المصدر الأول لاخبار اليمن

الطُعم الأنسب لاصطياد فلسطين

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية فيما يستعد الكيان الصهيوني لنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب)إلى (بيت المقدس) المحتلة، على مرأى ومسمع من العالم وبموافقة أوروبية.. عاد التحالف العربي على اليمن إلى أوج نشاطه العسكري جوا وبرا وبحرا. حيث عاودت طائرات التحالف خلال الأسبوع الماضي شن غاراتها على المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي بطريقة […]

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية

فيما يستعد الكيان الصهيوني لنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب)إلى (بيت المقدس) المحتلة، على مرأى ومسمع من العالم وبموافقة أوروبية.. عاد التحالف العربي على اليمن إلى أوج نشاطه العسكري جوا وبرا وبحرا.
حيث عاودت طائرات التحالف خلال الأسبوع الماضي شن غاراتها على المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي بطريقة وصفت بالهستيرية “مخلفة 236 قتيلا و238 جريحا من المدنيين”، كما جاء على لسان المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف (رافينا شمداساني).

احتلال
وعلى الجانب الآخر من اليمن – في أقصى الجنوب تحديدا – عملت القوات الإماراتية على تعزيز تواجدها في المحافظات التي تحتلها وأحكمت قبضتها على جزيرة (سقطرى) – أكبر الجزر والمحميات اليمنية – واحتجزت عددا من المسؤولين في الحكومة المؤيدة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي نشرت فيه قواتها العسكرية للسيطرة الكاملة على الجزيرة التي لم تمسّها الحرب.
وفي الصعيد نفسه سخّر التحالف وسائله الإعلامية للتركيز على مواجهات الساحل الغربي، والحديث عن انتصارات وهمية لحشد المزيد من المؤيدين لسياسته الإجرامية على حساب اليمن أرضا وتاريخا وإنسانا.

إدانة مغرضة
و ظهرت الأمم المتحدة أمس الجمعة على غير عادتها لتندد بالضحايا المدنيين في اليمن معلنة أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية تسبب بمعظم الأضرار التي خلفتها الحرب بينما حمّلت الأطراف الداخلية بقية الأضرار.. كما أدان أمينها العام (أنطونيو غوتيريش) التصعيد الحاد في الصراع..
وقال مراقبون أن هذه الخطوة من قبل الأمم المتحدة تهدف لنيل ثقة الشارعين اليمني والعربي ككل؛ حيث تبدو متعاطفة مع المدنيين باليمن في الوقت الذي تصمت فيه عن انتهاك الكيان الصهيوني لسيادة وأمن الأراضي الفلسطينية المقدسة.

وتستعد حكومة الكيان الصهيوني الإثنين المقبل، للاحتفال بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب، تنفيذاً لقرار ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
حيث ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن نحو 30 من أصل 86 سفيراً معتمدين لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، استجابوا لدعوة الخارجية الإسرائيلية لحضور حفل الاستقبال الذي تنظمه الحكومة مساء الأحد، احتفاءً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

احتمالات مسبقة
وتوقعت حكومة الاحتلال في وقت سابق أن تشهد الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية والقدس تصعيداً، ومظاهرات ضد نقل السفارة.. حيث سبق لتقارير الاستخبارات الإسرائيلية والتقديرات الأمنية أن أشارت إلى أن الأسبوع المقبل يحمل في طياته احتمالات لتصعيد كبير في الشارع الفلسطيني، وانطلاق مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال، خاصة وأن المراسم ستقام في الشطر الغربي من القدس المحتلة عشية حلول شهر رمضان المبارك، والذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية.

الطعم
ولم تستبعد التقارير غضب الشارع العربي وردة فعله تجاه نقل السفارة حيث عمدت حكومة الكيان وبمساعدة حلفائها السعوديين والإماراتيين إلى إشغال الدول العربية بشؤونها الداخلية من خلال التصعيد في اليمن وسوريا إلى جانب انسحاب الولايات المتحدة من الملف النووي الإيراني.. الأمر الذي أثار جدلا واسعا على مستوى العالم.
وكان الرئيس المستقيل هادي طلب الأربعاء الماضي من السعودية – التي تدعي تأييده – إخراج الإمارات من سقطرى غير أن المملكة لم ترد على الطلب رغم انتهاء المهلة، الأمر الذي يوحي بأن التواجد الإماراتي في الجزيرة لم يكن قرارا أقدمت الإمارات على اتخاذه بمفردها مالم يكن هناك ضوءً أمريكيا أخضر، وبتنسيق مع السعودية من أجل تحقيق أهداف غير معلنة.
وهكذا يريد الصهاينة للدول العربية أن تتقاتل فيما بينها بدلاً من أن تكون قوة إقليمية متآخية في مواجهة إسرائيل التي تحتل شعباً عربياً ومقدسات إسلامية.

قد يعجبك ايضا