المصدر الأول لاخبار اليمن

مكونات قوى التحالف في الساحل الغربي.. تخوين واتهامات متبادلة

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل / وكالة الصحافة اليمنية//

أحدثت الخسائرالكبيرة في الأرواح والعتاد التي تعرضت لها قوات التحالف إثر زحف فاشل لقوات التحالف باتجاه مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، خلافات حادة فيما بين القيادات العسكرية التابعة للتحالف في جبهات الساحل الغربي.

تبرير الهزيمة

ارشيف

 

تلك الخسائر الفادحة التي تجرعتها قوى التحالف إثر الهجوم الفاشل الذي نفذته “المقاومة التهامية” التابعة لحزب الإصلاح، ومسلحي “طارق عفاش” و”ألوية العمالقة” المعززين بمسلحي عناصر تنظيم القاعدة،  الجمعة الماضية، باتجاه عدة مناطق في أطراف مديرية حيس أحدثت حالة كبيرة من الارتباك في صفوف قوات التحالف، وعمقت الخلافات كثيراً، بين قادة القوات العسكرية للتحالف وأدواتها، الأمر الذي أدى إلى تبادل سيل من الاتهامات في محاولة من قادة التحالف التبريء من الخسائر، وتحميل الحلفاء مسئوليتها وتبعاتها.

إرتباك إماراتي

إرشيف

 

ويتبادل وكلاء الاحتلال الإماراتي، أي ما يسمى بـ”حراس الجمهوية” بقيادة العميد “طارق عفاش” رجل الإمارات الأول في جبهات الساحل الغربي، و”ألوية العمالقة الجنوبية”، و”المقاومة التهامية”، الاتهامات بالخيانة وتحمل المسؤولية عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها قوى التحالف في معارك الساحل الغربي.

تلك الاتهامات أحدثت حالة أرباك كبيرة للمحتل الإماراتي، حيث تبذل أبوظبي مع حليفتها السعودية جهوداً جبارة للملمة شتات وكلائها من المرتزقة والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة.

وقودها الجنوبيين

 

صورة إرشيفية لأحد القتلى من أبناء المحافظات الجنوبية الساحل الغربي

 

و أفادت مصادر مطلعة في الساحل الغربي، أن أكثر من 219 مجند جنوبي لقوا مصرعهم جراء تعرضهم لكمين محكم نفذته قوات صنعاء للعديد من قوى التحالف في جبهة حيس الجمعة الماضية.

وأكدت المصادر لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، ان قيادات عسكرية جنوبية بارزة لقيت مصرعها في معارك حيس بالساحل، بينهم القائد العسكري الجنوبي “موسى صالح الضالعي” أركان الكتيبة الثالثة بقوات “اللواء ١٢ عمالقة” الذي لقي مصرعه مع اعداد كبيرة من المسلحين التابعين له في كمين محكم نصبته لهم قوات صنعاء في جبهة حيس بالساحل الغربي.

تلك الخسائر الكبيرة في صفوف المجندين الجنوبيين أحدثت حالة كبيرة من السخط الشعبي في الشارع الجنوبي، متهمين “طارق عفاش” بتقديم الجنوبيين كوقود للحرب مقابل حصده للانتصارات الوهمية.

وبدوره أكد الإعلامي الجنوبي “مروان الأحمدي” في تغريدة له على موقع تويتر “رصتها “وكالة الصحافة اليمنية”، إن العديد من قادة الصف الثاني في “ألوية العمالقة” قتلوا في معارك حيس، كما أصيب العديد من قادة الصف الاول للألوية.

وأضاف الأحمدي، أن عدد من قيادات الصف الثاني في “المقاومة التهامية”، سقطوا بين قتيل وجريح، إلى جانب جرح قيادات من الصف القيادي الاول، من ” الماومة التهامية” “اما حراس الجمهورية سليمين لا قتيل ولا جريح”. حسب ما قول الأحمدي.

واختتم الأحمدي تغريدته، بمطالبة “طارق عفاش” تفسير الموضوع؟.

من جهته كشف الإعلامي الجنوبي “على النسي” في تغريدة له على موقع “تويتر” الخميس الماضي، أن استخبارات “ألوية العمالقة” تمكنت من القبض على خلية حاولت اغتيال القيادي “ابوالبراء” أحد قادة قوات العمالقة في الساحل الغربي، وإظهار عملية الاغتيال على أساس انه قتل في المعارك الدائرة ضد قوات صنعاء جنوب محافظة الحديدة.

وطالب النسي في تغريدته، قيادات “ألويةالعمالقة” و”المقاومة التهامية” توخي الحذر من عمليات مماثلة والتحقيق مع الخلية، وكشف الجهة التي تقف ورائها.

اتهامات المقاومة التهامية

ميليشيات الإصلاح في الساحل الغربي

 

من جهة أخرى لفت مصدر مطلع، إلى ان العميد “أحمد الكوكباني” ومجاميعه المسلحة فيما يعرف بـ” المقاومة التهامية” حاولوا التقدم على مواقع قوات صنعاء، في جبهة حيس وفوجئوا بكمين وعبوات ناسفة وسيل من القذائف والرصاص تنسكب على رؤوسهم.

وأفاد المصدر، أن قوات موالية للتحالف في جبهات الساحل الغربي، أصيبت بصدمة كبيرة وحالة من الإرباك التام نتيجة خسارتهم لعدد كبير من القتلى خلال العملية.

-المصدر ذاته- نقل عن عسكريين في اوساط مسلحي التحالف ان السخط والاستياء سادا بين الضباط المقربين من “أحمد الكوكباني” قائد ميليشيات “المقاومة التهامية” وبين قيادات عسكرية لمسلحي “قوات طارق عفاش” و”ألوية العمالقة الجنوبية”. حيث وجه اتباع العميد “الكوكباني” تهمة التخوين والبيع المتعمد لمسلحي عفاش وألوية العمالقة.

مؤكدين ان وقوع ميليشيات “المقاومة التهامية” بقيادة “الكوكباني” في كمين مسلح كان نتاج خيانة من قبل بعض قادة الصفوف الاولى للجماعات المسلحة الموالية للقوات الإماراتية، وبعض الشخصيات العسكرية التي تهدف إلى التخلص “حسب قولهم” من القيادات الشريفة فيما اسموه بـ”الجيش الوطني”.

معتبرين أن ما تعرض له “الكوكباني” وسرية عسكرية كان يقودها من إبادة مفزعة هي مؤامرة قذرة لاستنزاف ما يسمونه بجيشهم الوطني وبتواطؤ من قيادات عميلة داخل الجيش الوطني نفسه.

مؤكدين ان الكوكباني تلقى توجيهات عليا من التحالف للتقدم على مواقع قوات صنعاء بدون مخطط او اسناد او غطاء جوي او رؤية واضحة.

الإعلامي الجنوبي الأحمدي، أكد في تغريدة له أمس السبت، أن “المقاومة التهامية” تعرضت لخيانة من قبل مسلحي “طارق عفاش و”ألوية العمالقة” جبهة حيس.

وأكد الأحمدي أنه لم يتم إرسال أي تعزيزات لفك الحصار الخانق الذي فرضته قوات صنعاء على “المقاومة التهامية” مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين ” المقاومة التهامية”.

قد يعجبك ايضا