المصدر الأول لاخبار اليمن

أجواء رمضانية فرائحيه تعود من جديد لحي الثنية المجاور لمنزل عفاش بالتزامن مع “عيد الوحدة”

استطلاع – ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية: تشهد أسواق  وشوارع  حدة والكميم وحي الثنية وشارع صخر المحيط بمنزل عفاش،  حركة نشطة وإقبالاً على التسوق مع بداية ايام شهر رمضان المبارك والمشهد هناك يعكس عزم وإرادة الحياة لدى أهلها للتغلب على الواقع الذي عاشته مناطقهم بعد تعرضها للتخريب والتدمير والفتنة  من قبل مليشيات عفاش ابان الفتنة الاخيرة […]

استطلاع – ناصح شاكر- وكالة الصحافة اليمنية:

تشهد أسواق  وشوارع  حدة والكميم وحي الثنية وشارع صخر المحيط بمنزل عفاش،  حركة نشطة وإقبالاً على التسوق مع بداية ايام شهر رمضان المبارك والمشهد هناك يعكس عزم وإرادة الحياة لدى أهلها للتغلب على الواقع الذي عاشته مناطقهم بعد تعرضها للتخريب والتدمير والفتنة  من قبل مليشيات عفاش ابان الفتنة الاخيرة وحتى من قبل حيث كانت تفرض تلك المليشيا حزاما امنيا ونصب النقاط وقطع شوارع اخرى .

وكالة الصحافة اليمنية  زارت حي حدة، وتحديدا الشوارع المحيطة بمنزل عفاش واستطلعت اراء التجار وسكان الحي وراء الشارع بعد فتح الشوارع التي كانت المليشيا تقوم بقطعها وعادت بالقصة التالية

 

“رحيل عفاش كان حلا،  ورمضان بلا عفاش يمثل نهاية لجزء من مسلسل معين”

هيثم عادل، 28عاما، يعمل  في مكتبة “مكتبتي”، شرقي، منزل علي صالح، من الجهة الشرقية ، بشارع الكميم، يقول في تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية ” أن رمضان بعد رحيل صالح ، يمثل نهاية لجزء من مسلسل معين”.

وأضاف لو أن رمضان هذا أتى في الوقت الذي لازال فيه  صالح  حيا، فإن ذلك يعني ” الدمار، والاشتباكات”. مؤكدا ان ذلك يعني ان تكون حدة حصبة أخرى، تدمر فيها الأسواق والمحلات. الخ”، حسب قول هيثم.

وأضاف هيثم عادل، أن كان بالإمكان أن يكون وضع رمضان هذا غير امن، وأن تكون ” العيشة ضنك وتعب” . لافتا أن  ان رحيل عفاش ” كان حلا”. 

 

لو استمر عفاش لرمضان الحالي لكان الوضع مأساوي

يونس الغُذالي، مدير مكتبة  “مكتبتي”، من ابناء إب، أكد ان الفرق بين رمضان هذا العام ورمضان العام المنصرم، يتمثل في أن شارع الكميم افتتح وخفة زحمة السير التي كانت ميليشيا عفاش تسبب في ايجادها.

وأشار أنه فيما لو استمر عفاش لرمضان الحالي، فإن الوضع سيكون مأساوي، وأعمالهم معطلة.

شادي العودي ، يعمل لدى الغُذالي أيضا، يقول ” أنا بالنسبة لي أكره عفاش”، مشيرا أنها هذه المرة الأولى بالنسبة له يصوم رمضان في صنعاء.

 

بعد رحيل عفاش الزحمة افتكت

دغشي ناصر، سائق باص، التقته  وكالة الصحافة اليمنية  في الشارع المتفرع المؤدي لمنزل علي عفاش من شارع الكميم، حيث أن الشارع تم فتحه بعد ان كانت ميليشيا عفاش تقطعه بحجة حماية منزل عفاش.

دغشي، عبر عن ارتياحه  لرحيل عفاش “لان الزحمة افتكت”، حسب قوله. وأضاف رمضان هذا العام تمام لم تعد زحمة سير في شوارع حدة وبالذات الكميم.

 

أطفال الميزان

طفلان يجلسان على ميزانين لهم في الرصيف المقارب لمركز الكميم التجاري. أحدهما رفض الحديث لوكالتنا، حول الايخشى على روحه بعد ان استهدف الطيران  طفل الميزان المجاور لمكتب دار الرئاسة بالعدوان باغي لا يفرق بين طفل وهدف عسكري، فأجاب ان طفل الميزان الشهيد كان “طيبا”.

صديقه الاخر، رمزي منصور، 15، يعمل بجوار في رصيف الكميم، أشار ان المكان الذي يتواجد فيه بات امنا، متناسيا انه بجوار منزل عفاش، وقصفه قد يكون هدف محتمل في أي وقت. موضحا “ان الحرب والفتنة قد أنتهت”.

وأكد ان العمل لا يزال ” مشي حالك”، مثله مثل  سابق الايام.

 

أراء سكان الحي المجاور لمنزل عفاش

أحمد يمكل محل عطور، في سوق الكميم، يقول أن الوضع في حي الثنية حيث يتواجد منزل عفاش مستتب، فلا مليشيات ولا ارهاب عسكري في الحي.  موضحا ان الوضع في رمضان طبيعي جدا.

ولافت أحمد انه لم يكن يوجد بينهم وبين تلك المليشيات أي احتكاك، ونافيا مزاعم أن الحياة قد تعطلت بعد رحيل عفاش.

مواطن، اخر، كان يمر امام منزل عفاش المدمر، أكد انه اتي ليسكن في الحي قبل رحيل عفاش، الا انه لم يكن متوجدا في رمضان الفائت حتى يقارن بين رمضان الحالي والسابق.

وأشار أنه كان هناك صعوبة  تتمثل في عبور الشارع المجاور لمنزل عفاش، نظر لكثرة النقاط المفروضة على منزله، والتي كانت تقطع الطريق، حيث قال: ” لم يكن أحدا يستطيع عبور الشارع براحته”.

وعندما سأل عن ماذا يمثل له رحيل الطاغية عفاش، رفض الحديث، قائلا : ” لا تدخلنا في السياسة”.

رشدي عبالباري، من ابناء الأعروق، حسب قوله، كان يمشي وفي يده دبة ماء، وطفليه يجريان قبله. استوقفه مراسلنا في ركن منزل عفاش من الجهة الغربية المجاور لبقالة القناعة، أكد أن رمضان هذا العام هو نفسه رمضان العام الماضي فلا فرق حتى بعد رحيل عفاش.

 

مالك بقالة القناعة: مرتاحين لخروج المليشيات وفتح الشارع

مالك بقالة القناعة ، تقع بجوار ركن عفاش من الجهة الغربية باتجاه شارع الكميم، وجه شكره لله أولا وللجان الشعبية على درئهم للفتنة.

وأوضح أن رمضان هذا العام ” جيد وافضل من رمضان السابق، ” خصوصا من ناحية خروج المليشيات وفتح الشارع.

 

أنا الآن مرتاح مليون بالمئة

موسى عبدالودود، عامل في محل اسحاق للطابعات، المجاور لبقالة القناعة. كان يجلس في بوابة المحل ماسكا هاتفه في يده.

“والله رمضان هذا العام تمام، رمضان الان كويس، وكل شيء تمام، الشوارع افتكت”، يقول موسى ردا كيف رمضان بالنسبة له بعد رحيل عفاش.

وأشار ان الشارع المقابل لمحله، كان كله ميليشيات وعساكر ومدرعات واطقم، ما يعني حياة خوف وقلق بالنسبة له.

وأضاف: ” ما كنت ادخل محلي في الاحيان الا بعد تفتيشي، احيانا أجي وقد غلقوا الشارع وما اقدر ادخل محلي، واحيانا اجي ببضاعة لمحلي هذا ، يجي يقلي حرس عفاش لا تنفلهاش”.

وأكد أنه الان مرتاح، يدخل ويخرج من محله متى شاء وينقل بضاعته ، قائلا: ” أنا الان مرتاح مليون بالمئة”.

 

اطفال حي الثنية: حراس عفاش منعونا من لعبة القريح، واليوم نقدر نقرح في أي وقت

أطفال الحارة، وفي منزل مقابل لبوابة  منزل عفاش المدمر الرئيسية، كانوا يلعبون بكل أريحية. هؤلاء الاطفال كان لهم حديث وهم صائمون  مع وكالة الصحافة اليمنية.

يشكو الاطفال من شدة قبضة وعنجهية مليشيا عفاش، حيث يقولون ” عندما نجي نلعب ونقرح جنب البيت، يجي لك حراس عفاش، ويمنعوننا من القراح وهو قريح ابو عشرين”.

الأطفال أكدوا ان رحيل عفاش بالنسبة لهم فرحة عيدية، فقد باتوا اليوم باستطاعتهم ان يقرحوا طليع متى ما شاءوا.

وكان للطفل عبدالملك فيصل محمد الجومري، 12، حديثا خاصا من بين بقية الاطفال حيث قال: رحيل عفاش فرحة غامرة  لنا، نقدر اليوم نلعب  بالسيكل  والقريح في أي وقت.

قد يعجبك ايضا