الماضي ، خشي الملوك المتعاقبون التهديد الذي قد يشكله اليمن الموحد والمزدهر والديمقراطي على حكمهم ، خاصة بعد توحيد شمال وجنوب اليمن في عام 1990.

ولفتت ” فورين افايزر” إلى أن القرار الذي تقوده السعودية باستبعاد اليمن من مجلس التعاون الخليجي الغني بالنفط، أدى إلى تعميق الانهيار الاقتصادي لليمن.

وشددت المجلة على ضرورة أن توقف السعودية توغلها العسكري في اليمن، وأن تساعد في الدعم السياسي والاقتصادي، حيث فشلت الرياض في عرقلة التنمية اليمنية، ونجحت في شن حرب عسكرية مكلفة، لذا وبحسب كاتب التقرير آشر أوركابي فإنه من الأفضل للمملكة دمج اليمن في الاقتصاد الإقليمي وخلق مسارات قانونية لمواطنيها للعمل في المملكة العربية السعودية مرة أخرى.

مخاوف أنظمة العائلات الاستبدادي


وتابعت المجلة بالقول أن مخاوف السعوديين بعد الوحدة اليمنية وصلت ذروتها، في منطقة تحكمها الأنظمة الاستبدادية والعائلات، فسعت السعودية إلى إضعاف الدولة اليمنية الوليدة من خلال إعاقتها اقتصاديًا.
وأشار التقرير إلى أن السياسة الاقتصادية الجديدة للسعودية، تسببت في ترحيل ما يقرب من 400 ألف يمني، فيما كانت تحويلات قرابة مليوني يمني مغترب تصل إلى 2.3 مليار دولار سنويًا، ما يمثل 61% من إجمالي تحويلات اليمن المرسلة من الخارج، بالنسبة لبلد يبلغ إجمالي الناتج المحلي السنوي فيه 20 مليار دولار ، تلعب هذه الأموال دورًا كبيرًا ، وخسارة هذا التدفق النقدي ستكون مدمرة لبلد يعيش بالفعل في حالة انهيار اقتصادي وسياسي.

قد يعجبك ايضا