المصدر الأول لاخبار اليمن

يومٌ زمهريرٌ .. قصة واقع كارثي ومأساة حقيقية عن الحي المنكوب في وادي الموت بصنعاء

استطلاع/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

إذا سارت بك الأقدار يومًا إلى الأرض المحروقة في الوادي المنكوب شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ورأت عيناك ما يفوق الخيال، وما يصعب على العقل أن يتخيله ويصدقه ويتقبله.. جثث متفحمة وأشلاء متناثرة على قارعة الطرقات والجسور، وفي أزقة شوارع وأحياء ضيقة، وفي المدارس والمستشفيات والحدائق، وسمعت أذناك أنين أطفال ونساء وعجزة تحت أنقاض بيوتهم البسيطة وهم يتنفسون الغبار الملوث بشتى أنواع القذائف والصواريخ القاتلة والمحرمة.

وإذا رأت عيناك حدقات عيون مفتوحة تنسكب منها دموع ملتهبة على خد جثة طفل أو طفلة قُتلا بلا سبب، لترسم صورًا عبَّرت عن مدى فزع الضحية من هول وفداحة جريمة القتل التي تعرض لها، تاركةً رسالة تعجب للقاتل مفادُها: بأيِّ ذنبٍ قُتلنا ؟!.

فلا تفزع نفسك بأن الساعة قد قامت، فهذه ليست أهوال القيامة؛ لذا ابتسم واعلم أنك في مديرية بني الحارث في عاصمة اليمن السعيد، الذي لم يَعُد يعرف للسعادة طريقًا منذ أن سلَّطت القوى الاستعماريةُ على رقاب شعبه جيرانَ السُّوء؛ ليذبحوا فيه كل شيء جميل من الوريد إلى الوريد.

 

يومٌ زمهريرٌ لا تشبهه الأيام السود

 

مدنيين دفنوا تحت الأنقاض

ككلِّ الأيام والليالي أرتدى الآباء قمصانهم البيضاء “الزنة” التي يستخدمها الرجال في اليمن كبجامات النوم، وهم لم يعلموا أن قمصانهم تلك ستتحول إلى أكفانهم الأخيرة، بيما ارتدت النساء ثوب النوم المميز بالأسود وهن يجهلن أن لباسهن سيكون رمزًا للحزن والحداد على أرواحهن وأرواح أفراد أسرهن وفلذات أكبادهن، ورشَّ الآباء والأمهات في غرف نومهم الروائح الزكية من قنينة ماء الورد والكاذي التي يرشها اليمنيون في العادة على موتاهم وفي مجالس العزاء، وطبعوا قبلة الوداع الأخير على خدود أبنائهم الصغار وخلَدوا إلى فراش النوم الأبدي منتظرين الصبح القريب الذي لن يأتيهم بعد مرقدهم الأخير.
وفي ذات الوقت، كانت الطائرات الأمريكية والغربية والصهيونية يتم تجهيزها بالحارقات من مختلف أنواع أسلحة الموت الفتاكة والمحرمة؛ لتنطلق من القواعد العسكرية المتواجدة لتلك البلدان في دول جيران اليمن، تسابق رياح العاصفة بشكلٍ هستيريِّ من أجل ضمان تحقيق السبق في قتل شعب مسالم لم يعتدِ طوال تاريخه على أيَّة دولة أو شعب.

عقارب الساعة تتجاوز الساعات الأولى من فجر اليوم الأسود 26 مارس 2015، والعاصمة صنعاء وقتها كانت كعادتها تنعم بالأمن والسكينة والأمان ويسود شوارعها، بعد أن انطفأت الأضواء عنها، الصمت والهدوء القاتلان.. هدوء ما قبل “عاصفة الحزم”.

دقائق معدودة هي المدة التي استغرقتها طائرات الموت لتحلِّق بعدها فوق سماء حي “البلس الجنوبي” في منطقة بني حوات وحي “وادي أحمد” في مديرية بني الحارث المشهورة في العاصمة صنعاء بـ”أحياء الفقراء”، لتحوِّل كل شيء فيه إلى ما هو أشد من أهوال القيامة، صواريخ الموت تنهمر من كل صوب وحدب، أحرقت البشر والشجر والحجر .. لا صوت يعلو وقتئذٍ إلا صوت دوي انفجارات العاتيات زمرًا، وصرخات النساء والأطفال والعجزة الذين فزعوا وهم في سكون النوم، وقد كانوا قبلها يستمتعون بأحلامهم البريئة والبسيطة.. وقبل أن يسأل أيٌّ من سكان الحي حتى نفسه عن سر ما يحدث ؟! وهل ما يعيشونه في تلك اللحظة من عذاب هي أهوال القيامة؟! وهل تلك الانفجارات هي صيحة النفخة الأولى..؟!

لكن قبل أن يتلفظ أحدهم بتلك الأسئلة؛ لمعرفة بأيِّ ذنبٍ يُقتلون، كان كل شيء في بني حوات ووادي أحمد بمديرية بني الحارث، قد انتهى .. فقد ماتت قيم الرحمة والإنسانية في قلوب القتلة قبل أن يموت كل شيء في بني الحارث.

يقولون إن القتيل لا يسمع صوت أزيز الرصاصة ودوي الانفجار، لكن القتلى في مديرية بني الحارث وبالذات في منطقة بني حوات وحي وادي أحمد، سمعوا أصوات انفجارات الصواريخ جميعها، ويسألون أنفسهم بعد سماعهم لصوت انفجار الصاروخ الأخير هل صرنا الآن موتى..؟! فالبرد شديد والظلام حالك في ثلاجة الموتى، خلافًا لما كان في مساكنهم من دفءٍ وأنوارٍ ساطعة ، حينها تأتيهم البُشرى وتهمس الملائكة في أذانهم بصوتٍ خفي: أنتم لستم قتلى، ولستم موتى، أنتم أيُّها الشهداء أحياءٌ عند ربِّكم تُرزقون.

العزاء الكبير

جثة أول ضحايا الجريمة الأولى للحرب على اليمن

 

لم يكن الحزن طاغيًا بعد الجريمة في الحيِّ المنكوب والوادي المحروق؛ بل العكس..
فما أكثر الوفيات على مدى سِنين العدوان السبع من عمر صنعاء وكل المدن اليمنية الحزينة..!
وما أكثر حاجة الأحياء في كلِّ أرجاء اليمن لعزاءٍ كبيرٍ باسم ” لا حياة لمن تنادي ولا عزاء للصمت الدولي” ..!

لقد استباحَ الصمتُ الملعون في بني حوات ووادي أحمد عتمة الليل البهيم، وبالغ في حلكتِه، قلوب الأبرياء في الحي المنكوب والوادي المحروق؛ إلا أن ذلك الصمت القبيح لم يدم طويلًا حيث كسره أنين وصرخات نساء وأطفال وعجزة، أشلاء البعض منهم تناثرت في قارعة الطرقات وعلى عتبات الأرصفة، والبعض الآخر، منهم ما يزال يصارع الموت تحت أنقاض منازلهم، ومنهم من استشهد وهو لا يعلم من قتله ولماذا قُتل ؟! أيعقل أن يموتوا قبل أن يعلموا أنهم أموات ؟!

وفي ظلمة اللحود يتساءل الأطفال الموتى ألم يأتي الصبح بعد فنحن لا نريد ان نعيش في هذه الظلمة ؟!

بعد أن تفنن الطيارون في تدمير البشر والحجر والشجر، انقلبوا على أعقابهم ضاحكين يحتسون نخب القتل، ليعلن سادتهم من عاصمة الشيطان الأكبر أن جريمتهم تلك جاءت من أجل العدالة والحرية والديمقراطية وإنقاذ شعبٍ ذبحت طائراتهم أحلامهم في الحياة من الوريد إلى الوريد، ثم يتساءلون: لماذا يكرههم أطفال ونساء اليمن..؟
فهل كانوا يدركون أيَّ حزنٍ يعصف بقلب أمٍّ ثكلى وطفلٍ فقد أسرته وكهلٍ فقد من يرعاه، ناهيك عن فقدان من نجا من غارات موتهم لأعضائهم وأطرافهم البشرية.

أطفال وسط الجحيم

أطفال عاشوا جحيم الغارات الأولى على اليمن

 

لعل أبشع صور الجرائم في مأساة وادي أحمد، تلك القصة الحزينة التي رواها لنا أحد الأطفال الناجين من محرقة حي البلس “بني حوات” وحي وادي أحمد الذي تحول في ليلة وضحاها إلى وادي الموت، بعد مرور 5 سنوات على الجريمة.

الطفل عبدالله كان يبلغ من العمر (10سنوات) حين وقعت جريمة حي “وادي أحمد” والتقيته مع أحد الزملاء أثناء زيارته لقبر والدته وشقيقه في بني حوات بعد خروجه من المدرسة، حيث كان يروي لهما ما يعانيه من وهاد وجع فقدانهم، ويقص لهما كل صغيرة وكبيرة عن الأحداث التي مر بها ويمر بها وطنه الحزين وشعبه المذبوح.

صورة تعبيرية لطفل يمني عند قبر والدته

ما زال عبدالله يعيش مأساة ذلك اليوم المشؤوم وفقدانه لأمه وأخيه الذي يصغره بعامين، ورغم بلوغه سن المراهقة حين التقيته قبل عامين، إلا أن السنين السبع العجاف قد حفرت في ذاكرته ندوبًا غائرة من المآسي التي أغرقته في وهاد الوجع.

عبدالله الذي تحوَّل حلمه الجميل في تلك الليلة إلى كابوس يعيشه يوميًا أرهق حياته وشوَّش مشاعره وأتعب خاطره ما يزال يأمل أن يراوده حلمٌ جميل من جديد، كالحلم الذي كان يحلمه قُبيل أن توقظه انفجارات “عاصفة الحزم”.

يروي لنا عبدالله عن اليوم المشؤوم قائلًا: بعد أن راجعت والدتي لي ولأخي الشهيد (للأسف الشديد لم أعد أتذكر اسم شقيقه وشقيتيه)، الفروض المدرسية، تناولنا بعدها العشاء المتواضع وتوجهنا لفراش النوم، حيث كانت الدراسة قد بدأت منذ أسبوعين بعد إجازة الفصل الدراسي الأول، وكنت في الصف الخامس أساسي وأخي الشهيد في الثاني أساسي، وقبل أن يداهمنا النوم سألني أخي عن موعد تسليمنا نتائج امتحانات نصف السنة فأخبرته أن وكيل المدرسة أخبرنا أن النتائج سيتم تسليمها بعد يومين، ثم أخبرته أن يوم غدٍ الجمعة سيأتي والدي من سفره في محافظة إب وبأنه سيجلب لنا معه الفاكهة والحلوى، فعمَّت الفرحة قلبينا وخلدنا بعدها للنوم.

وأضاف عبدالله، كنت أحلم حلمًا جميلًا بأن والدي اشترى لي دراجة هوائية، إلا أن الطائرات حولت حلمي الجميل إلى كابوس لعين، حيث فزعت كما فزع الناس جميعًا على دوي انفجارات لم نعهد لها مثيل، فكل شيء تحول إلى اللون البرتقالي، حيث طغت أضواء نيران الصواريخ على كل الأضواء في المنطقة، كما أن صراخ المفزوعين لا يقل عن وطأة دوي الانفجارات، حيث كانت والدتي ونحن نصرخ بشدة وفزع كبير، مثلنا مثل كل سكان الحي، ومع كل انفجار يتعالى صراخنا ونتساءل عمَّا يحدث.. كنا نصرخ ما هذا يا الله ؟! وكنا نبكي بشدة.

وأردف عبدالله، ومع كل انفجار كان منزلنا يهتز بقوة لم نشهد لها مثيلًا، حيث لم يتحمل المنزل المبني من الطين والبلك وقع الانفجارات، وبدأ الغبار يتساقط علينا بكثافة من السقف فشعرنا حينها بالخطر وبأن منزلنا على وشك الانهيار والسقوط، وحينها حملتُ أختي الصغيرة ( 4 سنوات)، وخرجتُ بها إلى باحة الحي؛ إلا أن الوقت لم يسعف أمي وأخي للخروج من البيت الذي سقط عليهما أثناء محاولة خروجهما.

توقف عبدالله عن الحديث لوهلة؛ كون استذكار مثل تلك الواقعة الأليمة ليست بالهيِّنة ولا يقوى على احتمالها البشر، وبعد أن أخذ شهقةً عميقة أكمل عبدالله حديثه قائلًا: حين خرجت من منزلنا كان الغبار طاغيًا في كل أرجاء المنطقة، ولا يمكن رؤية شيء إلا النيران المنبعثة من مطار صنعاء تعانق السماء ، كثافة الغبار ارتفعت جرَّاء تهدم منزلنا؛ حينها لم أعد أستطيع التنفس والرؤية بسبب الغبار، لم أكن أعلم أن منزلنا قد تهدم كنت أصرخ وأنادي أمي وأخي أحمد، لكن لا أحد يجيب.. اعتقدت حينها أنهما قد هربا إلى خارج الحي وبأنهما لم يريانا من شدة الغبار، وقرَّرت الخروج أنا وشقيقتي وكنا نكحُّ ونسعل سعالًا متواصلًا.. ومن سوء حظنا أنني كنت اتجهت صوب جهة مطار صنعاء وكدت أن أسقط وأنا أحمل شقيقتي لولا تحذيرها لي، حينها عاودت الصواريخ قصف مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، حيث أحالت نيران الصواريخ المنطقة نهارًا؛ عندها تمكنت من رؤية الطريق وبدأت بالجري حتى وصلت إلى جوار عقد الرجوي، فجاءت سيارة كان عليها رجل يُدعى العم يحيى ومعه نساء وأطفال، توقفت السيارة وسألني العم يحيى أين والدي ووالدتي فأخبرته أن والدي مسافر ووالدتي تركتنا وهربت، فقامت زوجته بنهر أمي وانتقاد قساوة قلبها، ثم اصطحبونا معهم بالسيارة إلى أحد مناطق جنوب صنعاء.

وحين وصلنا كان الجميع أنا وأسرة العم يحيى والناس الذي استضافونا نبكي بخوف وحرقة؛ إلا أنني كنت أكثرهم بكاءً وخوفًا، وحينها عرفنا من تلك الأسرة التي استضافونا أن ما حدث لنا كان مقدمة عدوان أجنبي على اليمن، ولم أستطع النوم، إلا مع بزوغ صباح ذلك اليوم المشؤوم.

صحوت قُبيل ظهر ذلك اليوم الحزين، وخرجت إلى حوش المنزل ورأيت شقيقتي وهي تلعب مع أولاد العم يحيى، وقدموا لي الأكل وكنت أتساءل في ذات نفسي عن سر اختفاء أمي وأخي وأينهما الآن ولماذا تركتنا أمي ؟! بكيت بشدَّة وكنت أتوسَّل العم يحيى أن يعيدنا إلى منزلنا ووعدني أنه سيفعل بعد تناول وجبة الغداء؛ حينها فرحت وتناولت الأكل.

وفعلًا بعدما تناولنا الغداء جاء أحد أقرباء الأسرة التي كنا لديهم وأخذني أنا وشقيقتي فوق دراجته النارية إلى المكان الذي عثروا علينا فيه وقبل أن نقترب منه عرفت الطريق إلى الحي ووصلنا إلى منزلنا بعد أذان العصر، وكان حينها قد تمكَّن الناس من إخراج جثة أمي وأخي وكانوا برفقة والدي يواصلون الحفر في أنقاض المنزل بحثًا عني وشقيقتي ظنًّا منهم أننا ما نزال تحت الأنقاض، وبمجرد أن اقتربنا من منزلنا المهدَّم ناديت والدي بأعلى صوتي وجريت إليه وتعانقنا بقوة وبكاء شديد، لقد كان أبي يبكي بحرارة فرحًا برؤيته لنا أحياء سالمين، وحين رأيت حطام منزلنا سألت والدي أين أمي وأخي، فلم يجبني، فرد علينا شخص أنهم في الجنة؛ فلم أفهم قصده بحكم صغر سني فسألته: كيف بالجنة؟! فأخبروني أنهم استشهدوا؛ فبكيت بألمٍ وحرقةٍ وعرفت أن والدتي دفنت بداخله وبأنها لم تتخلَّ عننا كما كنَّا نعتقد.

وأضاف عبدالله، بعد ثلاثة أيام من الجريمة، تم دفن أمي وأخي، وقد رأيت وجه والدتي مختلف جدًّا حتى أنني لم أتعرف عليها، لقد كان وجهها أسود مكتظ ومنفوخ وتم وضع القطن على فمها وأنفها وأذنيها، وكذلك عملوا مع أخي الذي كان القطن في أحد أذنيه ممتلئًا بالدماء.

يقول عبدالله: تمنيت منذ ذلك الوقت أن أخبر العم يحيى وزوجته أن أمي لن تتركنايومًا ولم تكن قاسية القلب؛ بل إنها شهيدة عند ربها تُرزق، إلا أني لم ألتقيهم ولم أعرف أين يقيمون أو أين يقع المنزل الذي ذهبنا إليه، لكنني على ثقة حين تنشرون قصتي سيعلمون بها.
واختتم عبدالله حديثه لنا بالقول: عام من الواقعة سملت لنا نتائج الامتحانات، وكنت أنا وأخي ناجحين، لم أشعر بالفرحة والسعادة مثل كل عام؛ بالعكس حزنت أن أخي استشهد وهو لم يعلم بنجاحه، فذهبت إلى المقبرة، وأخبرت والدتي وأخي بنجاحنا متمنيًا أن يصل ذلك إلى أخي ليفرح في قبره.

للأسف الشديد، قصة عبدالله كانت مؤلمةً جدًّا، وكلَّما حاولت الكتابة عنها حينها كان الحزن يعصف قلبي ويشتِّت أفكاري وأيضًا تسارُعُ الأحداث وكثافة الجرائم التي ترتكبها قوى التحالف بشكلٍ يومي بحق الأبرياء في اليمن، لم يمكنني من كتابة ونشر قصته حين رواها لنا، حتى جاءت الذكرى السنوية السابعة لتلك المجزرة الأليمة.

إحصائية عن المجزرة

 

من ضحايا بني حوات

الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف، على المنازل السكنية بمنطقة بني حوات بالعاصمة صنعاء أسفرت عن استشهاد (24) مدينا بينهم (6) أطفال و (6) نساء، وجرح (43) آخرين بينهم (13) طفلا و (10) نساء وتدمير (14) منزلا و (16) سيارة وتضرر (43) منزلا بأضرار بالغة،  (حسب الإحصائيات الرسمية).

وثقت بعض المنظمات الدولية حصيلة عن مجزرة حي وادي أحمد” بمنطقة بني حوات والتي أدت إلى سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح وتهدم وتضرر عشرات المنازل.

 

أحد الطفال الضحايا في الغارات الأولى

وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقريرها المنشور يوم 28 مارس 2015، أن غارات طيران التحالف، يومي 26 و27 مارس 2015، استهدفت العديد من الأحياء في العاصمة صنعاء، من بينها حيٌّ يقع في منطقة بني حوات، ما تسببت في مقتل 23 مدنيًا وإصابة 24 آخرين بجروح.
وأوضحت المنظمة، أن من بين القتلى 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين (2 و 13 سنة) ، و 6 نساء، ورجل عجوز، ومن بين الجرحى 12 طفلًا يبلغون من العمر ما بين ( 3 إلى 12 سنة).

وقالت منظمة العفو الدولية، إن غارات التحالف، تسبَّبت في تدمير ما لا يقلُّ عن 14 منزلًا في بني حوات.

قد يعجبك ايضا