المصدر الأول لاخبار اليمن

ما هو دور الإمارات في تدمير الاقتصاد اليمني وحرب التجويع؟

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//

تخوض الإمارات حرباً على اليمن من وجه أخر، بدون أن تطلق رصاصة واحدة، لكنها الحرب الأشد فتكاً بالشعب اليمني، أنها الحرب الاقتصادية .. حرب النهب والتجويع، الوجه الأقبح للحرب على اليمن.

الإمارات عمدت من خلال حربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني للدفع بالعملة الوطنية في المحافظات المحتلة، إلى أسفل قيعان التدهور من خلال تعميق سياسية نهب ثروات اليمن والدفع بالعملات المطبوعة في روسيا بدون غطاء مالي ونهب ثروات البلاد من النفط والذهب وفرض قيود خانقة ضد استيراد السلع الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية.

ويواجه اليمن تدهوراً كبيراً في جميع المجالات الاقتصادية خاصة في ظل  تواصل الحرب والحصار وانهيار العملة اليمنية في المحافظات المحتلة، إذ تخطى سعر الصرف حاجز 2000 ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد، ففي ظل تنامي صراع وكلاء التحالف على نهب فتات الجبايات والإتاوات في المحلات التجارية وأسواق القات ومحطات وأسواق بيع المحروقات، تقوم الإمارات على نهب مقدرات وثروات اليمن.

الذهب الأسود

 

وكان مصدر في وزارة النفط اليمنية، قد كشف في 16 أغسطس 2021، عن وصول الناقلة النفطية العملاقة SARASOTAA إلى ميناء “بيرعلي” بمديرية رضوم محافظة شبوة، قادمة من دولة كوريا الجنوبية، لسرقة أكثر من 100 ألف طن من النفط الخام اليمني.

وأوضح المصدر، وفق ما ذكرت “قناة العالم”، أن ناقلة النفط رست بمساعدة التاج القاطر للسفن (وتر بلو) القادم من ميناء الفجيرة الإماراتي والذي لا يزال منذ بداية العام موجودًا على شاطئ الميناء.

وأكد المصدر، أن الناقلة العملاقة تستعد لنهب ما يقارب 106 آلاف طن من النفط الخام، ومن المتوقع أن تحمل 950 ألف برميل من النفط الخام.

وبيّن المصدر، أن النفط المتوقع نهبه على هذه الناقلة توازي قيمته 69 مليون دولار، ويساوي هذا المبلغ بالريال اليمني في مناطق الاحتلال 68.5 مليار ريال.

ووفقاً لوسائل إعلام يمنية محلية، فقد تجاوزت قيمة المحروقات التي تنهبها الإمارات من حقول النفط في اليمن بـ” 20 مليار دولار خلال السنوات الماضية، تستخدم جزءاً منها في تمويل الحرب على اليمن.

حتى الثروة السمكية لم تسلم من النهب الإماراتي حيث تحدثت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية بأن الكثير من الشركات اليابانية وقعت اتفاقيات سرية مع حكومة أبوظبي لنهب الثروة السمكية في المياه اليمنية.

نهب الشجر والحجر قبل البشر

لم تكتفي الإمارات بنهب معادن ونفط اليمن النفيسة لتعمل على نهب الحجر والشجر من خلال اقتلاع أشجار أرخبيل سقطرة النادرة وعلى رأسها أشجار دم الأخوين.

 

ترحيل أشجار دم الأخوين للإمارات

وكشفت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن، في 27 فبراير 2020، بأن الإمارات تنهب كميات كبيرة من أحجار الذهب في اليمن وتهريبها بواسطة شركات إماراتية، من مديرية “حجر” في ساحل حضرموت، عبر ميناء خاص بها بين الريان وضبه إلى أبوظبي.

وأكدت الصحيفة، أن هذه الأحجار عبارة عن كميات هائلة من الذهب الذي يتم استخراجه من مناجم خاصة، في المنطقة تهيمن عليها شركات إماراتية ومحلية مرتبطة بها.

 

مناجم الذهب تنهب من ميليشيا الإمارات

وقالت الصحيفة بأن سيطرة الإمارات لا تتوقف على أغلب المواقع الاقتصادية في اليمن من مطارات وموانئ ومنشآت إنتاج وتصدير النفط والغاز، بل امتد الأمر إلى السطو على مواقع ومناجم استخراج الذهب في حضرموت (جنوب شرق اليمن) ومناطق أخرى في جنوب البلاد.

وأضافت الصحيفة، في الوقت الذي لا يزال مصير 16 موقعاً لاستكشاف واستخراج الذهب غامضاً في اليمن، قامت شركات إماراتية بتهريب كميات كبيرة من الأحجار، خلال الفترة الأخيرة، من مديرية “حجر” في ساحل حضرموت عبر ميناء خاص بها بين الريان وضبه إلى أبوظبي.

كما عمدت الإمارات على نهب الآثار اليمنية لبناء تاريخ وحضارة مزيفة لبلد لم يتجاوز عمره نصف قرن، حيث تم تهريب الكثير من تلك الآثار إلى أبوظبي، لكنها فشلت في إثبات ملكيتها لتلك الآثار.

لم تترك الإمارات شيء في اليمن إلا وعمدت على نهبه حيث نهبت الإمارات في اليمن الشجر والحجر وحياة البشر.

قد يعجبك ايضا