المصدر الأول لاخبار اليمن

ريسبنسبول ستيتكرافت: سياسة بايدن في الشرق الأوسط.. تناقضات تفضحها مبيعات الأسلحة

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قال مركز الابحاث الأمريكي ريسبنسبول ستيتكرافت، إنه بينما كانت الأنظار تتجه إلى أوكرانيا، وافقت الولايات المتحدة على صفقات عسكرية أجنبية ضخمة للسعودية والإمارات والأردن والكويت.
وتابع التقرير الذي كتبه نيك كليفلاند وتايلور جورنو ونشره المركز اليوم الأثنين، أن الخارجية الأمريكية وافقت على ما يقرب من 26 مليار دولار خاصة بالمبيعات العسكرية الأجنبية، بينما أجبر الصراع في أوكرانيا على بيع دبابات بقيمة 6 مليارات دولار إلى بولندا.

من الحرب الروسية الأوكرانية

وأوضح التقرير أن المبيعات العسكرية الأجنبية هذا الشهر أكثر من أي شهر آخر منذ نوفمبر 2020م، حيث ذهب ما يصل إلى 5 مليار من مبيعات الأسلحة في فبراير إلى الشرق الأوسط ، بما يتعارض مع نية الإدارة المعلنة بالابتعاد عن المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن بايدن يعلن صرف انتباهه عن الشرق الأوسط، بينما تشير مبيعات الأسلحة الهادئة هذه إلى أن سياسة بايدن في الشرق مستمرة.
ورأى الكاتبان أن الرئيس بايدن يناقض ما يقوله فإذا لم يكن الشرق الأوسط ذو أولوية قصوى فلماذا تربط أمريكا نفسها في مشروع مجمع صناعي دفاعي في الشرق الأوسط، مؤخرًا شملت مبيعات الأسلحة بناء مقر دفاعي للكويت بقيمة مليار دولار، في خطوة داعمة لحليف استراتيجي من خارج الناتو، وسيشرف سلاح المهندسين في الجيش الأمريكي على إنشاء المشروع والذي من المقدر أن يستغرق ما يصل إلى سبع سنوات.

تناقضات سياسة بايدن الخارجية

ومن التناقضات الكبيرة للرئيس الأمريكي، استمرار مبيعات الصواريخ ودعم الصيانة للطائرات السعودية ، وهو ما يتعارض مع السياسة الخارجية والهدف المعلن المتمثل في الابتعاد عن الشرق الأوسط.
وكان بايدن قد قدم وعودًا انتخابية بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية؛ إلا أنه مع مرور عام تم بيع ما لا يقل عن ثلاث صفقات للمملكة، في غياب مسائلتها عن دورها في الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.

طائرة أمريكية مقاتلة

وقال الكاتبان إنه على الرغم من جهود الكونغرس لوقف بيع الأسلحة إلى المملكة، وافقت الخارجية على بيع ما قيمته 24 مليون دولار لنظام توزيع المعلومات متعدد الوظائف في الـ 3 من الشهر الجاري، مستخدمين نفس مبررات ترامب لتمرير صفقات الأسلحة؛ لتستمر السعودية في حصار اليمن والتسبب بمعاناة مئات الآلاف من اليمنيين نتيجة لذلك.

وأكد التقرير أن مبيعات الأسلحة تعزز جيوب مقاولي الدفاع مثل ” لوكهيد مارتن” التي ستحصل على أكثر من 4.2 مليار دولار لبيع صفقة أسلحة للأردن تشمل 12 طائرة من طراز F-16 C Block 70 وأربع طائرات F-16 D Block 70 ، كما وافقت في الشهر الماضي على مبيعات لمصر بقيمة 2.2 مليار دولار لشراء 12 طائرة نقل عسكرية تابعة لنفس الشركة، من طراز C-130J-30 Super Hercules Aircraft.

قد يعجبك ايضا