المصدر الأول لاخبار اليمن

هل تشعل النيران حقول حضرموت النفطية؟

 

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

يواجه المحافظ التابع لـ” حكومة هادي” في حضرموت “فرج البحسني” تهديدات وضغوطات قوية من الإمارات لتجنيد 25 ألف من أبناء المحافظة في مليشيا “النخبة الحضرمية”.

مسلحون موالون للإمارات “الهبة الحضرمية”

وتسعى الإمارات نشر إلى مليشياتها واخراج قوات “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للقيادي العسكري في حزب الإصلاح علي محسن الأحمر من مديريات وادي حضرموت النفطية، بذريعة نقلها إلى المحافظات الشمالية، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون استعداداً للسيطرة على كامل محافظة حضرموت من قبل الإمارات. عبر طرد مسلحي حزب الاصلاح كما حدث في سقطرى سابقاً.

 

محافظ حضرموت اعتبر فتح معسكرات لتجنيد مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في مديريات الوادي خروجا عن الأنظمة والقوانين، مهددا خلال الأيام الماضية بردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة.

 

خلال الساعات الماضية تم تداول أنباء عن تعرض المحافظ البحسني لمحاولة اغتيال فاشلة، عقب تهديدات نارية أطلقها رئيس ما يسمى”الجمعية الوطنية  للانتقالي” أحمد سعيد بن بريك، الذي طالب البحسني بالرحيل قبل أن يكون كبش فداء للهوامير الكبيرة، مطالبا إياه أن يغادر بكرامة وحفظ ماء الوجه قبل أن يساق إلى محكمة لاهاي.

أثناء زيارة البحسني إلى مقر حماية الشركات النفطية

الأحزاب السياسية في حضرموت كشفت النقاب عن كواليس الأوضاع العسكرية والأمنية التي تدور بالمحافظة بالدعوة إلى تجنب الحرب والفوضى المسلحة، مؤكدة أن تجنيد مليشيات متعددة  الولاءات  سيقود المحافظة إلى العنف والاقتتال.

 

يأتي ذلك عقب تمويل الإمارات مشايخ قبائل مديريات الوادي خلال  الأسابيع الثلاثة  الماضية بالأموال لاسقاط مديريات الوادي عن طريق ما يعرف بـ”الهبة الحضرمية” المطالبة برحيل قوات الأحمر من الوادي وهضبة الصحراء المسيطرة على الحقول النفطية، وسط دعوات بإغلاق أنابيب النفط وميناء الضبة للصادرات النفطية الواقع على بحر العرب.

 

إلا أن زيارة المحافظ البحسني إلى مقر حماية الشركات النفطية برفقة “قائد المنطقة” صالح طيمس نهاية الأسبوع الماضي التي ترفض قواته الخروج من وادي حضرموت يمثل رسالة واضحة من قبل حزب الاصلاح لمواجهة مساعي السيطرة الإماراتية بحضرموت.

 

واعتبر مراقبون سياسيون وعسكريون أن ما تشهده حضرموت من توترات عسكرية وأمنية بمثابة مخاض يتجه “الانتقالي” خلالها إلى إشعال النار في وجه الإصلاح “وحكومة هادي”.

 

 

قد يعجبك ايضا