المصدر الأول لاخبار اليمن

من سقطرى إلى تعز.. حزب الإصلاح يرفض استيعاب الدرس!

 

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

اتجهت الإمارات خلال الأشهر القليلة الماضية إلى فرض معادلة جديدة في المديريات الغربية لمحافظة تعز المطلة على الساحل الغربي لليمن.

 

أوكلت الإمارات المهمة السرية لخلايا الاغتيالات التي يقودها “عمار” شقيق “طارق عفاش” التي استبقت عملية السيطرة العسكرية بتصفية خصومها السياسيين في حزب الإصلاح المؤثرين في تلك المناطق، التي كانت بدايتها باغتيال القيادي في حزب الإصلاح، ضياء الحق الأهدل، أبرز المناهضين للتواجد الإماراتي في تعز نهاية أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى تصفية القيادي عدنان زريق الذي كان يشغل رئيس عمليات محور تعز ومن بعدها قائد ما يسمى “اللواء الثاني حماية”.

 

القيادي في حزب الاصلاح ضياء الحق الاهدل ـ تعز

اتبعت الإمارات طرق وأساليب مختلفة جدا للتخلص من خصوم “طارق عفاش”، والدفع بهم إلى مقدمة الجبهات، لتتمكن التخلص من الرجل الثاني في تشكيلة عدنان زريق وذراعه الأيمن المدعو، يسلم رزيق القميشي “أبو تركي”، في يناير الماضي بجبهة العنين بمديرية جبل حبشي، بظروف غامضة تحت مسمى “سقط شهيدا بنيران قوات الحوثيين”، الذي من المتعارف عليه أن القادة لا يسقطون في بداية الجبهات إلا بعد سقوط عدد من الجنود والمقاتلين، إلا أن القميشي قتل بمفرده دون مرافقيه.

 

القيادي عدنان زريق في اجتماع مع علي محسن الاحمر وحمود المخلافي

خلال الساعات الماضية تمكنت خلايا الإمارات من اغتيال القيادي يوسف العوني داخل معسكر يفرس الذي انشأه القيادي في الإصلاح حمود المخلافي في جبل حبشي، بتمويل ودعم من قطر وتركيا نهاية العام 2018م لمواجهة “طارق عفاش” الذي سيطر على السواحل الغربية لمحافظة تعز، والذي يحاول السيطرة كليا على مرتفعات جبال الحجرية الاستراتيجية المطلة على المخا غرب تعز، والتوسع نحو مناطق طور الباحة والمضاربة ورأس العارة في محافظة لحج المطلة على مضيق باب المندب.

 

القيادي يسلم رزيق القميشي الذراع الأيمن للقيادي عدنان رزيق

تنفيذ عمليات الاغتيالات السرية من قبل خلايا “عمار عفاش” المتواجدة داخل معسكرات الإصلاح، افسحت المجال لتوغل قوات “عفاش” الممولة من الإمارات في المناطق الغربية والجنوبية لتعز، لاسيما بعد انضمام العشرات من مسلحي “اللواء 35 مدرع” الذي اسسته الإمارات خلال العام 2017م، لتأمين مديريات الشمايتين والمواسط والمعافر من سيطرة الإصلاح بقيادة عدنان الحمادي ، الذي تم اغتياله مطلع ديسمبر 2019، وسط اتهامات للإصلاح الذي خاض حربا شرسة ضد مسلحي اللواء واصدار قرار في يوليو 2020م، بتعيين القيادي عبدالرحمن ثابت الشمساني قائداً لـ”الواء 35″، إلا أن القرار قوبل برفض مسلحي اللواء كونه جاء من خارج اللواء.

القيادي في معسكر يفرس يوسف العوني

التحركات الإماراتية بقيادة “طارق عفاش” في ريف تعز، جاءت بعد الاطاحة بمحافظ الإصلاح وسلطاته في شبوة نهاية ديسمبر الماضي، وتعين القيادي الموالي للإمارات عوض الوزير محافظا لشبوة النفطية، والاتجاه نحو تشكيل ألوية ما يسمى “العمالقة” في مأرب عن طريق القيادي الموال للإمارات صغير بن عزيز، الذي سيضع اللمسات الأخيرة لنقل جثمان القيادات الإصلاحية إلى مثواها الأخير.

قائد اللواء 35 السابق عدنان الحمادي

لم تكتف الإمارات بخنق الإصلاح في شبوة ومأرب وتعز وسقطرى، بعد طرده من مدينة عدن عن طريق مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في أغسطس 2019م، بل اتجهت مؤخرا نحو مديريات حضرموت النفطية لتسليمها لـ”الانتقالي الجنوبي” من التحرك لإخراج مسلحي الإصلاح  من “المنطقة العسكرية الأولى” في  مديريات وادي حضرموت عن طريق ما يسمى “الهبة الحضرمية” التي تسعى لتجنيد 25 ألف من أبناء الوادي.

 

قيادات حزب الإصلاح في الإمارات

 تلقى حزب الإصلاح الضربات تلو الضربات من الإمارات خلال السبع السنوات الماضية، إلا ان قياداته ي لم تستوعب الدرس العسكري والسياسي حتى الآن، بينما تشير الاحداث إلى أن الإمارات لن تتأخر كثيراً في طرد الحزب خارج الاطار السياسي والجغرافي لليمن.

قد يعجبك ايضا