المصدر الأول لاخبار اليمن

“عصابة 7 / 7” تفرض نفسها على أبناء الجنوب من بوابة التحالف

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

عندما تأتي ذكرى “7/7” تحمل معها تفاصيل سوداوية لعملية قمع وبطش ترقى إلى مستوى الاحتلال، مارسها التجمع اليمني لفصلاح الذي أعطى بتحالفه مع علي عبدالله صالح غطاء دينيا لاجتياح الجنوب في أبشع صور الأستهداف لمقدراته.

 

تحالف الإخوان وسلطة صالح يعودون إلى عدن

حرب 1994م، التي شنها عفاش وحلفاؤه من الوهابيين على الجنوب لا تزال تفرض نفسها إلى اليوم بصورة أخرى في المشروع الذي حمل شعار الوحدة في عام 1994، صاغته لغة الدم حيث بدأ بتجريف ممنهج ضد الجنوب وأبنائه من قبل تحالف الشر عفاش والوهابيين الذين أطقلوا فتاوى تكفير الجنوبيين واستباحة دمائهم وممتلكاتهم.

 

صورة لجريمة قتل الجنوبيين صيف 94

وبعد سنوات من النضال تمكن الجنوبيين من دحر تحالف عفاش والوهابيين ليحل محلهم كيان سياسي لقي رفضاً شبيعاً في مختلف أنحاء اليمن عندما رفع شعار الانفصال وسعيه لفصل الجنوب عن الشمال وهو عمل غير مدروس قام به عدد من الجنوبيين دون أن يحسبوا حساب لردود الفعل الشعبية والرسمية وموقفهم من دعوة الانفصال الأمر الذي جعل الجنوبيين يعيشون في تخبط واضح وعدم وضوح رؤيتهم السياسية لأنهم أصبحوا محكومين بأجندة إقليمية إماراتية وسعودية وهذا الأمر خلق حالة من الانفصام بينهم وبين التأييد الشعبي لمشروعهم الإنفصالي، وفي المقابل بدأت عصابة “7/7” تعيد تنظيم نفسها وترتيب أوضاعها عسكرياً وإدارياً وبخطوات حثيثة تسعى من خلالها للتحكم في مصير الجنوب بدعم من ممولهم الرئيسي التحالف السعودي الإماراتي.

وعلى مدى 7 سنوات من الحرب أخذ التحالف الإماراتي السعودي يبلور رؤية سياسية لفرضها على أبناء الجنوب تمثلت في تحالف مؤتمر عفاش وحزب الإصلاح وهذا ما يتم الآن فعلياً من خلال تحالف ميليشيا “طارق صالح” المدعومة من قبل الإمارات وميليشيا تجمع الإصلاح المدعومة من قبل السعودية الأمر الذي يمكن معه القول أن التاريخ يعيد نفسه في فرض الأمر الواقع على الجنوب من قبل القوى التي احتلته عسكرياً في 94م.

قد يعجبك ايضا