المصدر الأول لاخبار اليمن

موسكو .. من هيمنة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

مُنذ انهيار الاتحادالسوفيتي عام 1990، وبروز نظام القطب الواحد شرعت أمريكا إرسال إملائاتها لدول العالم فيما يجب أن يكون وما لا يكون ونوعية الأنظمة السياسية التي يجب أن تسود العالم وأسس ما اسمته بالعمل الديمقراطي وقضايا حقوق الإنسان وحرية الرأي طبعاُ كل ذلك يأتي حسب وجهة نظر الأمريكية .. تدخلت أمريكا وفرضت أجندتها ووجهة نظرها في كل شيء وعممتها على العالم معتقدة أن الرؤية الأمريكيه هى الرؤية المثالية التي يجب أن تسود .

ومن المفارقات العجيبة أن الإعلان عن بروز نظام القطب الواحد كان من موسكو عاصمة الاتحاد السوفيتي الذي انهار فيما يأتي الإعلان الآن عن انهيار القطب الواحد وبروز عالم متعدد الأقطاب من العاصمة الروسية موسكو أيضاً والتي تجاهد أمريكا وبقية دول الناتو بكل ما تمتلك من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية لتفادي ذلك الانهيار المروع والذي سيغلق حقب استعمارية مؤلمة في تاريخ البشرية عاش فيها الإنسان في قارات العالم ودوله تحت رحمة الاستعمار الأمريكي الغربي الذي انتشر كـ”الوباء” ينهب خيرات الشعوب وثرواتها  ويستغل امكانياتها إما بالاستعمار المباشر أو عن طريق ايجاد أنظمة سياسية عميلة تنفذ ما يأتيها من إملاءات أمريكية.

ابتلي العالم بمنظومة استعمارية سخرت مبتكرات العالم لصالح أطماعها وأهدافها فمالم تستيطع ان تأخذه بالسياسة سيطرة عليه بالقوة العسكرية والأمثلة على ذلك بارزة للعيان في العصر الحديث وآثار الضرر الذي الحقته القنابل والصواريخ لا تزال ماثلة للعيان في العديد من دول العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا .. الجمهورية اليمنية كانت احد تلك الدول التي اكتوت بنيران السلاح الامريكي بشكل مباشر وغير مباشر وتسليم أمريكا لدول التحالف أحدث الأسلحة لتدمير البنية التحتية وقتل النساء والأطفال.

هانت المساءلة وأصبح بروز القطب الجديد روسيا والصين في مرمى البصر والذي سيقف طبعاً سداً منيعاً امام الهيمنة الأمريكية والغربية.

قد يعجبك ايضا