المصدر الأول لاخبار اليمن

«جمعة الإعداد والنذير»: استشهاد فلسطيني وإصابة 167 برصاص الاحتلال

استشهد شاب فلسطيني وأصيب 167 آخرين، بجراح مختلفة وبالاختناق، بينهم 4 بحالة خطيرة، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل في قطاع غزة المحاصر.

وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن الشهيد هو «جبر أبو مصطفى» (40 عاما)، قتل برصاص الحي الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع المتظاهرين شرق خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال «أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إنه «بلغ إجمالي الإصابات قرب حدود غزة 36 إصابة، بينهم ثلاثة أطفال، وسيدتان».

 

وأضاف أن من بين تلك الإصابات «4 خطيرة، و12 متوسطة»، لافتا إلى وجود «15 إصابة بينهم بالرصاص الحي».

وذكر «القدرة» أن «الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الأطفال والنساء المشاركين في المسيرة قرب حدود غزة»، لافتا إلى إصابة «طفل (16 عاما) بجراح خطيرة في الرأس، بالرصاص الإسرائيلي».

وأوضح أن «مصورا صحفيا أصيب بقنبلة غاز في قدمه»، واصفا جراحه بالطفيفة.

ومنذ صباح الجمعة، توافد الفلسطينيون نحو مخيمات «العودة» الخمسة، التي نصبت بالقرب من السياج الأمني الحدودي، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة العودة، والتي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم «جمعة الإعداد والنذير».

تجمع بالـ«هيليوم» والإطارات المحترقة

وأطلق شبان فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات مُعبّأة بـ«الهيليوم»، مُعلّق في أطرافها فتائل قماشية مشتعلة، قرب حدود شمالي غزة، باتجاه الأراضي الزراعية في الجانب الإسرائيلي، تسببت بحرائق في تلك الأراضي.

الجمعة السابعة لمسيرة العودة – فلسطين

ويعتبر المتظاهرون الطائرات المُشتعلة أداة من أدوات المقاومة الشعبية والسلمية؛ لكونها لا تتسبب بخسائر بشرية، كما أن القوانين الدولية شرّعت استخدامها من قبل حركات التحرر ضد الاحتلال.

ومنذ الصباح الباكر، بدأ متظاهرون بجمع عشرات الإطارات المطاطية المستعملة قرب السياج، من أجل إشعالها؛ لتشتيت الرؤية على جيش الاحتلال، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

وقالت وكالة «الأناضول» إن عشرات القناصين من جيش الاحتلال انتشروا خلف السواتر الرملية، التي جهّزها الجيش في الأسابيع الماضية، من أجل قمع المتظاهرين بالمسيرة.

يذكر أن عشرات الصحفيين الأجانب وصلوا إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، عبر معبر بيت حانون «إيريز»، شمالي القطاع، لتغطية أحداث مسيرة العودة قرب حدود غزة، خاصة في ذروة فعالياتها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

الجمعة السابعة لمسيرة العودة – فلسطين

وخرج آلاف الأتراك في مسيرة حاشدة بحي الفاتح بمدينة إسطنبول تضامناً مع المتظاهرين الفلسطينيين. كما خرجت مظاهرات ضخمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في «جمعة القدس خط أحمر» نصرة للقدس ولمسيرات العودة الكبرى.

وبدأت مسيرات العودة في 30 من مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل على حدود القطاع المحاصر، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

 

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14 ـ 15 من مايو/أيار الجاري، بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني، تحت اسم «مليونية العودة».

ويقمع الاحتلال الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ويستهدف المشاركين بالرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا وإصابة الآلاف.

قد يعجبك ايضا