غارات التحالف ومجازره في العاصمة والمحافظات.. إمعان في الإجرام مع سبق الإصرار والترصد

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

يمعن التحالف في استهداف المنشئات المدنية والحيوية في اليمن بطائراته الحربية، إلى جانب قصفه الأحياء السكنية ومنازل المواطنين.

نحو 40 قتيلا وجريحا سقطوا خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء ومحافظتي شبوة ومارب، نتيجة غارات التحالف على منازل المواطنين، واستهداف سياراتهم، مرتكبا مجازر يندى لها الجبين، حركت مشاعر الأمين العام للأمم المتحدة الذي أعرب عن قلقه.

حيث قتل في العاصمة صنعاء 14 مواطناً وجرح11 آخرين فضلا عن تدمير خمسة منازل كلياً وتضرر العشرات جراء غارات طيران التحالف على الحي الليبي السكني بالأمانة الأثنين الماضي، كما استهدف طيران التحالف بخمس غارات على مديرية حريب بمحافظة مأرب استهدفت إحداها سيارة مواطن في منطقة شرق، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين بينهم طفلان، كما استهدف التحالف اليوم، بغارة محطة تعبئة بنزين في عين شبوة أدت إلى مقتل أربعة مواطنين واحتراق المحطة وثلاث سيارات كانت متواجدة في المحطة.

وواصل التحالف اليوم غاراته مستهدفا مستشفى عين بمحافظة شبوة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى.

وأدانت وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة الإنقاذ بشدة استهداف طيران التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي لمستشفى عين بمحافظة شبوة وإلحاق أضرار كبيرة فيه.

الوزارة أكدت أن استهداف المستشفى يضاف إلى جرائم التحالف السابقة بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع من العالم على مدى سبع سنوات.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة تؤكد إصرار تحالف العدوان على تدمير البنية التحتية والقطاع الصحي باعتباره الشريان المتبقي لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

وبينت الوزارة أن استهداف مستشفى العين في شبوة يأتي بعد فترة قصيرة من إعادة تأهيله واستئناف عمله في تقديم الخدمات الصحية لأبناء مديرية عين والمناطق المجاورة.

وجددت الوزارة الدعوة للأمم المتحدة للقيام بواجبها في وقف العدوان ورفع الحصار، وحملتها المسؤولية الكاملة إزاء كل الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.

وكان التحالف أعلن قبل أسبوع عن استهدافه للمستشفيات والمرافق الحكومية والفنادق، مدعيا وجود ما اسماها “قيادات حوثية” بداخلها، وهو ما يؤكد إصرار التحالف على قصف المنشئات المدنية والحيوية مع سبق الإصرار والترصد، والإمعان في ذلك.

ومساء اليوم الأربعاء، عاود طيران التحالف شن غاراته على العاصمة صنعاء، واستهدف بثلاث غارات محيط مطار صنعاء الدولي، كما شن غارتين على مشروع النظافة في منطقة عصر.

يأتي ذلك التصعيد الوحشي، في ظل الصمت الأممي والدولي تجاه تلك المجازر التي يرتكبها التحالف بحق أبناء الشعب اليمني، منذ سبعة أعوام متتالية.