المصدر الأول لاخبار اليمن

مخاطر وأبعاد التطبيع الخليجي مع العدو الصهيوني

تحليل/وكالة الصحافة ليمنية//

موسم التطبيع مع العدو الصهيوني وما رافقه من ضجة إعلامية ذهب وإلى غير رجعه وغير مأسوف عليه .. والذي  جاء في محاولة يائسة من عملاء الكيان الصهيوني وخاصة الدول الخليجية التي تسعى دائماً لتزييف حقائق التاريخ والجغرافيا ضمن مخطط طمس معالم الشخصية العربية المقاومة مقابل كيانات من البشر يعيشون في غربة عن واقعهم وتاريخهم جراء عمل استخباراتي استعماري تم وضعه بعناية فائقة.

لقد وجهت الأنظمة الخليجية بتطبيعها مع الكيان الصهيوني طعنة قاتلة لتاريخ طويل من النضال المشروع ضد كيان الاحتلال الغاصب وضحت بقوافل من الشهداء قدمت أرواحها في مسيرة النضال المشروع لتحرير الأرض المغتصبة.

جاء التطبيع والأمة العربية تعيش أضعف حالاتها بعد أن أفلحت قوى الاستخبارات العالمية من ضرب مفاصل القوة فيها وخلق أسباب العداء والتنافر فيما بينها وتشجيع قيام الكيانات الصغيرة والهزيلة وتدمير القوة العسكرية العربية التي كانت تشكل المعادل الطبيعي لجيش الاحتلال، الأمر الواضح في تدمير الجيشين العراقي والسوري والمحاولات التي تتم حالياً لتدمير الجيش المصري .. حالة مخزية من التمزق والتشرذم تعيشها الأمة العربية بفعل عمل استخباراتي محترف ومتقن نفذتها أجهزة مخابرات استعمارية لها باع طويل في صنع المؤامرات والدسائس.

ارتكبت دول الخليج وفي مقدمتها السعودية والإمارات أبشع جريمة بحق تاريخ الأمة العربية الحديث والمعاصر عندما سارت ومن موقع الضعف إلى التطبيع مع العدو دون معرفة النتائج الكارثية التي سوف تنتج عن ذلك العمل الغير عقلاني .. داست الدول الخليجية على تاريخ مجيد للأمة وضحت بحاضر ومستقبل أجيالها دونما نتيجة جنت من خلال ذلك التطبيع .. أنظمة خليجية هزيلة دخلت في سبات عميق وبلغت مرحلة نوم الغفلة تعمل أشياء ولا تعييها ولا تحسب نتائجها الكارثية على مستقبل الأمة وأجيالها المتعاقبة مستندين في ذلك على المال وبريقه وقوته في السير في طريق الخطأ الذي سيقودهم حتماً إلى الجحيم.

لقد فقدت الأنظمة الخليجية بوصلتها وأصبحت تروج بما لا يمكن القبول به .. فالكيان الصهيوني أصبح انطلاقاً من المسلمات الخليجية الجديدة صديق والاعتذار له عما كان واجب وطاعته والتسليم بوجهة نظره مفروض على الجميع .. هؤلاء الأعراب يكتبون تاريخ مزيف لا يمكن القبول به ومقاومته واجب على الجميع.

ع .ص

قد يعجبك ايضا