المصدر الأول لاخبار اليمن

رغم الكارثة الوشيكة .. الامم المتحدة مستمرة بالمتاجرة بالسفينة “صافر “

 

 تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

رغم مضي أكثر من شهرين على إعلان الامم المتحدة خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ سفينة  النفط ” صافر”  العائمة في مياه البحر الأحمر والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة إلا ان هذه الخطة لم ترى النور الى اليوم  حيث ما تزال السفينة بإنتظار البدء في تنفيذ خطة الأمم المتحدة المتعثرة الى اليوم .

ففي الوقت الذي كان الجميع يتوقع ان تعلن الأمم المتحدة البدء بعملية نقل النفط من على متن الخزان والشروع في عملية الصيانة يظهر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي ليصرح قبل يومين ان نقص التمويل مازال يعيق صيانة السفينة المتهالكة .

 

تصريحات “غريسلي”  وفق مراقبين أكدت أن البدء بعملية إنقاذ السفينة المتهالكة لن تتم في القريب العاجل خصوصاً وانها تزامنت مع حملة جديدة أطلقتها الامم المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المزيد من التبرعات لسد فجوة العجز في التمويل  والتي تصل الى عشرين مليون دولار بعد جمع المنظمة لستين مليون دولار خلال الشهرين الماضيين وفق تصريحات “غريسلي” وهو ما يعني إستمرار التهديد بكارثة بيئية يمكن ان تحدث في أي لحظة .

 

الامم المتحدة شريك في صناعة الكارثة

 

لم تكن لتصل السفينة “صافر ”  الى الوضع التي هي عليه لولا تجاهل الامم المتحدة للمناشدات التي اطلقتها صنعاء  حيث تجاهلت الامم المتحدة هذه المناشدات على امتداد الفترة” ” من ديسمبر 2016 إلى يونيو   2019  م ”  عندما صاغت الامم المتحدة إتفاق لإجراء الصيانة الاولية للسفينة ” صافر ” مع حكومة صنعاء وهو الاتفاق الذي لم يرى النور بسبب إنقلاب الامم المتحدة على الاتفاق .

كذلك تجاهلت الامم المتحدة إعلان الفريقُ الوطني في لجنة إعادة الانتشار، في أكتوبر 2019، استعدادَ شركة “صافر” لإجراء الصيانة اللازمة للخزان، في حال وفّرت الأممُ المتحدة الإمْكَانيات اللازمة .

مماطلة في تنفيذ الاتفاقات 

في نوفمبر 2021 عقدت اللجنة الاشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم مؤتمراً صحفياً  أكدت فيه ان الامم المتحدة هي السبب في تعثر  إجراء الصيانة للسفينة صافر بسبب  تخليها عن تنفيذ الاتفاق بينها وبين صنعاء  وتقديمها لخطة بديلة استبعدت 90 % من أعمال الصيانة المتفق عليها .

المتاجرة مستمرة 

بعد مضي ثمان سنوات على منع التحالف إجراء الصيانة للسفينة وصافر وتجاهل الامم المتحدة لحجم الكارثة أعلنت الاخيرة عن خطة طارئة لصيانة السفينة في أبريل الماضي بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ السفينة وهي التي مر عليها أكثر من شهرين ولم تنفذ الى اليوم في ظل اتهامات للأمم المتحدة بالمتاجرة بالسفينة صافر لجني المزيد من الاموال كغيرها من الملفات التي تاجرت بها الامم المتحدة في اليمن طيلة الثمان سنوات الماضية من الحرب .

قد يعجبك ايضا