المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات في اليمن.. مشروع توسعي في إطار مؤامرة كبرى تدار من واشنطن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

منذ بداية  مشاركتها في الحرب على اليمن كان للإمارات مطامعها الجيوسياسية والاقتصادية الخاصة  في إطار المطامع والاجندات الاميركية والصهيونية،  ولهذا سعت إلى السيطرة على الموانئ اليمنية من أجل اضعاف هذه الموانئ  لحساب موانئها  التي سيلحقها الضرر في حالة وجود دولة قوية في اليمن تعمل على الاستفادة من إمكانيات  هذه الموانئ.

 مشروع الامارات التوسعي في اليمن ليس جزء من مؤامرة كبرى يديرها الامريكيون الذين أوكلوا لها مهمة إحتلال الجزر اليمنية  الاستراتيجية ، ومضيق باب المندب لضمان بقاء الهيمنة الاميركية على طرق التجارة العالمية في إطار حربها  المحتدمة مع النمو التجاري المتسارع للصين .

التقرير التالي يسلط الضوء على كيفية إستغلال الامارات مشاركتها في حرب التحالف على اليمن لبسط نفوذها على الموانئ والجزر والمواقع الاستراتيجية اليمنية وفي مقدمتها مضيق باب المندب .

البداية من عدن

في يوليو 2015 م ، شاركت الامارات بشكل مباشر في الهجوم على  قوات صنعاء التي انسحبت منتصف  يوليو من المدينة لتحتل الامارات المدينة بشكل مباشر مدشنة بذلك أول فصول إحتلالها لمدينة عدن والسيطرة على موانئ المدينة التي تتخذ أهمية استراتيجية على طرق الملاحة البحرية .

تشكيل الحزام الامني

ترك إنسحاب قوات صنعاء من عدن فراغاً امنياً كبيراً وهو ما استغلته الامارات حيث قامت بتشكيل ما يسمى بقوات  “الحزام الامني”  والذي تألف في البداية من لواءين عسكريين بينهم أفراد تم تدريبهم في الامارات ليصل بعد تشكيله إلى عشرة الاف جندي  ” جميعهم يدينون بالولاء للأمارات .

وبإيعاز من الامارات دخلت قوات  الحزام الامني  منذ إنشائها في مواجهات مع قوات ” حزب الاصلاح” التي كانت تسيطر على مفاصل ما يسمى بالحكومة ” الشرعية” حينها. وقد خاضت قوات ” الانتقالي” جولتين من الصراع مع قوات حزب الاصلاح المتواجدة في مدينة عدن، حتى تمكنت قوات الانتقالي من السيطرة على المدينة بشكل نهائي في اغسطس 2019 م  .

بالتوازي مع تشكيل قوات الحزام الامني  شكلت الامارات ما يعرف بقوات النخب  ومنها قوات ” النخبة الشبوانية”  والتي استطاعت من خلالها  إحتلال ميناء بلحاف في محافظة شبوة  في أواخر 2017 م ، و النخبة الحضرمية إلى جانب السيطرة على ميناء الضبة في المكلا في بداية 2016م  .

بعد إحكام  الامارات سيطرتها على الموانئ في المحافظات الجنوبية  توجهت  صوب ميناء المخا وشاركت في عملية عسكرية ضد قوات صنعاء انتهت بإحتلالها  مديرية ” ذو باب ”  في محافظة تعز ومدينة المخأ الساحلية المجاورة لها، وبذلك فرضت  الإمارات سيطرتها وإدارتها على مضيق باب المندب ومينا المخأ  في بداية العام 2017 م  لتلحقهما بمينائي عدن وبلحاف .

إحتلال الجزر والمواقع الاستراتيجية

في سبتمبر 2015  إحتلت الإمارات جزيرة ” ميون” ، وبعد سيطرتها  على مديرية ذوباب ومضيق باب المندب في أبريل 2017 إنشئت أول قاعدة رسمية لها في الجزيرة التي تعتبر أهم جزيرة تقع في مدخل مضيق باب المندب، وتبلغ مساحتها 13 كم²  بضوء أخضر من الامريكيين .

إحتلال جزيرة سقطرى

رغم أن التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى بدأ مع بداية الحرب على اليمن إلا أن الإمارات خاضت العديد من المعارك عبر  قوات ما يسمى ” بالمجلس الانتقالي ” ضد مسلحي الإصلاح، تمكنت خلالها القوات التابعة للإمارات  في عملية سريعة من السيطرة على كامل الجزيرة، أواخر يونيو 2020، بتواطؤ من قبل القوات السعودية، بحسب اتهامات المكونات التابعة لحزب الإصلاح، وبذلك أحكمت الامارات سيطرتها على الجزيرة لتبدأ في إنشاء القواعد العسكرية  بمشاركة  إسرائيلية وبضوء أمريكي كذلك .

 

 

أجندات أقليمية ودولية

وبالأخير صار من الواضح ان الإمارات تستغل الحرب على اليمن لتحقيق مصالحها وأجنداتها الخاصة  في إطار مصالح وأجندات الولايات المتحدة، التي أوكلت إلى الامارات لعب دور الوكيل لتنفيذ أجندتها الخاصة في اليمن  والتي تتمثل في السيطرة على الجزر والمواقع الاستراتيجية ومنها مضيق باب المندب الاستراتيجي .

قد يعجبك ايضا