المصدر الأول لاخبار اليمن

ثورة “طفل الميزان” تحتدم في صنعاء مطالبة بالثأر من القتلة

خاص / وكالة الصحافة اليمنية.. لا تتوقف مآسي اطفال اليمن عند حد معين ، وها هي  قصة الطفل امين فيصل وازع حمود (طفل الميزان) تطفو إلى السطح مختزلة كل اوجاع اليمن . الطفل امين جاء إلى العاصمة صنعاء قادماً من قريته في محافظة تعز، ليساعد والده في إعالة اسرة نازحة مكونة من  ثلاثة ابناء وامهم، […]

خاص / وكالة الصحافة اليمنية..

لا تتوقف مآسي اطفال اليمن عند حد معين ، وها هي  قصة الطفل امين فيصل وازع حمود (طفل الميزان) تطفو إلى السطح مختزلة كل اوجاع اليمن .

الطفل امين جاء إلى العاصمة صنعاء قادماً من قريته في محافظة تعز، ليساعد والده في إعالة اسرة نازحة مكونة من  ثلاثة ابناء وامهم، ورغم ان سنه لم يتجاوز (13) عاماً إلا انه امتشق الميزان واخذ يصارع الحياة بذلك الميزان، افترش الارض واخذ ينادي على الجميع من اصحاب الاوزان الثقيلة والخفيفة لا يهم،  فميزان الطفل قادر على تحمل كل الاعباء مهما كانت ثقيلة.

يقول فيصل وازع والد الشهيد (طفل الميزان) في مقابلة فيديو حصرية اجرته معه وكالة الصحافة اليمنية   بكلمات  تقطر الماً  ( صحيح أن ولدي لم يكن رئيساً للجمهورية ، لكنه لم يكن ولداً عادياً ، كان حريصاً على ان يحقق درجات عالية في مدرسته ، وكان ايضاً كثير الانشغال بهموم  اسرتنا بعد ان اصبحت عاطلاً عن العمل)  .

ويواصل الوالد حديثه : قبل أن يستشهد ولدي بيوم كان قدم مبلغ (10) الاف ريال لوالدته ، كان هذا المبلغ حصيلة جهد الطفل طوال شهر كامل ، كان امين يحرم نفسه من ابسط المتطلبات ، لم يكن يكترث لما يهتم به الاطفال من العاب وتسلية كان همه فقط أن يوفر لقمة العيش للأسرة.. يصمت الأب لبرهة وقد اغرورقت عيناه بالدمع ، كان ولدي أمين فارس الاحلام بالنسبة لوالدته التي لم تفق حتى اليوم من هول الفاجعة .

في يوم الاثنين الماضي قتل الطفل امين ، وهو يفترش الرصيف المفتوح للكادحين بلا شروط ، وإلى جواره كان الميزان  الشاهد على الام وطن غاب وزنه في معايير الانسانية، وعندما تم قصف مكتب رئاسة الجمهورية في شارع التحرير على يد التحالف ، استشهد امين، وستة اخرين ، بينما اصيب اكثر من (66) شخصاً اخرين  ، في غارات طيران التحالف على مكتب رئاسة الجمهورية وسط العاصمة  صنعاء، كان  التحالف يعتقد أن مكتب رئاسة الجمهورية يضم وجبة دسمة من المسئولين الذين قد يؤدي قتلهم إلى هزيمة اليمن.

لم يكن التحالف يعلم أن هناك رئيس جمهورية من نوع اخر لا علاقة له بالسياسة ، يسكن الارصفة ويقيس الاوزان .

اليوم تحتدم في نفوس اصدقاء الطفل ومعارفة ثورة من الغضب الطاهر ستترجم بوقفات احتجاجية خلال الايام القادمة ، والذين توعدوا في حديثهم مع وكالة الصحافة اليمنية إن لم يخضع سلمان وولده للعقاب فإن الثأر لأمين، سيأتي على ايديهم سواء طال الزمن أو قصر.

قد يعجبك ايضا