المصدر الأول لاخبار اليمن

الأمم المتحدة وجه أخر لهيمنة القوى الاستعمارية

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

أمر غريب تصنيفات الأمم المتحدة للعديد من القضايا الرئيسية المنظورة فيها وفي نطاق عملها .. تصيب تلك التصنيفات للمتابع والمراقب لإداء الأمم المتحدة بالغرابة والذهول وهى توزع صكوك الغفران والخطايا والذنوب .. كان المفروض أن تكون هناك معايير قانونية وأخلاقية لرؤية الأمم المتحدة للقضايا المنظورة امامها باعتبارها هيئة دولية أتفق العالم أن تكون مرجعية قانونية وعدلية لما تنظره من قضايا مثارة أمامها تُرسي أسس قانونية للعدالة في العالم وتساهم بهذا القدر أو ذاك في ترسيخ أسس القانون الدولي والعدالة والمساواة وبدون الرضوخ للضغوط التي تمارس عليها من قبل الدول الكبيرة ودائمة العضوية في مجلس الأمن.

والمتابع لهذه المنظمة الدولية وتاريخ عملها منذ نشاءتها عقب الحرب العالمية الثانية إلى الأن يخرج باستنتاج مفاده أنها لم تنجح في عملها منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم إلا بنسبة متدنية وفي قضايا غير جوهرية وذلك مرجعه إلى سيطرة الدول الاستعمارية دائمة العضوية في مجلس الأمن وتمتعها بامتياز حق النقض “الفيتو” على الأمم المتحدة وقرارها الأمر الذي أفرغها من محتواها وتجيير عملها وفق أهواء ورغبات تلك الدول خدمة لمصالحها ومناطق نفوذها .

والأن لم تعد الأمم المتحدة ملاذاً أمناً لأنصاف الدول الصغيرة والنظر لقضاياها بتجرد بل اصبحت مكان خصباً للدول الاستعمارية دائمة العضوية لتمرير ما تريد من مشاريع قرارات على المستوى الدولي كونها قد أصبحت أداة طيعة بيدها توجه مسار عملها لخدمة أهدافها .

وفي الجمهورية اليمنية مثل حي على ذلك إذ لم تفلح الأمم المتحدة في عملها باليمن في أي شيء ولم تساهم ولو بالقدر اليسير من رفع المعاناة عن الشعب اليمني والأمثلة كثيرة على ذلك فأصبح قرار رفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بيد أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة لا حول ولا قوة لها .. فعلاً لقد فشلت هذه المنظمة الدولية في كل الأمور المتعلقة بالشأن اليمني ومنذ سنوات وذلك مرده لما أسلفنا سابقاً إلى سيطرة الدول الاستعمارية على الأمم المتحدة .. فهل أصبح العالم اليوم بحاجة منظمة دولية جديدة تمارس عملها بعيداً عن السيطرة الاستعمارية عليها.

ع ص

قد يعجبك ايضا