المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية غريق في مستنقع اليمن يتشبث بقشة مشاورات الرياض

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

جمعت السعودية من تريد في مؤتمر أسمته مؤتمر مشاورات الرياض ودفعت لهم الأموال مقابل ذلك .. لم تحضر معظم الأطراف المؤتمر وأهمها أنصار الله الذين لم يوافقوا على هكذا مؤتمر ولا يقبلون أن يكون في السعودية الدولة المعتدية على اليمن.

 

جاء هذا المؤتمر بحسب مراقبين ليحفظ للنظام السعودي المهزوم في عدوانه على اليمن ماء وجهه داخليا وخارجيا .. من هذا المنطلق فالمؤتمر لا يعدو كونه مسرحية هزلية مكشوفة الاهداف والابعاد وفصل من فصول الكذب والخداع السعودي المتكررة.. فهذا المؤتمر لا يختلف عن مؤتمرات عديدة سابقة عقدت في الرياض وجميعها باءت بالفشل الذريع فكل مؤتمر يعقد يعقبه تشرذم وانقسام وتكوين مليشيات مسلحة جديدة وزيادة المعاناة لأبناء الشعب اليمني.

 

جمعت السعودية في المؤتمر ما يمكن وصفه بالمتردية والنطيحة وما خلفه السبع .. مجاميع من المرتزقة حددت لهم الأجندة التي سوف يناقشونها فيما النتائج معدة سلفا ومن حضر لا يعدو وجودهم بمثابة كُمبارس وشهود زور لما تخطط له السعودية من تمرير قرارات درستها بعناية وجمعت هؤلاء المرتزقة وأغدقت عليهم الأموال ليكونوا بمثابة جسر عبور للسعودية لشرعنّة تواجدها في اليمن ونهب ثرواته.

 

تاريخياً لم تغير المملكة السعودية سياستها في اليمن فما زالت تحكم سياستها وهم تاريخي يتمثل بوصايا مؤسس الدولة السعودية والمتمثل بفرض تبعية اليمن لهم ووجود دولة تدار من السفارة السعودية بصنعاء وهذه المسألة حسب اعتقادهم توفر لبلدهم الأمن لكن اغفلت من حساباتهم أن الأمن في أي مكان يؤخذ كمنظومة متكاملة ويحكمه واقع الجغرافيا التي تربط اليمن بالسعودية .. فحين يكون أحد الأطراف في هذا التداخل الجغرافي غير آمن فأنت وبلدك بعيد عن تحقيق الأمن لشعبك.

 

بالمحصلة النهائية هو مؤتمر ولد ميتا ولا جدوى منه وكلما سوف يتمخض عنه من قرارات لا يعدو كونه حبرا على ورق.

 

ع ص

قد يعجبك ايضا