المصدر الأول لاخبار اليمن

قائد الثورة اليمنية يشيد بفعالية العرس الجماعي ويحث المجتمع اليمني على التكافل

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

أكد قائد الثورة اليمنية، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مناسبة العرس الجماعي الكبير، تمتاز بقيمة إنسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني.

 

وأوضح قائد الثورة اليمنية، خلال كلمة، بمناسبة، الاحتفال بمهرجان العرس الجماعي الثاني، اليوم الخميس، أن هذه الفعالية تمثل رسالة للعالم أن الشعب اليمني بات اليوم متفرداً في كل المجالات وهو يجسد هويته الإيمانية كما في ميدان المعارك والتصدي للأعداء وجبروت الظالمين والمستكبيرين في ميادين التكافل والتراحم والميدان الإنساني.

وقال قائد الثورة، في الحفل الذي نظمته هيئة الزكاة لـ 7200 عريس وعروس ” ها هو اليوم أكبر عرس جماعي قد أقيم في بلدنا اليمن على مر التاريخ وأكبر عرس في المنطقة العربية بكلها ، اقيم ونحن في ذروة التحديات وفي أشد الحصار والمعاناة في مرحلة صعبة جداً يواجه شعبنا فيها عدواناً كبيراً تحالفت فيه قوى الطغيان والإجرام من الكافرين والمنافقين”.

 

وأضاف  قائد الثورة اليمنية ” لكن بالرغم من كل المعاناة والصعوبات والتحديات والحصار على أشده والظرف الإقتصادي الصعب فإن شعبنا ليس فقط يتجه في ميدان التكافل والتراحم على مستوى الحفاظ على المعيشة بحدها الأدنى الأكل والشرب، وإنما يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الجوانب الإجتماعية “.

وأشار  إلى أن الأعداء حرصوا على محاربة كل مظاهر الحياة في اليمن؛ فهم يقتلون بالسلاح ويسعون إلى إركاع الشعب وإذلاله والإنتقام منه وإخضاعه بالتجويع والحصار ، ويستهدفونه بالحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته وكباره وصغاره .. لافتا إلى أن الشعب اليمني من واقع هويته الإيمانية وانتماءه للإسلام الانتماء الصادق وثباته على مبادئه وقيمه التي توارثها جيلاً بعد جيل، يجسد مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل ويقدم درس في التماسك الاجتماعي من خلال اهتمامه بفريضة من الفرائض العظيمة وركن من أركان الإسلام .

وقال ” نحن اليوم كما نرى القيمة الإنسانية والأخلاقية والإيمانية لمبدأ التكافل في الإسلام الذي هو مبدأ إسلامي كما هو إنساني ويقدم صورة مشرقة عن عظمة الإسلام عن رحمة الله سبحانه وتعالى وهو تدبير حكيم ورحيم بشؤون عباده ، ونقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامراتهم ومكرهم وظلمهم وحصارهم و مؤامراتهم المتنوعة الشاملة لاستهداف شعبنا العزيز”.

وأكد السيد عبدالملك على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة التي ثمرتها وأثرها على المستوى الإجتماعي في إغاثة الملهوفين والعناية بالمحرومين على كل المستويات في لقمة المعيشة وفي القوت الضروري وكذلك في مختلف المجالات ومنها هذا الجانب المتمثل بتزويج الشباب.

وقال قائد الثورة ” على مدى عقود من الزمن كانت هذه الفريضة مغيبة وضائعة ومهدرة ومستغلة على نحو سلبي فيما يؤخذ منها ولكن اليوم ولأنه هناك توجها من منطلق الهوية الإيمانية لهذا الشعب وجهات تتحرك للعناية بهذا الركن العظيم من موقع المسؤولية والحرص والوفاء على أن يكون أدائهم مطابقا لتوجيهات الله وتعليماته وتحرك بأمانة ومسؤولية لجمع هذه الزكاة ولصرفها على نحو صحيح بكل أمانة واهتمام يجسدون مبادئ الإسلام وقيمه ويحملون روحيته رحمة بالناس وحرصا على خدمة الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعوزين “

وأكد على مسؤولية كل المكلفين الذين تقع على أعناقهم هذا الحق والواجب بإخراج الزكاة وفي مقدمتهم رجال المال والأعمال والمؤسسات والشركات وسائر المكلفين ، مشيرأ إلى أن المسؤولية اليوم باتت أكبر من أي مرحلة مضت باعتبار الظروف والمعانة الكبيرة التي يعيشها الشعب ونسبة الفقر الواسعة جدا ومستوى الإستهداف من الأعداء وفي مقدمته الاستهداف الاقتصادي.

كما أكد قائد الثورة على أهمية ركن الزكاة باعتبارها فريضة الزامية عظيمة وقيمتها الإنسانية وأهميتها على المستوى الإجتماعي في إطار التكافل والتراحم والتعاون على البر والتقوى وأن يعيش في حالة وئام وإخاء وتنخفض نسبة الجرائم والمفاسد والمشاكل وتعزيز الروح الأخوية والحفاط على الكرامة وتنمية كل القيم الإيمانية والدينية والانسانية في واقع حياتهم وأن يتحول إلى واقع نموذجي.

وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالدور الكبير لهيئة الزكاة والقائمين عليها ممن نثق  في إيمانهم وحرصهم على أداء مسؤولياتهم بكل جد واستشعار المسؤولية أمام الله تعالى واهتمام الكبير وفي رحمتهم بالمستضعفين، وكل من يتفاعل معها من رجال المال والأعمال وكل المحسنين.

وقال قائد الثورة ” فريضة الزكاة من خلال الهيئة والقائمين عليها لها اهتمامات واسعة بمئات الآلاف من الفقراء وصلت اليهم هذه الأمانة عبر هذه الهيئة ومشاريعها المتنوعة على مستوى التمكين الإقتصادي واهتمامها بالغارمين من خلال الدفع التي أخرجتها من السجون ونتائجها الملموسة والواضحة معروفة وبينة وتتزايد كلما اتسعت دائرة العطاء واخراج هذه الفريضة والقيام بها كلما لمست أكثر وأكثر “.

وحث السيد عبدالملك الحوثي، الجميع على إخراج زكاتهم وأهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه باعتباره عامل مساعد بشكل كبير كي يتمكن الملايين من أبناء الشعب من الوصول إلى هذه المسألة الإنسانية الملحة ذات الطابع الإيماني والأخلاقي ويتمكنوا من الزواج.

كما أكد على ضرورة استمرار التعاون على المستوى الرسمي والشعبي والنشاط الاجتماعي والتوعوي وتطبيق الاتفاقيات الوثائق التي تعتمد في مقررات المحافظات بتعاون العلماء والعمليات الارشادية وخطب الجمعة وعلى كل المستويات من أجل تيسير الزواج ؛ لكي يتمكن الكثير من تلبية هذه الضرورة الانسانية .. لافتا إلى الأضرار والمفاسد والجرائم والنتائج الخطيرة الناتجة عن العوائق الكثيرة أمام هذه الضرورة  كونها تؤثر على المستوى الأمني والاخلاقي والاقتصادي والنفسي والاجتماعي والصحي وعلى كل المستويات

نوه بضورة أن يكون يمن الإيمان متفردا ونموذجاً راقياً لكل الشعوب الأخرى من أبناء أمتنا تجسيداً لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الايمان يمان والحكمة يمانية ، داعيا المجتمع إلى الإحسان والاهتمام بالفقراء وتيسير الزواج ومساعدة المحتاجين وأن تكون حالة التراحم والتكافل دائمة على أوسع نطاق خصوصا مع غلاء الأسعار بما فيها القمح على المستوى العالمي والشعب اليمني متضرر على نحو أكبر بسبب الحصار من جانب الاعداء كلما زادت المعانة نمثل التكافل والتراحم في مواجهة مؤامرات الأعداء.

قد يعجبك ايضا