هادي يغتال “النمر العربي” ..!

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

ضمن مسلسل الانتهاكات واسعة المدى في جنوب اليمن، تواصل القوات الموالية للرئيس المستقيل هادي أعمالها الإجرامية مستهدفة الإنسان والحيوان على حد سواء والشجر والثروات المكنونة في باطن الأرض وظاهرها،

حيث تداول ناشطون يمنيون وعرب خلال اليومين المنصرمين صورا – لم يعرفوا مصدرها – يظهر فيها عدد من المسلحين يرتدون البزة العسكرية وسلاح الكلاشنكوف وهم يمسكون بنمرين عربيين نادرين تم قنصهم في إحدى مناطق سيطرة القوات التابعة للتحالف العربي وهادي عليها ليست الأولى.

وقالت مصادر خاصة ل”وكالة الصحافة اليمنية”أن الصورة التقطت في منطقة (الشعيب) بمحافظة الضالع التي يسيطر عليها التحالف منذ أكثر من عامين.

وأضاف المصدر قائلا: ” هذه المرة العاشرة التي يقتل فيها المسلحون النمور العربية في ذات المنطقة منذ رمضان الفائت، حيث عثر الأهالي على نمر مقتول في إحدى قرى الشعيب بالقرب من مورد مياه القرية، إذ تم قنصه في عملية صيد جائر من قبل مسلح يتبع قوات هادي”.

ظاهرة

ليست الضالع وحدها من يتم القضاء فيها على الحيوانات النادرة، ففي محمية (حوف) التابعة لمحافظة المهرة قتل رعاة الأغنام في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2017 نمرين عربيين مدّعين أن النمور تهاجم القطعان وتصطاد منها مسببة خسارة للرعاة والأهالي في الماشية.

وتعرضت عشرات النمور خلال الأعوام الماضية للقتل في مناطق تتبع المحافظتين منها 16 نمرا في الضالع وحدها في عمليات صيد للرعاة والهواة والمسلحين، ولم يقتصر الصيد على النمور بل طال عددا من الحيوانات كالوبر (الأرنب البري) والوعل والسلاحف والطيور النادرة” حسبما جاء في منشور لمدير مكتب السياحة بالمهرة “أحمد رعفيت” غلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك نمر مسالم

وقال أهالي منطقة الشعيب:” على مر السنوات لم نسمع أو نشاهد رجلا  تعرض للاعتداء من قبل النمور، فهذه الحيوانات رغم مشاهدتنا لها في بعض المناطق إلا أنها لا تعتدي على البشر ولكنها قد تصطاد الأغنام والماشية ولكن بشكل نادر”.

وهو ما يؤكد دراسة عمانية أجريت في العام 1997 على نوعية الغذاء الذي يعيش عليه النمر العربي من خلال تحليل عينات من فضلات النمور التي تم تجميعها من مناطق تواجده جينياً، حيث وجد أن النمر العربي يتغذى على حيوانات الوبر الصخري والوعل والبدن والغزلان، ونادراً ما يقوم بافتراس المواشي.

جمال نادر

ويعد النمر العربي أحد رموز الجمال النادر في البيئة الجبلية للجزيرة العربية،  وهي حيوانات نادرة التي لا توجد في غير غابات اليمن وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن والإمارات، وهو أحد فصائل القطط البرية الكبيرة المدرجة ضمن قائمة المائنات المهددة بالإنقراض في قائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة كما جاء في الملحق الأول لاتفاقية (سايتس) الخاصة باتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالاننقراض المحظور من الإتجار به.

وتشير الدراسات الاولية التي أجراها مكتب (صون الطبيعة والحياة الفطرية)بسلطنة عمان إلى احتضان براري شبة الجزيرة العربية عدداً قليلاً من النمور قد تصل إلى 200 نمراً مسجلة انخفاضا نسبته 90 في المئة.. الأمر الذي يؤكدأن النمر العربي سيصبح أكثر ندرة من(المها العربية) وحتى من حيوان (الباندا الضخم)أحد أكثر الحيوانات ندرة في العالم..نتيجة اصطياد الناس لها واستيطانهم لمناطق عيشها ترحيل الجمالأما في سقطرى.

وحسب إفادات 20 من مواطني الجزيرة في تحقيق للعربي الجديد، منهم الناشط الشبابي عوض السقطري الذي قال:”يتم جمع وتهريب أنواع نادرة من الطيور بعضها مهدد بالانقراض، ومنها طيور السوادية، وغراب البحر السقطري، وطائر الخطافة، بالإضافة إلى الصقر الحوام، فضلاً عن حيوانات قط الزباد، فيما جرت تعديات على شجرة دم الأخوين النادرة”.

وهذا يكشف حجم المأساة التي خلفها التحالف العربي في حربه على اليمن خلال ثلاثة أعوام، ويشرح الحالة التي وصلت إليها المناطق الواقعة تحت سيطرته وقوات هادي التي لم تراعي حق لحيوان فضلا عن مراعاة حقوق البشر.