المصدر الأول لاخبار اليمن

فضيحة جديدة تلاحق أحد حكام الإمارات ( وثائق)

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت وثائق رسمية عن فضيحة مدوية جديدة للإمارات بتورط عضو في العائلة الحاكمة في أبوظبي في قضية تهريب آثار مصرية.

وأظهرت الوثائق المسربة من تحقيقات النيابة العامة المصرية ورود اسم هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في قضية تهريب الآثار المصرية.

وقادت التحقيقات في القضية المذكورة إلى طرد السلطات المصرية السفير الإماراتي في القاهرة حمد سعيد الشامسي بعد ثبوت تورطه في قضية الآثار الكبرى المتهم فيها رجل الأعمال المصري حسن راتب وعضو مجلس النواب السابق علاء محمد حسانين.

في هذه الأثناء كشف نتائج التحقيقات أن رجل الأعمال حسن راتب أكد، خلال التحقيقات، أن الآثار محل الاتهام خرجت من مصر بمعرفة جهات رسمية، ودخلت إلى الإمارات بمعرفة جهات رسمية، وأن دوره لم يكن أكثر من وسيط في هذه القضية.

وأوضح المصدر أن راتب أكد خلال التحقيقات أنه ضحية لخلافات أكبر منه بكثير، بين مسؤولين بارزين في الدولتين، في إشارة إلى مصر والإمارات.

كما كشف المصدر أن السفير الإماراتي في القاهرة، والذي تم ترحيله مؤخراً، لم يكن وحده الشخصية الإماراتية المتورطة في القضية.

وأشار إلى أن هناك مسؤولاً آخر في سفارة الإمارات بالقاهرة، تم سحبه أيضاً من جانب دولته عقب تفجير القضية، بالإضافة إلى إماراتيين اثنين آخرين، أحدهما رجل أعمال شهير.

وقال مصدر خاص إن تفجير القضية يعد حلقة مهمة من حلقات توتر العلاقات المصرية الإماراتية، على خلفية عدد من الملفات المتعلقة بقضايا المنطقة.

وأوضح المصدر أنه رغم إبلاغ الجانب المصري بخضوع السفير السابق للتحقيق في بلاده بشأن القضية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم نقله للعمل في إحدى الإدارات بوزارة الخارجية الإماراتية المتعلقة بإدارة العلاقات الأوروبية. ولفت إلى أنه، أي السفير السابق، يرتبط بعلاقة قرابة مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.

وكانت الشرطة المصرية قد ضبطت المتهمين في القضية، وبحوزتهم 201 قطعة أثرية، منها لوحان خشبيان لتابوت منقوش باللغة الهيروغليفية، ومجموعة من التمائم تمثل آلهة مختلفة، ومجموعة أخرى من التمائم، و3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية.

وتضمنت الآثار المضبوطة أيضاً مائدة قرابين حجرية، وطبقين من البازلت أسود اللون، و4 فازات (مزهريات) مختلفة الأحجام، وإناء من الألباستر، و24 قطعة من الأواني مختلفة الأشكال والأحجام.

كما تم ضبط 3 أوانٍ صغيرة الحجم من المرمر، وإبريق صغير الحجم أخضر اللون، و6 قطع من الفخار على شكل إناء صغير، و36 تمثالاً مختلفة الأطوال. وجرى التحفظ على القطع الأثرية وإخطار النيابة التي باشرت التحقيقات.

وكانت السلطات المصرية ألقت القبض في حزيران/يونيو الماضي على رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بـ”نائب الجن والعفاريت” بتهمة التنقيب عن الآثار وتجارتها.

وكشفت التحقيقات عن تورط رجل الأعمال الشهير ومؤسس فضائية “المحور” حسن راتب، بدفع ملايين الجنيهات للنائب حسانين للبحث عن الآثار.

وعُثر مع حسانين على (201) قطعة أثرية، بينها لوحتان لتابوت منقوش بالهيروغليفية، و36 تمثالا، و4 تماثيل أوشابتي، و58 عملة برونز ونحاس رومانية ويونانية

وقبل أيام، قررت نيابة القاهرة إحالة حسن راتب وعلاء حسانين وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.

وتلاحق دبلوماسيو الإمارات فضائح فساد وسلوكيات قذرة حتى أنها تحولت إلى السمة الأبرز لغالبيتهم في تعبير عن حدة سقوط النظام الإماراتي واستعانته بالساقطين أخلاقيا لتمثيله.

والشامسي نفسه الذي شغل منصب سفير أبوظبي في بيروت تم كشف تورطه في فضائحٍ عديدة، منها لا أخلاقية كضبطه في حالة سكر شديد متوجهاً بالشتائم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادات أمنيّة بارزة.

قد يعجبك ايضا